أيمن جمعة:
أكد رينو دوتري وزير المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتجارة والصناعات الصغيرة والمهن في فرنسا ان دولة الامارات يمكنها استقطاب 50 % من اجمالي الاستثمارات الفرنسية في منطقة الخليج خاصة في قطاع النفط والغاز · وأضاف ان الاجواء المواتية التي توفرها الامارات ساعد أيضا على قفزة كبيرة في التعاملات التجارية بلغت 50 % خلال الشهور الثمانية الماضية وحدها·
وقال - في مؤتمر صحفي عقده أمس بحضور السفير الفرنسي باتريس باولي- ''ارتفعت الصادرات الفرنسية الى الامارات من 2,388 مليار يورو عام 2002 الى 2,655 مليار يورو (12,7مليار درهم ) العام الماضي· وفي المقابل ارتفعت الصادرات الاماراتية الى فرنسا من 428 مليون يورو في 2002 الى 395 مليونا في 2003 و521 مليونا في 2004 ثم قفزت بنسبة 39,7 % لتصل الى 728 مليون يورو (3,4 مليار درهم) العام الماضي·''
ومضى يقول في ختام زيارته للدولة، إنه حرص على التوقف في محطتين فقط خلال جولته الخليجية إحداهما أبوظبي لانه ''على قناعة بان هناك فرصا استثمارية حقيقية هنا في الامارات وبسبب وجود ثقة كبيرة في الاوضاع الاقتصادية بفضل القيادة السياسية الحكيمة جدا والعلاقات الوطيدة التي تجمع الامارات وفرنسا·'' وتابع ''أبوظبي بها فرص كثيرة·''
ووصف الوزير الفرنسي الاسثتمار في منطقة الخليج بصفة عامة بانه من الاستثمارات المستقرة على المدى الطويل، وقال ''نركز في الحكومة الفرنسية على استكشاف افاق الاستثمار في الامارات بشكل خاص لان المشاريع هنا مربحة والاجواء الاستثمارية مستقرة وذات مصداقية· الشركات الفرنسية العملاقة مثل توتال لها حضور قوي في الامارات ونحن نريد فتح المجال أمام قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة لكي تحذو الحذو نفسه'' موضحا ان هذه النوعية من الشركات ''عادة ما تركز اهتمامها على الثقة في المجال الاول وهو ما نلمسه هنا بوضوح·''
وأضاف الوزير ردا على سؤال لـ ''الاتحاد'' عن مشاريع وزارته المستقبلية بشأن الاستثمار في الامارات ''أخطط للعودة ثانية الى ابوظبي خلال ثلاثة أو أربعة شهور على رأس وفد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم المتخصصة في القطاعات الابتكارية مثل المال والاستثمار والتكنولوجيا· كما نخطط لتنظيم معارض تستطيع خلالها الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم تقديم نفسها بالشكل المطلوب لكي تنجح في دخول السوق الاماراتية·''
وقال ''أجريت خلال زيارتي لابوظبي عدة لقاءات مع مسؤولي الحكومة ورجال القطاع الخاص والمستثمرين الاماراتيين، ونحن نتطلع لاقامة شراكات واستثمارات طويلة الاجل بالتعاون مع الشركات المحلية لتحقيق هدفين هما اقامة فروع لانشطتنا هنا في الامارات·· والثاني استخدام الدولة كقاعدة انطلاق لغزو الاسواق الاقليمية والآسيوية، ويشجعنا على ذلك ان منطقة الخليج بوجه عام والامارات بوجه خاص تحقق معدلات نمو قوية·''
ووصف الوزير الفرنسي كبار قادة مجتمع الاعمال الاماراتي بانهم ''متحمسون ويتسمون بالنشاط والحيوية وهذا يشجعنا على الحضور واقامة علاقات تحالف كبيرة·''
ومن جانبه قال السفير الفرنسي ''الامارات وفرنسا لديهما سجل جيد من التعاون والعلاقات الثنائية التي تنمو بشكل قوي وتستعد لمزيد من الازدهار· ومن المشجع اننا نلمس نموا في المشاركة بكل القطاعات ونحن متفائلون بان قوة الدفع الحالية تمهد الطريق امام مزيد من الخطوات·''
ومضى يقول ''في عام 2005 ظلت فرنسا بين كبار موردي السلع والخدمات الى الامارات وصدرت ما قيمته 2,65مليار يورو بزيادة قدرها 2,7 % وذلك لاسباب في مقدمتها زيادة كبيرة في السلع الاستهلاكية بنسبة 16 % وهو ما عوض تراجعا في صادرات السلع الرأسمالية بنسبة 9,8 %·''
وأضاف ''المصدرون الفرنسيون ينشطون مع كل القطاعات في الامارات ويشاركون بشكل مباشر او غير مباشر في مشاريع البنية الاساسية الرئيسية وهناك علاقات قوية مع شركات الطيران الاماراتية· هناك أكثر من 200 شركة فرنسية لها تواجد استثماري مباشر في الامارات·''
ومضى يقول أوضح ان المستثمر الفرنسي الرئيسي في الامارات هو مجموعة توتال النشطة في ابوظبي منذ عام ،1939 وهي اليــــــــوم أكبر شـــــــريك خـــــــارجي لابوظبي بحصــــــــة قــــــــدرها 9,5 % في شـــــــركة ابوظبي للعمــــــليات البرية (ادكــــو) واخرى بنسبة 13,3 % في ابوظبي للعمــــــليات البحرية ادما العاملة·
عدد اليوم
