الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«البنتاجون» تتوعد بتشديد العقوبات على إيران

«البنتاجون» تتوعد بتشديد العقوبات على إيران
23 يناير 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أمس أن الاقتطاعات في الميزانية لن تهدد أسطول حاملات الطائرات الأميركية، حيث يعتزم سلاح البحرية الإبقاء على السفن الـ 11 التي يملكها. وأكدت أن الولايات المتحدة ما زالت “قوية ومستعدة” للمضي قدما في جهود تشديد العقوبات لعزل إيران بسبب برنامجها النووي، معلنة أن حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس إنتربرايز) ستتوجه إلى الشرق الأوسط في مارس وستعبر مضيق هرمز الذي هددت إيران بإغلاقه. وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الأول من على متن حاملة الطائرات (يو إس إس إنتربرايز) متوجها لحوالي 1700 جندي من سلاح البحرية إن “حاملات الطائرات تقوم بدور أساسي في قوتنا ليس فقط في الوقت الحاضر بل ستستمر في ذلك في المستقبل”. وأضاف “أنتم جزء مما يجعل جيشنا خفيف الحركة ومرنا وسريع الانتشار وقادرا على مهاجمة أي عدو في أي مكان من العالم”. وتابع “لهذا السبب، فالرئيس باراك أوباما وكلنا في الوزارة قررنا أنه من المهم الحفاظ على أسطولنا من حاملات الطائرات، أي إننا سنبقي على حاملات طائراتنا الـ 11 بكامل قوتها”. وأوضح بانيتا أن الإبقاء على حاملات الطائرات التي يمكن أن تنقل كل منها حوالي ثمانين طائرة ومروحية، أساسي لخطط الولايات المتحدة في المحيط الهادئ والشرق الأوسط. إلا أنه أوضح أن سلاح البحرية يمكن أن يواجه بعض الخصم في النفقات. وقال بانيتا “علينا أن ندرس كل قطاع”. ويفترض أن تسحب حاملة الطائرات انتربرايز التي ترسو في جورجيا، من الخدمة في نهاية العام الجاري بعد 51 عاما من استخدامها. ولن يكون لدى البحرية عندها سوى عشر حاملات طائرات على مدى حوالي ثلاثة أعوام ريثما يتم إنجاز بناء السفينة (جيرالد فورد).وأكد بانيتا أن إنتربرايز التي ستتوجه إلى الشرق الأوسط في مارس ستعبر مضيق هرمز، مضيفا أن حاملتي طائرات أخريين، كارل فينسن وإبراهام لنكولن، موجودتان حاليا في منطقة الخليج. وتابع بانيتا “من الواضح أننا مستعدون للتصدي لأي تحد في هذه المنطقة من العالم”. وأكد أن واشنطن “ستواصل العمل مع الأسرة الدولية وستواصل فرض عقوبات”، في إشارة إلى إيران. وقال “سنستمر في إصدار الرسائل الواضحة، أهم طريقة لجعل هذه الرسائل واضحة هي أن نبرهن على أننا مستعدون وأننا أقوياء وأنه سيكون لنا وجود في هذا الجزء من العالم”. ويفترض أن تقتطع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) 487 مليار دولار من نفقاتها خلال السنوات العشر المقبلة. وأطلق خبراء ومحللون في الأسابيع الأخيرة تكهنات بشأن حاملات الطائرات وكلفتها بينما يفترض أن يقدم بانيتا قريبا خطته للاقتطاعات. إلى ذلك أكد عدد من الباحثين والتجار الإيرانيين لـ”الاتحاد” أمس، أن الداخل الإيراني يعيش أوضاعا خانقة في ظل تهديدات أوروبية وأميركية بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران. ويعتقد الباحث الاقتصادي علي رضا زادة أن الاقتصاد الإيراني تعرض إلى هزات كبيرة بسبب التهديدات الاقتصادية الغربية. وقال إن الاقتصاد الإيراني يتكئ على التعاملات التجارية مع الغرب وخاصة أميركا، وإن الاختلافات السياسية بين إيران والغرب ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية.وأضاف رضا زادة أن “ما يتعرض له الشعب الإيراني يفوق الحرب العسكرية وأن أميركا وأوروبا اختاروا المواجهة الاقتصادية والحرب الناعمة كخيار يفوق الحرب”. وأكد النائب في مجلس الشورى الإيراني علي جاني لـ”الاتحاد” أن “إيران ستعرض في المستقبل خطة اقتصادية لاحتواء التهديدات الغربية”. وقال إن “الخطة الاقتصادية تعتمد على الاكتفاء الذاتي وتحديد النفقات وتشجيع الصناعات الداخلية”. وأضاف جاني أن الغرب لا يمكنه قطع السبل مع إيران لأن هناك شركات غربية لديها عقود طويلة مع إيران ولا يمكنها قطع تلك العقود لأن ذلك سيكبدها الكثير من الخسائر. وأكد عدد من التجار الإيرانيين أنهم فضلوا إغلاق محالهم الكبيرة في (بازار) إيران والتذرع بالارتفاعات المستمرة لسعر الدولار وعدم ثبات الأوضاع السياسية. وقال التاجر الإيراني محمد المشهداني إن الأجواء الراهنة في سوق إيران الكبير لا تشجع على الاستثمار خاصة وأن الحكومة لم تف بتعهداتها. وأضاف أن الحكومة لا تشجع على الاستيراد وتفرض الاعتماد على الإنتاج الداخلي لأجل الحفاظ على العملة الصعبة وعدم إرسالها إلى خارج إيران. وقال أيضا “لقد فرضت علينا المزيد من الضرائب وهذا الأمر لا يتناسب مع الأوضاع الحالية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©