الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مريم الشناصي: دور النشر الإماراتية تملك الكفاءة والقدرة على المنافسة

مريم الشناصي: دور النشر الإماراتية تملك الكفاءة والقدرة على المنافسة
9 سبتمبر 2014 22:49
محمد عبد السميع (الشارقة) الدكتورة مريم الشناصي أمين سر جمعية الناشرين الإماراتيين ومؤسس دار الياسمين للنشر والتوزيع، وهي تمتلك آراءً في حركة النشر الإماراتية الناهضة، خصوصا فيما يتعلق بصناعة الكتاب في كافة مراحلها. حول هذا الموضوع وغيره التقتها «الاتحاد»، حيث أشارت في حديثها إلى أن جمعية الناشرين الإماراتيين تمهّد الطريق نحو تحقيق قطاع للنشر مزدهر وفعال، ببناء قواعد أساسية في البنية التحتية لتطوير قطاع النشر في الإمارات. وقالت إن دولة الإمارات بفضل فكرها المتقدم ورؤية قيادتها الثاقبة، تمتلك كافة الأسس اللازمة لترسيخ مكانتها على الخارطة العالمية الخاصة بنشر الكتب، سيما أن هناك كفاءات وطنية كبيرة في هذا المجال الثقافي الحيوي، وجُلّ ما تحتاج إليه الآن هو بيئة داعمة تنمي فكرهم وقدراتهم. بتبني المشاريع الابتكارية، وتفعيل برامج التسويق والاستفادة من الإمكانيات اللامحدودة من معرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وكافة الوسائل والمبادرات والمؤسسات الداعمة لقطاع صناعة النشر بالدولة. وأوضحت الشناصي أن الأرقام والإحصاءات تؤكد أن الإمارات تمثل بيئة واعدة لصناعة النشر، حيث إن عدد دور النشر المسجلة في دولة الإمارات في ارتفاع متزايد، كما أصبح انخراط المواطنين في تولي مهام دور النشر واضحاً، ما يدعم الثقافة في دولة الإمارات، ويؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الصناعة. وتحدثت عن استراتيجية الجمعية والتي تهدف إلى إيجاد منصة مستدامة للبرامج والأنشطة والفعاليات والورش وذلك من خلال تطوير الكفاءات والقدرات المحلية لترتقي إلى مصاف المعايير الدولية. ومنها ندوة تعد جزءاً من البرنامج المهني، الذي يضم العديد من الملتقيات، والمحاضرات، وورش العمل، التي تعنى بكل ما يتعلق بصناعة النشر لدعم المؤلفين والناشرين في الإمارات، ووضع تصورات حول ما تعانيه هذه الصناعة للعمل على تطوير هذا القطاع، والأخذ بيد الناشر والمؤلف المحلي. وأكدت الشناصي أن جمعية الناشرين الإماراتيين تطمح أن تكون صناعة النشر صناعة حقيقية لأنها إحدى الركائز المعرفية، وبالتالي تركز جهودها لدعم وتطوير الصناعة وتغييرها من مفهوم كونها دكاكين لبيع الكتب إلى صناعة للنشر من خلال تنظيم هذه الندوات والبرامج التي من شأنها تسليط الضوء على ما يواجه الناشر من صعوبات، إضافة إلى التعرف والاطلاع على مطالب دور النشر ورفعها للجهات المعنية بالدولة. مع التأكيد على ضرورة توعية الجمهور بحقوق الناشر. وأشارت الشناصي إلى أن الجمعية من خلال برامجها تعمل جاهدة على تجسير الفجوة في العلاقة التي تربط ما بين المؤلف والناشر. وأضافت: بعض المؤلفين يجهلون الدور المهم، الذي يلعبه الناشر في هذه الصناعة من تحرير المادة والمراجعات والتراجم ووضع الرسوم التوضيحية أو الفنية وتصميم الكتاب، ومن ثم طباعته وتوزيعه وإشراك المؤلف في العائد والأرباح. وقالت الشناصي إن الجمعية ساعدت العديد من المؤلفين، سواء الإماراتيين أم المقيمين على أرض الدولة على نشر العديد من إصداراتهم بشكل مهني وصحيح، يضمن علاقة عادلة بين الطرفين. وأوضحت الشناصي أن دار الياسمين للنشر والتوزيع تحرص على اختيار منشوراتها وإصداراتها بأن تكون ذات قيمة أدبية وفكرية بشكل يثري المكتبة الإماراتية والعربية، حيث يتم اختيار الموضوعات التي تهم فئات المجتمع الإماراتي وتعبر عن المشهد الثقافي الإماراتي المجتمع، وبالطبع هناك قيم وعادات وخصوصية لمجتمعنا لابد أن تتوافق معها المادة المنشورة. هذا من حيث المضمون، أما شكلياً فيبقى للإخراج الفني والرسم نصيب كبير من اهتمامنا، نحاول قدر الإمكان مراعاة روح العصر والتقيّد بالمقاييس الفنية العالمية. أما بالنسبة لبعض الصعوبات التي تواجهنا فنحن نعاني من مشكلة جوهرية وهي أن الشعب العربي ليس قارئاً. وبالتالي فإن الاهتمام بالكتاب ضئيل والقراءة محصورة في فئة قليلة. وعن توجهات المؤلف الإماراتي واختياراته للناشر، قالت الشناصي: أحياناً كثيرة يفضل الكاتب الإماراتي الناشر العربي لأسباب تتعلق بأتساع مساحة النشر والتوزيع، لكن هذا التوجه قد يعوقه المقابل المادي الكبير الذي يتحمله المؤلف. إضافة إلى بعد المسافة تخلق صعوبات للمؤلف الإماراتي في التواصل مع الناشر. وختمت الشناصي بالقول إن في الإمارات بيئة مشجعة لحركة النشر فقد ساعدت الناشر الوطني في رفع كفاءته وتطوير أدواته ووفرت له سبل الممارسة الناجحة لاستراتيجية النشر بشكل ينافس بل ويتفوق على دور النشر العربية ذات الخبرات الواسعة والتاريخ الطويل. وأكدت أن دور النشر في الإمارات لديها الكفاءة والجودة والقدرة التي تمكنها من المنافسة واثبات الذات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©