تحرك دبلوماسي إسرائيلي في أوروبا لتشديد العقوبات على إيران

أعلنت إيران أمس أنها ليست قلقة من قرار واشنطن تسليم بيانات نووية سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مبينة أن الوكالة نفسها طلبت تقديم معلومات حول أجهزة طرد مركزي متطورة، وهذا ما تم بالفعل· وتزامنت التصريحات الإيرانية مع الإعلان عن حملة دبلوماسية يشنها البرلمان الاسرائيلي ''الكنيست'' باتجاه الدول الكبرى لتكثيف الضغط على طهران وحملها على وقف الأنشطة النووية الحساسة· وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في إيجازه الصحفي الاسبوعي أمس، إن إيران ليست قلقة من تزويد واشنطن للوكالة الذرية بمعلومات سرية حول البرنامج النووي الإيراني· وزاد بقوله ''لابد لهم من تسليم ما عندهم للوكالة، ولابد للوكالة أن تقرر ما الذي تفعله به''· وأضاف حسيني ''نحن متأكدون من أن الأميركيين ليس لديهم شيء وإلا كانوا قدموها (المعلومات) وخلقوا مناخا مسموما ضد إيران''· وذكر أن الأميركيين يدركون الآن قبل غيرهم أن برنامج إيران النووي سلمي''·وكان تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية الذي نشر في ديسمبر الماضي، قد ذكر أن إيران أوقفت برنامجها للأسلحة النووية عام ·2003 وحول تأييد إيران لبدء تشغيل جيل جديد من أجهزه الطرد المركزي في نطنز، أفاد حسيني دون أن ينفي الموضوع ''بأن نشاطات إيران النووية تتم في اطار معاهدة عدم الانتشار النووي وتحت إشراف وكالة الطاقة الذرية'' التي ستعكس في تقريرها المقبل ما تعتبره ضروريا ونافعا· وقال ان الاتهامات الغربية تطرح دائما بعد ان تسجل نتائج إيجابية على مستوى التعاون بين إيران والوكالة، وتهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية على مسار الوكالة القانوني والفني· وتحدى حسيني بقوله ''إذا كان هؤلاء يمتلكون أي أدلة فعليهم أن يقدموها إلى مسؤولي الوكالة الذرية''· وفي تل أبيب، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة أن عددا من أعضاء الكنيست والائتلاف الحكومي والمعارضة سيتوجهون إلى دول مختلفة ليؤكدوا للمسؤولين فيها ضرورة تشديد العقوبات الدولية المفروضة على طهران· وأشارت إلى أن نائبين من حزب العمل سيتوجهان إلى لندن، فيما يقوم نائب من حزب الليكود وآخر من العمل بزيارة باريس، في حين يتوجه يوسي بيلين رئيس حزب ''ميرتس'' إلى ألمانيا· وكان وزير الاقتصاد الايراني داوود دانيش جعفري قد نفى أمس عقد لقاء مباشر بين ممثلين إيرانيين وأميركيين بباريس في 29 يناير الماضي خلال الاجتماع الأخير لمجموعة العمل المالي الذي كان مخصصا لقضايا تمويل الارهاب وتبييض الأموال· وأبلغ جعفري صحيفة ''سرمايه'' انه ''لم يعقد لقاء خاص''، مشدداً على أن الأمر لا يتعلق ''باجتماع على مستوى عال''· وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الجمعة الماضي أن مساعد وزير الخزانة دانيال غليزر المكلف مكافحة تمويل الارهاب، شارك في اجتماع باريس بحضور الجانب الايراني لكنه ''لم يعقد أي اجتماع منفصل'' مع المندوب الايراني· الى ذلك صرح وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير امس ان بلاده تؤيد الحوار مع ايران لاقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم بالموازاة مع احتمال فرض عقوبات عليها ان رفضت·