الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الهلال الأحمر» تعزز نزعة الخير وتدعم ثقافة التبرع في المجتمع

«الهلال الأحمر» تعزز نزعة الخير وتدعم ثقافة التبرع في المجتمع
9 سبتمبر 2014 20:29
لم تعد الملابس القديمة والمستعملة تشكل عبئا على الأسر عند التفكير بإيجاد أماكن لتخزينها أو كيفية التخلص منها، فمع زيادة عدد حاويات التبرعات العينية التي تعمل هيئة الهلال الأحمر على توزيعها في إمارات الدولة، يشعر المواطنون والمقيمون بارتياح لفتح أبواب جديدة أمامهم للمساعدات. ولاسيما أن توزيع هذه الحاويات لم يعد يقتصر على أرصفة المساجد وحسب، وإنما اتسعت رقعتها لتنتشر بين الأحياء السكنية وعند مفارق الشوارع الداخلية. الأمر الذي يسهل على جمهور المتبرعين القيام بوضع الثياب التي ليس لهم حاجة بها بصورة حضارية داخل فتحة الحاوية. من دون أن يتسبب هذا السلوك بأي تشويه للمنظر العام، لأن أيا من هذه الأكياس لن تتدلى إلى الخارج ولن ترمى بشكل عشوائي أو توضع على الأرض. وكمبادرة راقية في مجال الحفاظ على السلامة العامة واحتراما لمبدأ الفرز الآمن للمتلقي مهما كانت حالته الاجتماعية وظروفه المادية، تحرص هيئة الهلال الأحمر على تحديد قائمة التبرعات المسموح بها وغير المسموح بها. وتعد الكنادير والعباءات وقمصان الأطفال وسراويلهم وفساتينهم من الأشياء المطلوبة كأدوات للتبرع، مع أفضلية أن تكون نظيفة ومغسولة. ولا تقبل الألعاب والأحذية ومستلزمات المطبخ وما شابه من السلع التي من غير المستحب إعادة استعمالها. وتقول علياء الهاشمي: إن مبادرة زيادة عدد حاويات التبرع أحدثت نشاطاً محبباً في الوسط المجتمعي وغيرت لدى كثيرين الفكرة السائدة عن كيفية إتلاف الملابس القديمة. وتذكر أن الأمر شجعها على إعادة النظر بخزائنها وأدراج أبنائها للتخلص، مما لا تحتاجه أسرتها عبر تقديمه للهيئة، ومنها للأسر المحتاجة. وهذا برأيها ما يجب أن يتحول إلى سلوك اجتماعي على مدار السنة للتحفيز على عمل الخير بأقصر الطرق المتاحة. وتعتبر فاطمة سالم أن تنظيم شكل التبرعات وتحديد نوعية القطع المسموح بها، خطوة إيجابية للفرز المنطقي من البيوت. وهذا برأيها أفضل بكثير مما كان يحدث سابقا عندما كان السكان يتوجهون إلى مراكز الهيئة في المدن ويتركون أغراضهم القديمة من عدة فئات والموضوعة بشكل عشوائي داخل أكياس متخمة يصعب التصرف بها. وترى مريم خلفان الرشيد أن مشروع الحاويات يتميز بزيادة دخل الهيئة من التبرعات العينية ونشر ثقافة التبرع والاستفادة من الأشياء المستهلكة. ولاسيما أن الملابس المتبرع بها تذهب، بعد تجهيزها، إلى أسر مستحقة حتى وإن تم بيعها في مزاد علني، فإن ريعها ينتفع به السكان المنكوبون في العالم، وهذا ما تسعى إليه هيئة الهلال الأحمر في الدولة عبر ترسيخها لمبدأ المساعدات بلا حدود. يذكر أن ثمة عقداً مبرماً بين هيئة الهلال الأحمر وإحدى الشركات يدعو إلى توصيل حاويات التبرعات إلى المواقع التي تحددها الهيئة داخل الدولة والقيام بعمل الصيانة الدورية اللازمة لها، ووضع التعليمات والإرشادات الخاصة بأنواع التبرعات العينية المقبولة وتوفير الحماية للحاويات وما بداخلها. مع طباعة وتركيب الشعار الخاص بهيئة الهلال الأحمر بوضوح على كل حاوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©