ارتفعت مبيعات أجهزة التبريد بما فيها المكيفات والثلاجات، وأجهزة تبريد المياه بنحو 50% خلال شهري يوليو وأغسطس بالمقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب تجار وأصحاب محال بيع الأجهزة الكهربائية في أبوظبي.
وقال تجار إن تزايد ارتفاع معدلات درجات حرارة صيف هذا العام، أسهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الطلب على أجهزة التبريد.
وأكد منار محمد صاحب محل لتجارة أجهزة التكييف وجود طلب مضاعف العام الحالي على شراء أجهزة التبريد من مكيفات مقارنة مع العام الماضي.
وأشار إلى أن محله يبيع أسبوعياً بحدود الـ30 جهازا للتكييف، نظرا للأسعار المخفضة لبعض النوعيات من أجهزة التكييف المباعة حسب الطلب، والتي تقل قيمتها بنحو60% عن الأجهزة التي يتم بيعها بالسوق.
وأفاد أن النسبة الأكبر التي تقوم بشراء تلك الأجهزة هم من ملاك الفلل السكنية من المواطنين، حيث تبلغ نسبتهم نحو 95% من مستهلكي هذا السوق، إضافة لحاجة الفلل السكنية أكثر من غيرها من المباني لأجهزة التبريد بنظام السبلت.
وأضاف منار أنه ومع ارتفاع درجة الحرارة يزداد الطلب على شراء مبردات خزانات المياه، التي تقوم بعملية تبريد المياه المعاد توزيعها للمنزل عن طريق خزانات المياه التي تكون بالعادة عرضه لأشعة الشمس، وتأثرها بالحرارة المرتفعة، والتي يصعب معها استخدام الماء داخل المنزل.
وأوضح أن المستهلك يسعى إلى اقتناء أجهزة التبريد ذات المواصفات الملائمة مع أجواء منطقة الخليج العربي خلال فترة الصيف، ومدى التزام تلك الأجهزة بتوفير الاستهلاك، والتي بدورها تقلل من أعباء الفواتير الشهرية للكهرباء.
ورأى محمد عمران بائع في محل إلكترونيات أن فترة الصيف أفضل فترة لبيع أجهزة التكييف، حيث يتم الاعتماد عليها بشكل اكبر في تلطيف أجواء المنزل، مشيرا إلى أن الصيف الحالي شهد انتقال العديد من الأسر المواطنة لمساكن جديدة، مما انعكس إيجابا على حركة البيع والشراء لسوق الأجهزة الإلكترونية بشكل عام.وبين عمران أن أسعار بيع المكيفات تتراوح ما بين 5300 درهم إلى نحو ألف درهم بحسب نوعية المكيف، والشركة المصنعة له، موضحا أن سعر المكيفات ذات سعة 3 أطنان تبلغ نحو 5300 درهم، وذات 2 طن نحو 3250 درهما، بينما سعر المكيف من سعة 2,5 طن نحو 4150 درهما. وتنخفض أسعار المكيفات ذات “التجميع” لتصل إلى نحو 1800 درهم للمكيفات سعة طن ونصف، و3000 درهم للمكيفات سعة طنين ونصف، كما لا تتجاوز أسعار مكيفات “الشباك” عن ألف درهم بسبب تحول المستهلكين عنها لشراء المكيفات ذات التبريد المركزي والسبلت.
وأكد عمران أن ارتفاع الحرارة هذا الصيف دفع بالعديد من المستهلكين لتغيير مكيفاتهم القديمة واستبدالها بأخرى جديدة، كما أن البعض فضل القيام بعمل صيانة لمكيفاته بسبب عدم قدرتها على خفض درجة حرارة الغرف، وضعف طاقتها في الوصول إلى درجات تبريد أعلى تتغلب على حرارة الجو.
ويعلق ديبك كومار مسؤول بيع في محل لبيع الإلكترونيات في دلما مول أن فترة الصيف هذا العام تواكبت مع مناسبة شهر رمضان الكريم والذي بدوره يحفز المستهلكين لشراء الأجهزة المنزلية من معدات المطابخ، وتزيد الطلبات خلال هذا الشهر على شراء الثلاجات من نوعيات عالمية بسعات 820 لترا و660 لترا والتي تتراوح أسعارها ما بين 3360-2400 درهم حسب الشركة المصنعة لها.وأشار كومار أن خلال اليوم الواحد فأن هناك نحو 10 مستهلكين يقومون بشراء أجهزة التبريد من مكيفات وثلاجات، مضيفا أن الصيف خلال الشهرين الحالي والماضي سجل معدلات قياسية في ارتفاع درجات حرارته بشكل اكبر عن بقية اشهر السنة، مما جعل الاعتماد الأكبر على أجهزة التبريد عالية الجودة.
وأضاف أن بعض شركات التكييف والتبريد قدمت عروضاً على أجهزتها خلال فترة الصيف، مما زاد في تنشيط حركة بيعها، ومن تلك العروض خفض سعر المنتج وتقديم عرض بمبلغ 200 درهم لكل متسوق يقوم بشراء احد أجهزة التبريد والتي تحمل علامتها التجارية
وأوضح أن المحل نفسه قدم عرضا خلال مناسبتي رمضان والعيد ومن خلال تخفيضات على أسعار العديد من الأجهزة الكهربائية وبنسب تراوحت ما بين50 إلى 25%.
عدد اليوم
