الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عصـر الطاقـة الشمسـية يشـرق على أميركا

عصـر الطاقـة الشمسـية يشـرق على أميركا
2 نوفمبر 2006 21:56
نيويورك-(رويترز): في إحدى الأمسيات في الشهر الماضي، تجمع خليط من الخيرين ومسؤولي المؤسسات الخيرية والمدافعين عن البيئة في منزل بيتر يارو من مجموعة بيتر بول آند ماري بنيويورك· ولم يكن الموضوع المثار في تلك الأمسية موسيقى الستينيات ولا مشكلة الجوع في العالم وإنما الطاقة الشمسية· وفي تجمعات مماثلة في انحاء الولايات المتحدة يجلس مصرفيون ومديرو صناديق استثمار كتفا بكتف مع الخيرين وفنيين متخصصين في تركيب ألواح الطاقة الشمسية· وينظم ''منتديات الطاقة الشمسية'' هذه ترافيس برادفورد وهو مدير سابق لصندوق استثمار ومتخصص في الاستحواذ على الشركات في محاولة للتعجيل بما يسميه الصعود الحتمي للطاقة الشمسية· وقال برادفورد في مقابلة مع رويترز ''أظن أن الولايات المتحدة ستشهد واحدا من أسرع معدلات النمو خلال السنوات الخمس المقبلة· وأحد الأمور المثيرة فيما يتعلق بالولايات المتحدة عند مقارنتها ببلدان صناعية أخرى هو أن نصيب الفرد من الطاقة الشمسية أكبر''· وبرادفورد مؤسس معهد برومثيوس للتنمية المستدامة وهي مجموعة مقرها في كمبردج بولاية ماساشوستس تشجع استخدام التقنيات المستدامة· وفي كتابه ''الثورة الشمسية''، يرى برادفورد أن أسعار النفط المرتفعة والتقدم في تكنولوجيا الطاقة الشمسية وخفض تكلفة السيليكون المستخدم في تصنيع الألواح ستعمل معا على ان تصبح الشمس أرخص مصدر للطاقة خلال العشرين عاما المقبلة· ويقول معارضون إن عدم توفر إمدادات السيليكون ستحد من الألواح الشمسية المنتجة لكن برادفورد يذكر بأن الالواح الشمسية تستخدم كميات اقل من السليكون كل عام والمصانع التي بدأت تعمل ستزيد من المعروض بحلول عام ·2008 وطبقا للكتاب الذي نشرته مطابع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا هذا الخريف فإن التحول من مصادر الوقود الاحفوري إلى الطاقة الشمسية لن يحدث نتيجة لاعتبارات بيئية وإنما نتيجة لقرارات اقتصادية تقوم على المصلحة الذاتية يتخذها المستخدمون كأفراد· وتشكل الطاقة الشمسية نسبة لا تذكر تقريبا من إجمالي مصادر الطاقة حيث تنتج 0,1 بالمئة فقط من الكهرباء في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم لكنها تزداد بنسبة تتراوح بين 30 بالمئة و40 بالمئة سنويا بينما تتراجع تكلفة انتاج ألواح الطاقة الشمسية بنسبة سبعة في المئة سنويا· ومن المرجح أن تثير الطاقة الشمسية قدرا متزايدا من الاهتمام فيما تبحث الحكومات عن سبل لتقليص انبعاثات الغازات التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض· وسيشارك وزراء من حوالي 190 دولة في نيروبي في الفترة من 6 إلى 13 نوفمبر الجاري في المحادثات السنوية الذي تجريها الأمم المتحدة حول سبل مكافحة ارتفاع درجة حرارة الكوكب· ويرى المدافعون عن البيئة وكثير من المحللين الماليين أن انخفاض أسعار الكهرباء المولدة من ألواح الطاقة الشمسية والتي تبلغ في الوقت الحالي 35 سنتا لكل كيلووات ساعة إلى النصف لتصبح مساوية لمتوسط سعر الكهرباء المولدة من الوقود الاحفوري سيحدث في مدى زمني غير بعيد· وقال جيسي بيتشل محلل صناعة الطاقة الشمسية لدى بنك بايبر جافراي الاستثماري في نيويورك ''أظن أن الكل يرون ذلك سواء كان في عام 2010 أو 2012 أو ·2015 واضاف أنه عندما تصبح الأسعار متساوية ''سيكون الطلب على الطاقة الشمسية بلا حدود''· وكتب ديفيد سميث وهو محلل لدى سيتي جروب في نيويورك في تقرير بحثي في أكتوبر الماضي إن الطاقة الشمسية ''اجتازت مرحلة الترجيح وباتت على مشارف مرحلة توسع كبير اعتبارا من الآن وحتى عام ·''2010 ويقول آلن نوجي مدير برنامج الطاقة النظيفة في اتحاد العلماء المهتمين ''لم يكن لدى الجمهور مثل هذا الاهتمام بالطاقة الشمسية والطاقة المتجددة منذ أيام جيمي كارتر· وكان كارتر قد وضع في أواخر السبعينيات حين كان رئيسا للولايات المتحدة وكان هناك تعطشا للطاقة خطة للحفاظ على الطاقة باعتبارها ''معادلا أخلاقيا للحرب''· وقال نوجي إنه فيما يتعلق بمجتمع المال ''فإنه لم يكن يوجد في اي وقت مثل هذا الاهتمام الكبير· ومن بين العوامل الرئيسية خطر البنية الأساسية المتقادمة لشبكات الكهرباء والتي بلغت الضغوط عليها مداها الأقصى نتيجة للطلب على أجهزة تكييف الهواء· ولا تزال ذكريات المحولات التي تنفجر وانقطاع الكهرباء وضعف الكهرباء خلال فصول الصيف في السنوات القليلة الماضية، ماثلة في الأذهان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©