الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحل في الجذور

2 نوفمبر 2006 22:51
بعض الاحداث تمر علينا دون أن نحاول التعليق عليها لأننا بصريح العبارة ''مللنا'' من كثرة الحديث عن الخسائر ومن التحرك في فلك دائرة الإحباط التي تسيطر على أجواء الوسط الرياضي ، مباريات محلية معظمها لا يسر ونتائج خارجية سلبية · لسنا بصدد تقليب المواجع والحديث عن الخسارة الثانية لمنتخب الشباب ، لان هذه النقطة أشبعت حديثا على مدى اليومين الماضيين ولان الحديث عن الخسارة في حد ذاته لا يقدم ولا يؤخر·· فالسكوت في بعض الأحيان ارحم· لكن من حقنا التوقف عند التحول الشديد الذي أصاب منتخبات المراحل السنية في السنوات الماضية وهو التحول الذي لا يتوازى مع بدايتها خاصة في فترة الثمانينات وبداية التسعينات ، ونحاول أن نعرف لماذا تراجعت النتائج بدل أن تتطور · من حقنا أن نتساءل لماذا لاعب الإمارات عندما كان يأتي مباشرة من الفريج ، كان يملك الموهبة والقدرة على العطاء ، وعندما اصبح يأتي من مدرسة الكرة أو كما يقال ''متأسس صح'' نجده لا يملك ابسط الإمكانيات الأساسية ويعاني في التمرير والاستقبال والانتشار وكأنها متطلبات اعجازية وليست من ابسط قواعد الكرة · في يوم من الأيام كانت منتخبات المراحل السنية ومنها منتخب الشباب مصدرا لتفريخ المواهب في كرة الإمارات ، عندما تشاهد المنتخب تعرف أن هناك أكثر من نجم في طريقه للبروز في السنوات القادمة · تشعر بالأمل وأنت تشاهد لاعبين من أمثال عبدالرزاق ابراهيم وعلى ثاني وزهير بخيت وعزوز والكثير من المواهب الأخرى التي لا تتسع الزاوية لذكرهم · وتشعر بالأمل في النتائج ، في بانكوك 80 حققنا المركز الرابع في كأس الشباب وفي الإمارات 85 حققنا المركز الثالث وفي 88 في قطر حصلنا مرة أخرى على المركز الرابع وهو نفس المركز الذي تكرر في 92 عندما استضافت الإمارات البطولة للمرة الثانية · لقد ذهبت هذه الأيام ، وأصبحنا نعيش المعاناة في عدم القدرة على التأهل تارة وفي الخروج من الدور الأول في أفضل الأحوال تارة أخرى · قبل أن نوجه أصابع الاتهام إلى اتحاد الكرة والى النتائج السلبية التي تسير عليها المنتخبات علينا أن نسأل أنفسنا ، لماذا لا تقدم مدارس الكرة أي موهبة ، من يريد أن يحل أزمة المنتخبات عليه البحث في الجذور لعرفة لماذا فشلت الأندية ومدارسها في أداء مهامها · ونقول فشلت لأننا لا نجد كلمة ''أخف'' منها لوصف الوضع ، والا ماذا نسمي جيلا من خريجي هذه المدارس لا يستطيع تحقيق نتائج تقترب من نتائج جيل استمد معرفته بالكرة من ''الفريج'' ، جيل علمته الفطرة في مراحله الأولى ولم ''يتفلسف'' عليه احد من المدربين الشقر والعالميين الذين نجري خلفهم على الرغم من أنهم لا يحققون أي شيء ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©