الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زايد·· في قلوبنا

2 نوفمبر 2006 02:17
نعيش اليوم ذكرى رحيل الوالد صاحب القلب الكبير، ورب العائلة الذي احتضن الجميع، واليد الحانية التي امتد عطاؤها ليشمل الصغير والكبير، الأطفال والكبار، النساء والرجال، المواطن والمقيم اليد التي تدفق خيرها شلالات عذبة، ومشاريع تنموية عملاقة، ونهضة حضارية بهرت العالم· نعيش اليوم الذكرى الثانية لرحيل رجل من أبرز رجالات العصر، وقائد قل أن يجود الزمان بمثله، وحكيم امتدت بصيرته النافذة إلى مشارق الأرض ومغاربها، ومعلم أرسى دعائم مدرسة فريدة في القيم النبيلة، وقبل كل ذلك وبعده إنسان بكل ماتحمله الكلمة من دلالات، وتجسده من معان· كثيرون يرحلون عن الدنيا ولايتذكرهم أحد إلا يوم الرحيل، وبعضهم لايتذكره أحد أبدا كم من قادة وزعماء تمر ذكراهم ولايجدون لهم سندا أو رصيدا أو منجزا يذكرهم بها أحد وكأن التاريخ أغمض عينيه عنهم فلم يكن لهم أثر في الحياة وهناك قادة وزعماء صنعوا التاريخ ورتبوا أحداثه ومجرياته، ووقف أمامهم التاريخ مبهورا مسجلا مواقفهم بحروف من نور والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد ''طيب الله ثراه'' هو ذلك النموذج الذي يقف عنده التاريخ فمنجزاته حاضرة ضاربة بجذورها في عمق الماضي وأصالته منيرة الحاضر راسمة خطط المستقبل· الذكرى الثانية لرحيل الوالد زايد تمر علينا اليوم وكأن الرحيل بالأمس، فلم نشعر بأن والدنا رحل عنا فالذين يرحلون ترحل معهم أعمالهم، وزايد وإن كان رحل بجسده الطاهر إلا أن أعماله الخالدة تظل نبراسنا الذي نهتدي به ويظل اسمه بسمة الأطفال وهم يرددون ''أبونا زايد'' ·· نعم تظل رائحة زايد عنوانا للفرح والفخر على مر الأجيال فهنا شق زايد طوى وهناك مد فلجا وإلى مقربة منهما أقام مدرسة ومستشفى ومسجدا وبيتا· كل حبة رمل من تراب وطننا الطاهر تدرك أن زايد لم يرحل وأن سيرته العطرة حاضرة، هذه الطفلة التي ربت على كتفها في المدرسة وذاك المواطن الذي حل عليه ضيفا يسأله عن حاله وأحوال عياله وتلك السيوح الرملية التي أصبحت مزارع وواحات غناء هذه وغيرها كيف لها أن تنسى زايد؟ زايد سيظل حيا في القلوب والأفئدة التي سكنها بالحب والود والرحمة فقد اختار الله لزايد مكانة بارزة في سويداء القلوب التي تلهج باسمه دائما وتبتهل إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته جزاء ماقدم لوطنه وأمته العربية والإسلامية والبشرية جمعاء· لن ننسى نهر العطاء المتجدد ويد الخير البيضاء وراية السلام الخفاقة وحكيم العرب وفارسهم عند الشدائد، لن ننساك يازايد·· والحمد لله أن عطاء الوالد مستمر في أبنائه الذين تربوا في مدرسته ونهلوا من معين فكره وقيادته وهم خير خلف لخير سلف وفي هذه المناسبة نعاهد الله والوطن أن نظل أوفياء لنهج الوالد القائد المؤسس نبذل الغالي والنفيس في الذود عن حياض الوطن وكرامته تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وإخوانه· رحمك الله يازايد وأجزل ثوابك وأدخلك فسيح جناته آمين· الاتحاد
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©