الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش العراقي يهاجم معاقل «داعش» في الفلوجة

الجيش العراقي يهاجم معاقل «داعش» في الفلوجة
26 فبراير 2016 02:11
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) هاجم الجيش العراقي مدعوما بمقاتلي العشائر أمس، معاقل تنظيم «داعش» في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق، فيما حررت القوات الأمنية 55 شخصا من قبضة التنظيم في الرمادي. وقالت مصادر أمنية أمس، إن معارك عنيفة اندلعت بين القوات العراقية وأبناء العشائر من جهة، وبين مسلحي «داعش» من جهة ثانية في منطقة ألبودعيج بعامرية الفلوجة. وأوضح أن «قوة من الفوج الثاني باللواء الثامن التابع للفرقة الثامنة بالجيش وبمساندة شرطة عامرية الفلوجة وأبناء العشائر، بدأوا صباح الخميس، عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير منطقة ألبودعيج شمال غرب ناحية العامرية جنوب الفلوجة». وأضاف المصدر أن «العملية شارك فيها طيران التحالف الدولي والعراقي وطيران الجيش المروحي»، لافتا إلى وجود تقدم للقوات الأمنية والعشائر في المنطقة لتحريرها من تنظيم «داعش». وقال ضابط في الشرطة العراقية أمس، إن 10 من عناصر «داعش» قتلوا بالمعارك، وتمت استعادة مساحات واسعة من سيطرة التنظيم، وإن الخطة العسكرية تقضي بتحرير هذه المنطقة وتأمين الوضع في عامرية الفلوجة. من جهة أخرى حررت القوات الأمنية أمس، 55 شخصا استخدمهم تنظيم «داعش» كدروع بشرية غرب مدينة الرمادي. وقال آمر لواء 18 شرطة اتحادية العميد شاكر الخفاجي، إن قوات من اللواء وشرطة الأنبار قسم الطرق الخارجية، أخلت أمس، 55 شخصا من منطقتي العصرية والزنكورة هم 10 رجال و25 امرأة و20 طفلا، استخدمتهم داعش كدروع بشرية». وأضاف أن «العوائل أخليت إلى ناحية الوفاء لتدقيق بياناتها». إلى ذلك أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي، أن الحكومة المحلية أتمت إنشاء الممرات والملاذات الآمنة للنازحين، فيما توقع بأن يكون تحرير الفلوجة أسرع من تحرير الرمادي. وقال إن «أفواج المحررين ستنطلق قدما نحو المناطق التي ما زالت تحت سيطرة داعش»، مشيرا إلى أن «تحرير الفلوجة قادم لا محالة وسيكون أسرع من تحرير الرمادي». وأضاف الراوي، أن «الحكومة المحلية أتمت إنشاء مراكز استقبال مزودة بكل المساعدات الإغاثية والطبية إضافة إلى توفير ممرات آمنة من خلال الفلاحات والخالدية»، مؤكدا في الوقت نفسه أن «الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي الفلوجة تتطلب وقفة جدية من المجتمع الدولي». من جانب آخر أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل 20 إرهابيا من تنظيم «داعش» وتدمير دراجتين ناريتين لهم في العمليات التي تخوضها القوات الأمنية لتحرير مناطق ألبو شجل والكرمة وناظم التقسيم، وتضييق الخناق على مجاميع «داعش» الإرهابية. إلى ذلك توقعت مصادر أمنية رفيعة أن تشهد بغداد ومدن عراقية أخرى اليوم الجمعة، تظاهرات واسعة دعا لها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فيما شهدت أغلب المناطق في محيط المنطقة الخضراء إجراءات أمنية غير مسبوقة، وسط تهديد نشطاء ومنسقي التظاهرات المدنية باقتحام المنطقة الخضراء إن لم يجدوا آذانا صاغية من الحكومة لمطالبهم. وأشارت المصادر إلى أن قيادة عمليات بغداد قد تفرض حظر التجوال على المركبات بعد صلاة الجمعة، وهي الفترة التي ستنطلق فيها التظاهرات. وبينت أن هناك احتمالات لمشاركة الصدر في هذه التظاهرات، فيما رجحت مصادر أخرى أن يخرج رئيس الحكومة حيدر العبادي للمتظاهرين ليعدهم بتنفيذ الإصلاحات والتغييرات الحكومية للقضاء على الفساد والمفسدين. على صعيد متصل منع طلبة جامعة المثنى وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني من دخول الجامعة وتظاهروا احتجاجا ضده ورشقوا موكبه بالحجارة. وأضاف أن الطلبة احتجوا على تردي الأوضاع في جامعة المثنى وعدم توزيع المنحة المالية، وتوفير المستلزمات الدراسية. من جانب آخر أكدت مصادر سياسية رفيعة أن حكومة التكنوقراط التي دعا العبادي لتشكيلها ستتم خلال شهر ونصف الشهر. من جهة أخرى أعلن رئيس الحزب الإسلامي العراقي عمار الحكيم، إرسال استقالات وزراء كتلة المواطن التابعة له إلى الحكومة العراقية. وأضاف أن وزراء النفط عادل عبد المهدي والنقل باقر الزبيدي، والشباب والرياضة عبد الحسين عبطان بعد دعوة العبادي لتعاون الكتل السياسية في إجراء تغيير وزاري وتشكيل حكومة تكنوقراط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©