الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مي مطر: لم أحقق حلم الغناء لملحم بركات

مي مطر: لم أحقق حلم الغناء لملحم بركات
14 أغسطس 2012
"كنت حبك وبطلت" و"متلك مش عايزين رجال" و"ما في حدا"، عناوين حملتها أغنيات الفنانة مي مطر في ألبومها الذي أطلقته مؤخراً، وتوحي للوهلة الأولى بأنها تعيش حالة من التذبذب العاطفي، كما وصفت بالهجومية على الرجل في أغنياتها من قبل ناقدين لا ناقدات. وكانت الفنانة الصاعدة مي مطر قد بدأت الغناء منذ خمس سنوات، وحلقت في سماء الأغنية اللبنانية بأعمال أثارت الإعجاب والجدل أيضاً. رنا سرحان (بيروت) - تقول الفنانة اللبنانية مي مطرلـ”الاتحاد”، إنها لم تكن هجومية بقدر ما كانت جريئة وطرحت مواضيع مهمة، وتضيف: “أنا أكثر إنسان حساس، لقد أديت هذه الأغنيات لأعطي القوة لبعض النساء الضعيفات، كما أن هناك الكثير من الأغنيات تهاجم المرأة وتشجع على ضربها وتحجيمها، ما يقلل من احترامها، وكل ما فعلته هو رد الاعتبار لأنوثتها، لكن هناك من تقصّد إيصال الرسالة بطريقة خطأ، رغم أن الأغنيات التي تعنّف المرأة باتت تؤثر في جيل واسع من الفتيات في مراحل المراهقة والنضوج”. تجربة عاطفية وعن أصداء ألبومها الغنائي الأول “كنت أحبك وبطلت”، تشير إلى أنها أحبت هذا الألبوم لأنه جمع كل الأغنيات القديمة التي طرحتها منفردة في الأسواق، حتى تدعمها وتسلط الضوء عليها أكثر لتلقى المزيد من النجاح، وستبصر النور قريباً على القنوات التلفزيونية، بعد أن صورتها تحت إدارة المخرج سامي كوجان. وعما إذا كانت هذه الأغاني تحاكي تجربة شخصية عايشتها في حياتها، تقول إن جميع الفتيات مررن بحالات حب وإعجاب وانفصال، لكن أغنية “كنت أحبك وبطلت” لا تجسد واقعها، بل تتناول قصة فتاة تغني بفرح كونها انتهت من علاقة عاطفية أضنتها مع حبيبها. وتتابع: “أنا لم أعش قصة قاسية إلى هذا الحد، بل إنني أطمح إلى المساواة. أحب الأصدقاء وحياة الفرح والسفر، لا أحب السهر، وأحب الأكل كثيراً، ولا يوجد اليوم في حياتي أي إنسان وليس هناك حالة عاطفية أتكلم عنها للإعلام ما لم يكن هناك خاتم خطوبة في يدي”. حلم الغناء لملحم وعن أنها لا تسعى لأن تكون مطربة تذاكر حفلات أو نجمة، بل تحرص على نقل مواضيع ورسائل اجتماعية وتوعية من خلال الفن، تقول مي: “لم يكن الفن في يوم من الأيام مهنة أطمح إليها أو أعتاش منها، كما يفعل بعض ممن دخل الفن فجأة، وأنا أعلم تماماً أن الفن لا يطعم خبزاً، لكني وضعت أمامي هدفاً وهو أن ألبي موهبة في داخلي وأحقق حلماً عمره خمس سنوات، وأقف أمام الجمهور وأغني ما أحب أن أقوله”. وتوضح مطر التي ذاع صيتها، أنها من الفنانات اللواتي ينفقن على فنهن من جيوبهن الخاصة وتأمل كل يوم أن تحقق نجاحاً في ظل غياب شركة إنتاج تتبناها، كونها لم تحقق حلم الغناء للموسيقار ملحم بركات نظراً للمبلغ الذي طلبه والذي يفوق قدراتها المالية، في حين ترى أنها تتعامل مع خيرة الملحنين من الأسماء المعروفة في عالم الشعر والتلحين، ومن بينها سمير صفير وطوني أبو جودة ونزار فرنسيس وهيثم زياد وإيلي زغيب، وتستطيع أن تشتري لحنين أو أكثر بالمبلغ المطلوب. وعن أقرب ملحن إلى قلبها وترتاح في التعامل معه تشير إلى أن أياً من الملحنين لم يتعاط معها سوى بالاحترام المطلوب، لكنها معجبة بهشام بولس رغم أنها لم تتعامل معه من قبل، كما تحب من الكتاب نزار فرنسيس. ولم تيأس مطر من تحمل الأعباء المادية على أن تتبناها إحدى الشركات الإنتاجية، وتفرض عليها الاحتكار والقيام بالحفلات الخاصة، بل تقول عبارتها “اتركوني ألعب في ملعبي وحدي وأحافظ على كرامتي”. انتقام من الحبيب والد مي مطر الذي يساندها ويقف إلى جانبها منذ 5 سنوات، قد لا يكمل معها المشوار في حال دخلت القفص الذهبي لأنها ستعتزل الغناء كونها تفضل العائلة والزواج على الغناء ولن تكمل في الفن، لأنه بالنسبة لها أمنية وهواية وأرادت في سن الـ17 أن تغني مهما كان الثمن بينما يشكل الزواج في حياتها أسلوب حياة ويستحق الأفضل. وعن كليبها الجديد تقول إنه فكرة جديدة، فهو عبارة عن مسرحية تقوم ببطولتها مع الحبيب الذي تكتشف خيانته لها مع المخرجة قبل ليلة من افتتاح العرض الأول فلا تقوم بأي رد فعل، وعلى خشبة المسرح وأمام الجمهور، تبدأ انتقامها منه بسخرية حتى تسدل الستارة. وعن أنها متحمسة للعمل في المسرح على غرار الكليب تقول: “أحب المسرح وهو اختصاص درسته، أنا خريجة سينما وتمثيل وتغريني العروض المسرحية بالطبع، لكن لم يأتني عرض أو بالأحرى لا أعرف باب من أطرق لأكون في يوم من الأيام على خشبة المسرح. لكن في المقابل عرض عليّ مسلسلان لبنانيان وفيلم لأداء أدوار مهمة لكنني لم أحبها”. ورأى الكثيرون في تلك الفنانة الموهوبة فنانة استعراضية كونها تنسجم حركاتها وصوتها أثناء الأداء، إلا أنها ترفض أن تكون استعراضية على غرار الفنانتين شريهان ونيللي، كونهما نجمتين وملكتين في الفنون الاستعراضية، وهي لا تستطيع أن تتطفل على عمل لا تجيد منه حتى القليل. جرح وانكسار وفي سلة مي مطر أغنيتان رومانسيتان تستعد للسفر إلى الأردن لتسجل إحداهما، وهي من كلمات الشاعر خليل روزا وألحان سمير دبابنة، وهي كلاسيكية رومانسية، تقدم فناً راقياً وجديداً، كما أنها ستقدم مفاجأة فنية في أغنية رومانسية فيها حب وإنسانية تعرض للجرح والانكسار، وهي حالة تعيشها كل فتاة بعد فراق حبيبها، وهي من كلمات وألحان وتوزيع وليد قبلان وهي باتت جاهزة. وتحلم مي بإصدار ألبوم يحمل بصمتها من حيث الكلمات والألحان والغناء، وتعترف بأنها ليست ملكة جمال ودخلت الفن من خلال صوتها والكاريزما التي تتمتع بها. وقدمت مي مطر مؤخراً حفلاً غنائياً في أبوظبي، مع الفنان ملحم بركات، والذي أشاد بصوتها. وتعتبر هذه التجربة فخراً لها كونه اختارها من بين فنانات يفوقنها شهرة لتشاركه الحفل بعد أن آمن بقدراتها الصوتية، وقبيل إحيائها السهرة اجتمعت به 5 ساعات فأسمعته أغنيتها “ما في حدا” فأثنى على صوتها لكنه اعترض على أن كلام الأغنية غير ملائم لعمرها، ووافق على منحها لحناً شرط المحافظة على اختياراتها الفنية الراقية. جمهور الإمارات أسعدني تصف مي مطر الغناء في أبوظبي بإحدى الحفلات، وبصحبة ملحم بركات، بأنه متعة، كما تؤمن بتعطش الجمهور في الخارج للأغنيات اللبنانية، وهذا ما شعرت به في دولة الإمارات وجمهورها الباحث عن الطرب الأصيل، وتتمنى أن تغني فيها مرة أخرى، كذلك شعرت بذلك عندما غنت في كندا وقطر ودبي وسوريا والأردن. وترى مي مطر أن المنافسة على الساحة الفنية مزدحمة والرقابة الفنية غائبة ولا نقابة تمنع الأغنيات الهابطة، وتختم: “أستعد لإحياء حفلات شعبية ليعرف الناس مي أكثر، وأنا على موعد معهم في مهرجانات عاليه في 20 أغسطس الجاري، وفي مهرجانات عشقوت في الثامن والعشرين من نفس الشهر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©