أبوظبي (الاتحاد)- تستعد أبوظبي لاستقبال النخبة من نجوم ألعاب القوى حول العالم، الذين يشاركون في ماراثون زايد الخيري، الذي يقام يوم 31 يناير الحالي في حلبة ياس بأبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وينظمه نادي ضباط القوات المسلحة، بدعم من مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، وبالتعاون مع هيئة الصحة، ممثلة في شركة الخدمات الصحية صحة، ويقام الماراثون لدعم مرضى الكلى في الدولة، تحت شعار «كلى صحية في الإمارات».
وتضم قائمة النجوم المشاركين في الماراثون أبرز الأسماء حول العالم، من الحاصلين على ألقاب دولية وعالمية، ما يجعل من القائمة «خمسة نجوم»، ويجعل أبوظبي على موعد مع إثارة استثنائية، يسطرها الأبطال، لا سيما من نجوم أفريقيا، المتخصصين في حصد الجوائز، سواء عالمية أو أولمبية، ويحمل عدد من المدعوين للحضور والمشاركين ميداليات أولمبية، أبرزهم المغربي هشام الكروج والأثيوبي كينينيسا بيكيلي، ويحملان وحدهما 5 ميداليات أولمبية، ما يجعل من ماراثون زايد الخيري «نسخة أولمبية».
العرفان العربي، يقتضي أن تبدأ لائحة المشاركين من النجم العربي، هشام الكروج المولود في 14 سبتمبر 1974، وأحد نجوم المغرب، الذين سطروا إنجازات عديدة في رياضة ألعاب القوى، ويعتبر من قبل الكثيرين أفضل عداء في سباق 1500 متر، وما زال رقمه القياسي في سباق 1,500 متر الذي حققه في روما عام 1998، 3:26:00 قائما حتى الآن ولم يتمكن أي عداء من تحطيمه. وبالرغم من أن الكروج اعتزل في 22 مايو 2006 بعد إصابة في ظهره أثناء بطولة العالم للقاعات المغلقة في موسكو، ويشغل حالياً منصب ممثل الاتحاد الدولي لألعاب القوى واليونيسيف واللجنة الأولمبية الدولية، إلا أنه كان حريصاً على الحضور والتواجد في أبوظبي دعماً للحدث الخيري، الذي يراه قيمة إنسانية تستحق أن يدعمها جميع الرياضيين.
وكان الكروج قد حقق خلال أولمبياد أثينا 2004 إنجازا تاريخيا بنيل ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين بعد فوزه بسباقي 1500 و5000 متر بعد منافسة جد شرسة.
والكروج هو العداء العربي الأكثر تتويجا في بطولة العالم لألعاب القوى منذ انطلاق المشاركة العربية في البطولة، وهو أيضا حامل الرقم القياسي العالمي في 1500 متر، و2000 متر، ويعتبر أفضل عداء للمسافات المتوسطة في العالم وربما في التاريخ.
ومن المغرب أيضاً، هناك العداء توفيق العلام والذي سبق له الفوز بلقب الدورة الرابعة للسباق الوطني على الطريق لمسافة 10 كيلو مترات، قاطعا مسافة السباق بـ 29 دقيقة و43 ثانية.
كما فاز توفيق العلام بالمرتبة الأولى في سباق 22 كلم نصف ماراثون صفاقس في تونس، متقدما على العداءين الاثيوبيين يازاد ببوباي وديكر دونج، علما بأن الدورة الثانية للماراثون بصفاقس دارت بغابة الزياتين بمشاركة 195 عداء من تونس والجزائر والمغرب وليبيا وكينيا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإيطاليا وفرنسا ورومانيا وبولونيا وألبانيا.
وتشارك أيضاً في ماراثون زايد الخيري، مليكة العقاوي، وهي عداءة ألعاب قوى مغربية، ولدت في 1987، وهي متخصصة في سباقات المسافات المتوسطة، 800 متر و1500 متر.
وفي سنة 2010 حققت مليكة العقاوي الميدالية البرونزية في مسافة 800 متر في بطولة أفريقيا بنيروبي، كما استطاعت في يوليو 2011 أن تنزل لأول مرة تحت حاجز الدقيقتين في ملتقى ستوكهولم بعد حلولها ثانية في السباق، وفي نفس السنة تألقت مليكة في دورة الألعاب العربية بالدوحة بحصدها لثلاث ذهبيات في مسابقات الـ 400 متر و800 متر والـ 400 متر تتابع. وفي سنة 2012 حسنت العقاوي رقمها الشخصي في مسافة 800 متر برقم 1 د 59 ث و54 جم خلال ملتقى لييفين بفرنسا.
ويعود المغربي محسن الأمين، عداء مسافة 800 متر إلى الساحة عبر ماراثون زايد الخيري، بعد إصابة في الكتف أصابته في يونيو من العام الماضي، وحرمته من المشاركة في ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، ويعول محسن كثيراً على الحدث الخيري، في أن يمثل انطلاقة جديدة له في عالم ألعاب القوى.
ويتواصل الحضور المغربي المكثف في الماراثون، من خلال العداء المغربي العزيزي مصطفى والذي كان آخر إنجازاته في نوفمبر الماضي، بحلوله ثالثاً في ماراثون جونج آنج الذي شهدته مدينة سيول بكوريا الجنوبية، وفاز العداء العزيزي بالمرتبة الثالثة بعدما قطع مسافة السباق بزمن ساعتين و7 دقائق و55 ثانية، متخلفا على عداء كينيا جيمس كوامباي صاحب الرقم القياسي للسباق.
وتتواجد جيبوتي في قائمة الماراثون من خلال العداء مؤمن جالا، وكان جالا قد حل في المركز الثالث عشر بزمن 13 دقيقة و50.26 ثانية، في سباق 5 آلاف متر عدوا في أولمبياد لندن، ما يجعله من العدائين الواعدين، المؤّهلين لتحقيق إنجازات في المستقبل.
وتطل أثيوبيا من خلال عدد من العدائين الذين يشاركون في الماراثون، من بينهم كينينيسا بيكيلي، المولود في 13 يوليو 1982 في بيكوجي، وهو متخصص في المسافات 5000 متر، 10000متر والعدو الريفي، وفاز خلال مسيرته الرياضية بـ 28 لقباً في المسابقات الدولية التي شارك فيها، ومن أبرز إنجازاته 3 ميداليات ذهبية أولمبية و5 ألقاب بطل العالم، و20 لقبًا عالميًا في العدو الريفي، بما في ذلك 12 لقبًا منفردًا.
وأصبح في عام 2009 وللمرة الرابعة على التوالي بطل العالم في مسافة 10000 متر، معادلا بذلك رقم مواطنه هايلي جبريسيلاسي، كما أنه تمكن من الفوز مرتين في 5000 م -- 10000 م في دورة واحدة، ودورة بكين الأولمبية وبطولة العالم في برلين 2009.
وفي التاسع من يناير الحالي، أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن كنينيسا بيكيلي سيشارك في منافسات الماراثون للمرة الأولى في باريس، وهو ما يجعل من ماراثون زايد الخيري، محطة الإعداد الرئيسية للبطل الأثيوبي الأولمبي فبل التحدي الفرنسي، الذي يقام في السادس من أبريل المقبل.
وهناك الأثيوبي جاديسا سنتيمي الحاصل على المركز الثاني في بوسطن والذي يبلغ رقمه 46 9 2 ساعة، وله الكثير من الإنجازات والألقاب، أبرزها في اللقاء الدولي التأهيلي لمنافسات ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية بلندن.
ولا تقتصر المشاركة الأثيوبية على أبطالها من الرجال، حيث ترفع البطلة فيني جوديتو الراية النسائية في ماراثون زايد الخيري، ومن أبرز إنجازاتها تحقيق المركز الأول بزمن 4:09:80 دقيقة، في سباق 1500 متر سيدات، باللقاء الدولي التأهيلي لمنافسات ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية بلندن.
الهاجري يدعو «الأمة العيناوية» إلى المشاركة في الحدث
العين (الاتحاد) - أشاد غانم مبارك الهاجري رئيس مجلس إدارة نادي العين للألعاب الرياضية بماراثون زايد الخيري، لما يحمله من معانٍ إنسانية واجتماعية ورياضية، لافتاً إلى أنه يجسد ذكرى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يخصص ريعه لمعالجة مرضى الكلى في الدولة.
وقال: دأبت دولة الإمارات على تنظيم مثل هذه المناسبات تحت مسميات رياضية أو مهرجانات موسمية، هدفها إعانة الملهوفين الباحثين عن علاج بعض الأمراض المستعصية ذات التكلفة العالية، وهذا ما لمسه مرضى الدولة والعالم عند تصدي دولة الإمارات لتنظيم ماراثون زايد الخيري في نيويورك منذ سنوات عدة، حتى بات هذا الماراثون محط أنظار أبرز النجوم العالميين والمحليين لقناعتهم بدوره في إبراز وتحقيق الهدف الإنساني.
وتقدم الهاجري باسم نادي العين للألعاب الرياضية بالشكر والتقدير إلى اللجنة المنظمة للماراثون برئاسة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة رئيس اللجنة العليا المنظمة للحدث، مؤكداً أن نادي العين للألعاب الرياضية يضع إمكاناته في دعم ومساندة اللجنة المنظمة للسباق لإنجاح هذا الماراثون وتحقيق أهدافه، تلبية لتوجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي النائب الأول لرئيس النادي النائب الأول لرئيس هيئة الشرف بتقديم أوجه الدعم كافة للمساهمة الدائمة لإنجاح أي حدث محلي أو دولي ينظم على أرض الإمارات الحبيبة.
ودعا غانم الهاجري الرياضيين والمقيمين كافة القادرين من شعبنا الوفي لدولته وقيادته الرشيدة إلى المشاركة في هذا الماراثون كل حسب قدراته، وقال: مشاركة نادي العين ستكون فعالة، وعلى رأسها إدارة النادي واللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية وأبناؤهم وأسرهم.
عدد اليوم
