الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد نصير الضعفاء والمحتاجين

2 نوفمبر 2006 01:30
عبد الحي محمد: وضع الشيخ زايد رحمه الله المواطنين المحتاجين والعجزة والفقراء نصب عينه فوفر لهم الحياة الكريمة الآمنة دون سؤال من أحد· وكان رحمه الله سباقا بين دول المنطقة في تطبيق نظام متميز للضمان الاجتماعي يعيل المحتاجين والعجزة والمعاقين والمطلقات والأيتام والذين يمرون بظروف سيئة ووفر كل الإمكانيات لهم للحصول على مساعدات شهرية بما يحفظ كرامتهم وآدميتهم· وسار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على نهج والده، فقد رسخ نظام الضمان الاجتماعي وزاد قيمتها بصورة غير مسبوقة وارتفعت ميزانية الضمان إلى ما يقارب مليار و150مليون درهم بعد أن كانت 670مليون درهم· وشمل نظام الضمان الاجتماعي أكثر من 70ألف مواطن ومواطنة من المحتاجين ويمثل المسنون ما نسبته 36بالمائة من إجمالي عدد الحالات· ولمساعدة الأفراد والأسر المتعرضة للنكبات والكوارث على تجاوز أثار تلك النكبات أو الكوارث التي تلم بهم فقد ضاعفت الإمارات في عهد زايد الخير وخلفه صاحب السمو رئيس الدولة المبالغ المالية المصورفة للمتضررين كتعويضات عن الخسائر التي لحقت بممتلكاتهم وموارد دخلهم· ووفرت الدولة الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية لفئة المعاقين جانب الخدمات التعليمية لإتاحة الفرصة للمعاقين للتعلم واكتساب المهارات والمعرفة التي تصقل خبراتهم وتنمي مداركهم وتزيد من فرص مشاركتهم في الحياة المجتمعية وتمكنهم من الاندماج في المجتمع وتحقيق الاستقلال الذاتي والاقتصادي· وقد تولت وزارة الشؤون الاجتماعية مهمة تسهيل حصول المعاقين على هذه الخدمات من خلال إقامة مراكز الرعاية قريبا من مناطق سكنهم· ولزيادة أعداد المستفيدين من المعاقين فقد تم إنشاء مراكز للمعاقين من قبل الدوائر المحلية والجمعيات ذات النفع العام والقطاع الأهلي والخاص حيث يصل عددها إلى 17 مركزا وتولت وزارة الشؤون الاجتماعية الإشراف على تلك المراكز والتأكد من التزامها بالشروط والمواصفات المحددة في اللوائح والنظم المقرة من قبل الوزارة وقد بلغ إجمالي عدد المعاقين المسجلين في هذه المراكز ألفا و 865 معاقا وبهذا يصبح عدد المعاقين المستفيدين من خدمات مراكز الوزارة والمراكز الخاصة نحو 3آلاف معاق· الحملة الوطنية لمحو الامية تعددت وسائل مراكز التنمية الاجتماعية في تنمية المرأة وتأهيلها وتدريبها للعب أدوارها المختلفة في هذا المجتمع ومن هذه الوسائل محاضرات التوعية التي يشارك فيها آلاف السيدات وكذلك الرحلات والزيارات الميدانية والأسرية، وتشارك مراكز التنمية في الحملة الوطنية لمحو الامية حيث تم تسجيل 192 سيدة في فصول محو الامية وكذلك تساهم المراكز في نشر الثقافة الإسلامية وتحفيظ القرآن الكريم فقد سجلت 611 سيدة في هذه الفصول· ولتمكين المرأة من اكتساب المهارات الوظيفية وزيادة فرص مشاركتها في سوق العمل تقيم مراكز التنمية دورات تدريبية بشكل منتظم، وتنوعت مواضيع هذه الدورات لتشمل الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والإسعافات الأولية والخياطة والتطريز والفنون اليدوية· ولا تغفل مراكز التنمية الاجتماعية أهمية التراث ومدلولات المحافظة عليه وتطويره لذلك تعمل المدربات على تدريب السيدات على الأعمال المتصلة بالتراث وقد بلغ عدد القطع المنتجة 13 ألفا و993 قطعة منوعة تمت المشاركة بها في المعارض والأسواق المقامة لهذا الغرض وقد بلغ عدد هذه المعارض 148 معرضا تسويقيا لهذه المنتجات· وتشمل المراكز دور حضانة ملحقة بها كما تساهم تلك المراكز في حصول المرأة المحتاجة على المساعدة الاجتماعية المقررة لهذه الحالات من خلال أجراء البحوث الاجتماعية المطلوبة للحصول على المساعدة وكذلك المساهمة في صرف المساعدات إلى مستحقيها حيث يبلغ عدد المساعدات التي تصرف عن طريق مراكز التنمية شهريا 3 الاف و 488 حالة· رعاية فائقة للأحداث الجانحين وجهت الإمارات في عهد الشيخ زايد -رحمه الله - ومازالت توجه في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- اهتماما خاصا لفئة الإحداث الجانحين على اعتبار أنهم فئة من المجتمع بحاجة لرعاية خاصة ومعالجة لقضاياهم وشؤونهم تكفل إعادة تأهيلهم وتقويم سلوكهم ومن ثم عودتهم للمجتمع أفرادا منتجين ومشاركين يوجهون طاقاتهم في البناء والتنمية بدلا من هدرها فيما يضر صحتهم وسلامتهم الجسمية والعقلية أو الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وتحقيقا لهذا التوجه· وأنشأت الدولة وحدات اجتماعية شاملة توفر للأحداث المودعين فيها مجموعة من البرامج والخدمات التي تعينهم على إعادة التكيف وتؤهلهم للعودة للمجتمع من أجل العطاء والبناء· وقد زاد عدد الإحداث الذين استقبلتهم وحدتا أبوظبى والشارقة عن 700 حدث يودعون في الوحدة الشاملة لرعاية الإحداث بالشارقة وأبوظبي· وتفتخر الإمارات بالقيم النبيلة المترسخة في نفوس أبناء هذا الوطن تجاه جيل الأبناء والأجداد ويتجلى ذلك في مظاهر الاحترام والتقدير للمسنين والحرص على تقديم الرعاية والخدمة داخل الأسرة· ، فالبرغم من قيام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بتجهيز دار رعاية المسنين بعجمان بجميع المستلزمات التي تتطلبها مثل هذه المؤسسات وأمدتها بالمتخصصين من كوادر طبية وتمريضية ومعالجة طبيعية والمتخصصين الاجتماعية والنفسيين، إلا أن الأسر لا تلجأ إلى تأمين احتياجات المسنين من أفرادها ورعايتهم من خلال هذه الدار إلا في الحالات الشديدة جدا والتي يتعذر رعايتها بالمنزل ولهذا فان عدد المسنين الملتحقين بتلك الدار لايزيد على أعداد قليلة· جهود كبيرة لاستقرار الأسرة المواطنة والحفاظ على تماسكها حظت الأسرة والطفولة باهتمام كبير من الشيخ زايد -رحمه الله -واستحقت منه ومن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كل الدعم والرعاية من أجل تحقيق استقرار الأسرة والحفاظ على تماسكها وتمكينها من القيام بوظائفها الحيوية وحماية الطفولة وتأمين تنشئتها في بيئة صحية وآمنة وتوجيه الشباب واستثمار طاقاتهم· ويتبلور هذا الاهتمام في البرامج المنفذة في مراكز التنمية الاجتماعية سواء في شكل محاضرات أو ندوات أو عروض سينمائية أو زيارات منزلية· وسعيا من الوزارة لتمتع الأطفال في سن ما قبل المدرسة بالرعاية والتنشئة الصحيحة فقد نظمت الوزارة عمل دور الحضانة الخاصة ووضعت لها مجموعة من الشروط والمواصفات التي تؤمن الحد الأدنى من الخدمات المقدمة وقد وصل عدد دور الحضانة العاملة في هذا المجال إلى 108 حضانات تضم 5 آلاف و339 طفلا· وأدت مراكز الخدمة الاجتماعية التي دعمها رحمه الله ودعمتها قرينته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دورا حيويا في أعداد فئات المجتمع وخاصة المرأة للمشاركة في عملية التنمية بفاعلية واقتدار وسد الفجوة الناتجة من التحولات المجتمعية ومعالجة المشكلات الطارئة التي تعيق من هذه المشاركة· تطوير العمل الاجتماعي وتحديث التشريعات ستة ملايين درهم مساعدات للجمعيات ذات النفع العام شجع الشيخ زايد -رحمه الله - قيام الجمعيات ذات النفع العام وسهل لها سبل الإنشاء والترخيص ووفر لها الدعم الفني والمادي وتوفير المقار لتلك الجمعيات حيث زادت المساعدة السنوية المقدمة لتلك الجمعيات عن ستة ملايين درهم ونتيجة لذلك فقد ارتفع عدد الجمعيات إلى 112 جمعية تتنوع مناشطها وأهدافها والفئات التي تتوجه لها بخدماتها· ويبلغ عدد أعضاء هذه الجمعيات ما يقرب من ثلاثة وثلاثين ألف عضو، ولهذه الجمعيات مساهمات جليلة في توفير الكثير من الخدمات لمجتمعاتها المحلية وحل مشاكلها البيئية والاقتصادية والاجتماعية وشهدت نشاطا ملحوظا خلال السنوات الماضية خصوصا الجمعيات المهنية· 26 جمعية تعاونية كما نشأت الجمعيات التعاونية وأسهمت بشكل فاعل في ترسيخ وتفعيل مبادئ التعاون والتكافل، ويزخر مجتمع الإمارات بعدد من الجمعيات التعاونية العاملة في مجال المواد الاستهلاكية والإسكان وصيد السمك ويبلغ عدد هذه الجمعيات 26 جمعية تعاونية منها 17 جمعية استهلاكية وجمعية واحدة للإسكان والتعمير و8 جمعيات لصيادي الأسماك· ويبلغ عدد الأعضاء المساهمين في هذه الجمعيات 23 ألفا و508 أعضاء· ويبلغ رأسمال تلك الجمعيات375 مليونا و139 ألفا و63 درهما في حين بلغ إجمالي المبيعات السنوية مليارا و973 مليونا و885 الفاو852 درهما· وراجعت الدولة قوانين العمل الاجتماعي وعمدت إلى مراجعة كافة التشريعات التي تحكم نظم الرعاية والتنمية مثل قانون الجمعيات ذات النفع العام وأدخلت عليه التعديلات المناسبة بعد الوقوف على آراء الجمعيات والمهتمين بنشاط المنظمات الأهلية وتم رفع مشروع التعديل إلى مجلس الوزراء· وضمن مشروع التعديل آراء الجمعيات التعاونية والاتحاد التعاوني وتم رفع مشروع التعديل إلى مجلس الوزراء· ورفعت وزارة الشؤون الاجتماعية مشروع قانون لتنظيم عمل المؤسسات الخاصة العاملة في ميدان رعاية وتأهيل المعاقين إلى وزارة العدل من أجل مراجعته تمهيدا لرفعه إلى مجلس الوزراء· وتعد الوزارة قانون حقوق المعاقين الذي سيكون من القوانين المهمة في تأكيد حقوق المعاق وتحديد مسؤوليات الدولة والمجتمع في حماية هذه الحقوق وتمكين المعاق من الحصول على الخدمات· ورفعت الوزارة مشروع قرار لمجلس الوزراء يهدف إلى إلزام المؤسسات الحكومية التي يتوافر فيها عدد معين من النساء العاملات واللاتي لديهن أطفال في سن ما قبل المدرسة بفتح حضانة ملحقة بالمؤسسة لرعاية هؤلاء الأطفال· وتبنى الشيخ زايد رحمه الله مشاريع ضخمة لدعم المواطنين المحتاجين ووفر لهم حياة آمنة كريمة كما أسهم بشكل كبير في تطوير العمل الاجتماعي وهاهي المسيرة تستمر في عهد خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- حيث يولي أهمية كبيرة للفئات المستضعفة والمحتاجة ليضمن لها الاستقرار والأمان· مواقف زايد الإنسانية موضوع غلاف مجلة تراث تضمن عدد نوفمبر من مجلة ''تراث'' الشهرية التي تصدر عن نادي تراث الإمارات موضوعاً رئيسياً عن ''زايد الإنسان·· مواقف رائعة يعجز عن وصفها القلم واللسان'' تحدث فيه الفريق متقاعد خلفان مطر قائد الحرس الأميري السابق، وسعيد بن أحمد بن دري أحد مرافقي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' عن مجموعة من المواقف الإنسانية الرائعة التي قام بها المغفور له بإذن الله وتتصل بالجانب الإنساني الذي كان يتحلى به، وأكد خلفان مطر في حديثه لحمدي نصر سكرتير تحرير المجلة أن الشيخ زايد ''رحمه الله'' كان إنساناً بمعنى الكلمة يحب الخير ويعمله ويحرص على ألا تعلم شماله ما قدمته يمينه وان التقارير التي نشرتها الصحف بعد وفاته عن أعماله الخيرية - رحمة الله عليه ونسأل الله ان يجعلها في ميزان حسناته - لم تتضمن الكثير والكثير مما كان يقدمه ومنها تلك الأعمال الإنسانية الجليلة التي كان يقدمها للقرى التي كان يحل قريباً منها في رحلات القنص في باكستان والهند والمغرب والجزائر، واستجابته للمطالب الشخصية لأهل القرى وأكد سعيد بن دري على هذا الجانب وان الشيخ زايد ''رحمه الله'' قال له يوماً: ان لم تخبرني بالطلبات التي يقدمها لك الناس لتوصلها لي فهي في ذمتك الى يوم القيامة· وتحدث الفريق خلفان مطر عن عشق الشيخ زايد للمطر وانه كان يفرح به لأنه رحمة من الله سبحانه وتعالى يرسلها للبشر وكان يسأل عن تفاصيله وكميته وأماكن سقوطه وفترته الزمنية عندما يكون خارج البلاد، ثم عن الاجراءات التي أمر بها عندما اجتاحت السيول مناطق من الدولة في عام ،1988 كما تحدث عن معاملته الإنسانية للمقربين منه الذين كانوا مكلفين بخدمته وتنفيذ أوامره، وانها كانت معاملة والد لأبنائه وكانت هذه المعاملة هي نهجه في التعامل مع أبنائه المواطنين، ومع كل إنسان باعتباره قيمة غالية خلقها الله سبحانه وتعالى بصرف النظر عن ديانته وجنسيته ووضعه الاجتماعي فكثيراً ما كان يقابل أثناء جولاته التفقدية التي كان يقوم بها عمالاً بسطاء ويستوقفهم ويسألهم عن أحوالهم ومعيشتهم وان كانت لهم مشاكل يأمر بحلها كما تحدث عن أسباب غضبه عندما ناقش المجلس الوطني الاتحادي أزمة سكن المواطنين وكيف كان تصرفه وعن أسباب زياراته المتعددة لسوق الميناء الشعبي في أبوظبي ولماذا كان يشتري بنفسه أشياء لم يكن بالطبع محتاجاً لها وتحدث كذلك الفريق خلفان مطر عن حكمته وعدالته، وعما كان يغضبه وعن طيبة قلبه وصفاء نفسه اللتين كانتا سبباً في ان يسبق حلمه غضبه في كثير من الأحيان· ووصف سعيد بن دري أحد مرافقي الشيخ زايد - رحمة الله عليه - انه كان شخصية ''رحيمة'' يحب العمل الانساني ويبذل من أجله الكثير وتحدث في اللقاء الذي أجرته معه مجلة تراث بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة الشيخ زايد - رحمه الله - عن السيدة التي قالت له: ان ليس لديها أي مشاكل لكن مشكلتها بدأت عندما صافحته وكيف أمر الشيخ زايد - رحمه الله - بحل مشكلتها·· وتحدث عن سبب استيائه من سيدة أخرى تقدمت له بطلب وكيف تصرف معها وعما قاله للتلميذة التي قفزت من نافذة الباص المدرسي لتصافحه وعندما أمر بتقديم وجبة العشاء لثلاثة آلاف شخص كانوا متواجدين في متنزه المبزرة الخضراء بالعين وكيف تصرف مع اليهودي الذي تقدم له بطلب اعانة اضافة الى العديد من مواقفه الإنسانية الأخرى - رحمة الله عليه - التي رأت المجلة في افتتاحيتها ضرورة تسجيل هذه المواقف الإنسانية في كتاب يتضمن شهادات من كانوا قريبين من الشيخ زايد رحمه الله طوال فترة حكمه· وتضمن العدد رقم 96 من مجلة تراث عدة موضوعات بحثية منها: قصة المقيم السياسي في منطقة الخليج كتبه الباحث الإماراتي خليفة سيف الطنيجي، حركة التاريخ الإسلامي وتطورها للاستاذ الدكتور عبد الرحمن الحجي، المعمار اليافعي في اليمن وموضوعا عن ''الصلاة على النبي في الشعر الشعبي الإماراتي'' كتبه حمدي نصر، والحكم والأمثال في الشعر الفصيح كتبه زيدان عز الدين عللوه، اضافة الى الزوايا الأخرى الثابتة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©