الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأنفاق ملاذ «داعش» في المناطق الساخنة شرق العراق

الأنفاق ملاذ «داعش» في المناطق الساخنة شرق العراق
2 فبراير 2018 01:26
بعقوبة (شينخوا) يعتمد تنظيم «داعش» الإرهابي أساليب واستراتيجيات متعددة لضمان استمرارية خلاياه المبعثرة بمناطق متعددة في العراق، لاسيما في ديالى والمناطق الحدودية مع محافظة صلاح الدين، والتي تعتبر مناطق غير مستقرة كونها تشهد أعمال عنف بين فترة وأخرى. وأكد مسؤولون أمنيون في محافظة ديالى شرقي العراق أن الأنفاق السرية، التي أعدها تنظيم داعش، تعتبر أهم أسباب بقاء التنظيم الإرهابي في المناطق الساخنة بالمحافظة. وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس ديالى عبد الخالق العزاوي: «إن سر بقاء التنظيم هو اعتماده على الأنفاق التي حفرها في التلال والوديان وبشكل عميق وخزن فيها مواد غذائية ومستلزمات البقاء كافة، لتتحول إلى أشبه بمقرات دائمة يمكن البقاء فيها لأيام عديدة دون الخروج منها». وأوضح العزاوي أنه قاد أخيراً قوة قتالية لتعقب خلايا التنظيم الإرهابي في تلال حمرين شمالي المحافظة، وعثر على نفق حفر في قلب تل صخري وبشكل محترف لا يمكن رصده إلا عن قرب. وتابع العزاوي: «إن هذا يدلل على أن التنظيم المتطرف بدأ يعتمد بقوة على هذا الأسلوب للاختفاء خاصة في العمليات العسكرية وعند تحليق الطيران الحربي»، مضيفاً: «إن التنظيم يغير بين فترة وأخرى استراتيجياته لضمان نشاط خلاياه وفلوله التي تنشط في المناطق النائية». ولا تزال بعض المناطق في محافظة ديالى غير مستقرة أمنياً بسبب نشاط التنظيم المتطرف خصوصاً في تلال حمرين، وقرب الحدود الفاصلة مع محافظة صلاح الدين، والتي تتميز بطبيعتها الجغرافية المعقدة فضلاً عن كثافة الأشجار والقصب والبردي. وقال ضابط برتبة مقدم بالجيش العراقي: «قبل أسابيع معدودة عثرت قواتنا على (مضافة) تحت الأرض في بزايز بهرز الجنوبية، التي تبعد 20 كيلومتراً جنوب بعقوبة، وهي أشبه بمعسكر تحت الأرض فيه ثلاجات وغسالات وشبكة شمسية للكهرباء ومواد غذائية كثيرة كافية لبقاء عدة أشخاص لأشهر وليس أسابيع». وذكر المقدم، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ يزيد من تعقيد بناء ومواصفات تلك الأنفاق لمنع كشفها من قبل القوات العراقية، مؤكداً أن هذه الأنفاق تحتاج بالفعل إلى تمشيط وتفتيش لكل متر على الأرض لاكتشافها. وتابع: «إن الأنفاق التي حفرها التنظيم ويستخدمها لإخفاء عناصره، تعتبر أسلوباً اعتمده التنظيم في الأشهر الماضية لإخفاء عناصره ومنع استنزاف قدراته في القتال المباشر مع القوات الأمنية، حتى يبقى موجوداً على الساحة العراقية». ودعا المقدم إلى تفتيش جميع المناطق المحررة تفتيشاً دقيقاً وتدمير كل الأنفاق ونشر قوات في تلك المناطق لمراقبتها ومنع إعادة إحياء هذه الأنفاق، والتنسيق مع سكان القرى والمناطق النائية لكشف أي تحركات جديدة للخلايا النائمة للتنظيم. وعثرت القوات العراقية خلال عملياتها العسكرية ضد التنظيم المتطرف في معارك استعادة مدينة الموصل كبرى مدن الشمال العراقي، على شبكات كثيرة من الإنفاق استخدم فيها التنظيم آليات خاصة لحفر تلك الأنفاق، لتنقل عناصره بين المنازل وأسفل الطرقات، والاختباء أثناء الغارات الجوية. ويؤكد الخبراء العسكريون أن أسلوب حفر الأنفاق من قبل التنظيم المتطرف بطرق فنية وتجهيزها بكل الاحتياجات، يدلل على القدرة الكبيرة للتنظيم في إخفاء عناصره وعتاده الحربي من أجل مباغته القوات العراقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©