الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

8% النمو السنوي لثروات أثرياء الإمارات بنهاية 2010

2 نوفمبر 2006 21:45
دبي - الاتحاد: توقعت مؤسسة ميريل لينش نمو ثروات الأثرياء في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط نحو 8% سنويا حتى عام ،2010 بزيادة 2% على المعدل العالمي المتوقع لهذه الفترة والبالغ 6% وفقا لتقرير الثروة العالمية الذي أصدرته المؤسسة للعام ·2006 وكشف بوب مكّان رئيس مجموعة ميريل لينش جلوبال برايفت كلاين في تصريحات صحفية مساء أمس الأول عن اعتزام شركته تكثيف تواجدها في الإمارات من خلال طرح المزيد من الخيارات الاستثمارية أمام المؤسسات ورجال الأعمال وخاصة في مجالات الصناديق والتمويل الإسلامي والبنوك، بالإضافة الى مساعدة المستثمرين العالميين في التعرف على أداء الشركات المدرجة في أسواق الأسهم من خلال إطلاق مؤشر لقياس أدائها في سوق دبي، سيكون الأول في سلسلة جديدة من المؤشرات المعيارية خاصة بالمنطقة· وأشار إلى وجود ندرة في المؤشرات القابلة للاستثمار في المنطقة، وهو ما أوجد صعوبة لدى المستثمرين الذين يفتقرون للخبرة في الشركات، والاستثمار، ويستخدم المؤشر كنقطة مرجعية لخلق منتجات اشتقاقية أخرى مبنية على الأسهم الأساسية وتوقع وجود اهتمام من قبل المستثمرين المحليين بالمشتقات· وأكد مكان - الذي التقى بحشد واسع من رجال الأعمال والمستثمرين في حفل أقامته الشركة بفندق برج العرب - ان الفرص الاستثمارية متاحة على نطاق واسع امام المستثمرين من دول المنطقة ورحب بها في مناطق عديدة من العالم، لافتا الى ان ميريل لنش تلعب دوراً هاما في هذا الاطار من خلال ادراتها لثروات كبيرة الحجم في الأسواق العالمية يبلغ مجموع أصولها 1,5 تريليون دولار على مستوى العالم· وقال ان النمو القوي لاقتصادات دول الخليج خلال الفترة الماضية بفضل عائدات النفط ساهم في تحفيز الشركة على توسيع نشاطاتها وتعزيز مكاتبها بمزيد من الخبراء المتخصصين إذ عيّنت تسعة من مستشاريها الماليين للتركيز على تطوير استثمارات الاثرياء، وافتتاح مقر لها في مركز دبي المالي العالمي، معتبرا دبي محورا هاما لمجموعة العملاء الحصريين وان ميريل لينش مؤهلة لخدمة زبائنها في الشرق الاوسط الذين يتطلعون الى نشر استثماراتهم من خلال الحقيبة الدولية من خلال نشاطها في دبي· واضاف انه بالتوازي مع النمو الاقتصادي الذي تتمتع به منطقة الشرق الأوسط يدعمه ارتفاع مطّرد بأسعار النفط وازدياد بالسيولة العالمية، يظهر الاثرياء في دبي تزايداً بقابليتهم للاستثمارات المبتكرة، خاصة بعد التصحيحات التي شهدتها أسواق الأسهم المحلية في المدة الاخيرة· من جانبه قال مؤنس بزي، مدير السوق في مجموعة جلوبال برايفت كلاينت: ''سيستمر الشرق الاوسط في ان يكون مفتاح الدافعات للأعمال الدولية المتنامية التي تقوم بها مجموعة الزبون الخاص· فمجموعة ميريل لينش للأسواق العالمية والصيرفة الاستثمارية بدأت ايضاً بتكوين حضور في المنطقة وان هذه الموارد بالاشتراك مع مجموعة الزبون الخاص ستعزّز القيمة التي نتوخاها، مؤكدا التزام الشركة بالإسهام في تطوير قطاع ادارة الثروة الخاصة في دبي والشرق الأوسط· الى ذلك توقعت ميريل لينش ان يبدأ الاقتصاد العالمي في الاتجاه نحو مرحلة جديدة من الهبوط الناعم مع استمرار المستثمرين في تفضيل الأسهم التي تتهيأ في المقابل للتحسن في المراحل الاخيرة من نهاية العام الحالي· وقال بوب دول، كبير الاستثماريين العالميين في الأسهم ان أسواق الأسهم العالمية تلقّت ضربة في مايو ويونيو من هذا العام عندما تراجعت كل المؤشرات الرئيسية بحدة· فالانتعاش الذي شاهدناه في الأسهم منذ ذلك الوقت دفع بأسواق الأسهم العالمية صعوداً بمعدل 10 في المئة ليجتاز حاجز 12000 في مؤشر داو جونز الصناعي للمرة الأولى في اكتوبر· وقال ''ان مناخ الأسهم يتهيأ للتحسّن في المراحل الاخيرة من 2006 وإن كنّا نتوقع ان يتباطأ نمو الأرباح الذي سيبقى ايجابياً· فالأسهم ليست حالياً غالية بالنسبة الى أساسياتها لكن تقييمات السندات بولغ فيها نظراً للتأثير الهائل الذي أحدثه التباطؤ الدوري العالمي· وعليه نتوقع هبوطاً ناعماً في الاقتصاد الدولي ونبقى ايجابيين ازاء مستقبل الأسهم''· وأضاف ان تباطؤ النمو العالمي لم يتغير فقد بلغ النمو الذروة في الربيع الماضي وراح منذ ذلك الوقت يتباطأ، ومع ذلك، يستمر المعدل المطلق للنمو على مستوى العالم متيناً تماماً، وربما قليلاً فوق معدل المسار الطويل الأجل· وقد بقي التباطؤ اكثر وضوحاً في الولايات المتحدة، حيث انخفض معدل النمو الى نصف الذي بلغه في الربع الاول من هذا العام· واشارت تقارير ميريل لينش الى ان الاقتصاد في الولايات المتحدة في طريقه الى الهبوط الناعم اذ من المتوقع ان يزداد الاقتصاد الاميركي فتوراً، لكن يستبعد ان يحصل انزلاق نحو الركود· فالقوة المعاندة في الإنفاق الاستهلاكي رغم النزول المستمر في سوق المساكن في الولايات المتحدة وهبوط اسعار النفط وانخفاض مردود السندات كلّها تساعد على التخفيف من أرجحية الهبوط العنيف· ان الجهة المضيئة في النمو الاقتصادي المتباطئ هو انه يساعد في تخفيف الضغوط التضخمية التي لا تزال هاجس الاحتياطي الاتحادي الرئيسي والتي يمكن ان تعيق التوسع الاقتصادي الطويل الاجل· لفت التقرير انه رغم كل التركيز على المساكن في الولايات المتحدة، كان الهبوط في أسعار النفط التطور الأكثر أهمية من المنظور العالمي، فسعر برميل النفط الخام بنحو 59 دولاراً هو ادنى بكثير من مستوى الـ 78 دولاراً الذي بلغه في شهر اغسطس ومن متوسط الثلاثة اشهر عندما وصل الى 73 دولاراً· فإذا حافظ السعر على المستوى الحاضر، قد ينخفض التضخم العالمي بمعدل 25,0 - 50،0% ويرتفع النمو الاقتصادي دون هذه النسبة بقليل· قد لا تكون هذه الاحجام كافية لتغيير الخلفية الاقتصادية لكنها تشير الى هبوط ناعم للاقتصاد العالمي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©