محكمو «جوائز إيمي»: نتطلع لمشاركة الدراما العربية في المسابقة

اختتمت أمس الأول فعاليات اجتماع جوائز إيمي الدولية بالنيابة عن الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التلفزيونية، في فئة المسلسلات الروائية الطويلة المشاركة من دول أميركا اللاتينية، إضافة إلى جائزة أفضل ممثل للأعمال الدرامية المشاركة من الدول الأوروبية، وتتضمن الفعالية اجتماعا للجان التحكيم لتقييم الأعمال المشاركة، والتي أقيمت تحت رعاية شركة الإنتاج الإعلامي «بيراميديا» في twofour54، وقامت اللجنة على مدار سبع ساعات بتقييم أكثر من إثني عشر عملاً درامياً، لاختيار التي ستنافس منها بالجولة النهائية، وسيتم الإعلان عن الفائزين في نيويورك في الرابع والعشرين من نوفمبر القادم. قواعد وأسس قالت الإعلامية نشوة الرويني، عضو لجنة الأكاديمية والرئيس التنفيذي لشركة بيراميديا، إن لجنة التحكيم تجمع جنسيات متعددة، وتتنوع تخصصاتهم في مجال التمثيل وإنتاج وإخراج الأعمال الدرامية، حيث رشحتهم «بيراميديا» بناءً على قواعد تشمل التنوع في أعضائها من حيث مجالات العمل، حيث تضم الإعلاميين، وصناع الأفلام الوثائقية، والسينمائية، والممثلين، مشيرة إلى جملة من الشروط الواجب توافرها في أعضاء اللجنة أهمها أن يكون صاحب خبرة في مجال عمله لا تقل عن سبع سنوات، ووجود تاريخ أعمال رفيع المستوى. وأكدت أن الرأي الأخير يعود للأكاديمية الدولية في الموافقة من عدمه على عضو اللجنة، نافية وجود سبب محدد لتخلف الفنان غسان مسعود عن المشاركة في مسابقة الإيمي، كعضو لجنة تحكيم، لكنه اعتذر عن عدم المشاركة بسبب ظروف خاصة. وأضافت «تعود أهمية هذا الحدث إلى الفرصة التي تتيحها في التعرف على ثقافات، وعوالم جديدة مختلفة على جميع الأصعدة الفنية، الفكرية، والإنتاجية، ومن خلالها نستطيع التعرف على مكامن قوتنا وضعفنا، على نحو يمكننا من تطوير أنفسنا، كما أن هذا الاجتماع يسهم في قياس مستوى أشهر الأعمال الدرامية في العالم وهي الدراما الأوروبية، التي تشارك للمرة الأولى ضمن قائمة الأعمال التي شاركت سابقاً في اجتماعات أبوظبي». قضايا نسائية وأشارت الرويني إلى أن جوائز الإيمي تنقسم هذا العام إلى قسمين، الأول خاص بأفضل المسلسلات والأعمال الدرامية القوية ذات المحتوى والمضمون المتميز، والإخراج المبهر، والأداء الإبداعي لدى الممثلين أنفسهم، إضافة إلى جائزة أفضل ممثل، الذي سيتم اختياره بناء على مدى تقمصه لتجسيد الشخصية التي أداها خلال العمل الدرامي، كاشفة عن أن أغلب الموضوعات التي قدمت في الأعمال الدرامية تنوعت بين الاهتمام بالقضايا النسائية وأعمال الخيال. من جهته، أشاد الفنان باسم ياخور بوجود مثل هذه التظاهرة الفنية، التي استفاد منها من ناحية الفكر المختلف والمضمون الجديد في عالم الدراما. وقال «الاحتكاك الفني مع جنسيات مختلفة، تزيد ثقافة الفنان في العديد من النواحي الفنية، فلقد شاهدت أشكالاً مختلفة من الأعمال الدرامية، التي زادتني خبرة وأكسبتني أفكاراً جديدة»، لافتاً إلى أن معايير تقييمه للأعمال الدرامية والفنان نفسه، تتمثل في أدوات المثل، وطريقة تعبيره، وتجسيده للدور ومقاربته للشخصية التي يؤديها خلال العمل، وإلى أي مدى حقق نجاحاً ودخل إلى قلوب الناس. وتمنى ياخور أن تتسع رقعة مسابقة «جوائز الإيمي» إلى البلاد العربية، وليس الغربية فقط، موضحا «رغم أننا لا نزال نحتاج في أعمالنا الدرامية إلى بعض عناصر التطوير، إلا أننا قادرون على المنافسة في مثل هذه المسابقات المهمة». خبرة ووعي «واجبنا كفنانين وإعلاميين إماراتيين أن نشارك في مثل هذه التظاهرة الفنية من دون تردد». . بهذه العبارة بدأ الفنان الإماراتي حبيب غلوم حديثه خلال المؤتمر الصحفي. وأضاف «أشارك في لجنة تحكيم جوائز الإيمي للعام الثاني على التوالي، وأفخر بهذه المشاركة وأقدرها جداً، وأتمنى أن تعم علينا جميعاً بالفائدة، فيجب علينا أن نعترف بمستوى الأعمال الغربية الأخرى، مثل البرازيلية والأرجنتينية التي شاهدتها وأعجبتني كثيراً، إذ يجب أن نستفيد من هذه التظاهرة الفنية، التي ترفع وعينا الفني». وحول اعتماده على التقييم بحكم خبرته الفنية، خصوصاً وأن الأعمال الدرامية جميعها باللغة الإنجليزية، أشار غلوم إلى أن الأعمال كلها مترجمة بالعربية، لكنه أكد أن التقييم الحقيقي للأعمال والممثل نفسه، تكون بعيدة كل البعد عن الترجمة، لاسيما وأن ملامح النجاح تظهر من أول مشهد. ووافق غلوم باسم ياخور في أنه من المفترض أن تتسع رقعة الاختيارات في جوائز الإيمي، إلى أعمال عربية ومحلية، من أجل إنتاج أعمال لها قيمتها الفكرية والفنية، معترفاً بوجود العديد من الأعمال الفنية العربية التي تستحق أن تشارك في مثل هذه المسابقات العالمية. منارة الفن قالت ديما بياعة، التي تشارك كعضو لجنة تحكيم للعام الثالث على التوالي «في العامين السابقين كنت أشارك في اختيار أفضل ممثل، أما في الدورة الحالية فسأشارك في اختيار أفضل ممثلة، وأتمنى أن أكون على قدر هذه الثقة، فالعودة للمشاركة كمحكم في هذه الجائزة المهمة استفادة فنية كبيرة، حيث أشاهد مدارس فنية مختلفة». من جانبها، أكدت نسرين طافش «نحن كعرب نفتخر بالإنجازات الفنية التي تحققها الإمارات بشكل عام وأبوظبي خاصة، باستضافتها لأهم الفعاليات والأحداث الفنية العربية والعالمية». وقالت «أصبحت العاصمة الإماراتية منارة للفن السابع، حيث أصبحت تستقطب العديد من النشاطات الفنية على المستويين العربي والمحلي والعالمي»، الأمر الذي تعده مختفياً تقريباً في الكثير من البلدان الأخرى، مؤكدة أن مثل هذه التظاهرة الفنية، تجعلهم يتعرفون على مستوى الأعمال الغربية، التي تزيد من ثقافتهم وأفكارهم الفنية، لكي يستفيدوا منها في أعمالهم الفنية المقبلة. وعبرت عن سعادتها لترشيحها بالاشتراك كعضو لجنة تحكيم في «جوائز الإيمي» للمرة الأولى. طالب أعضاء لجنة تحكيم «جوائز إيمي» في دورتها الخامسة لهذا العام، والخاصة بالمسلسلات الروائية الطويلة من دول أميركا اللاتينية، بأن تتسع رقعة المسابقة ويتم اختيار أعمال عربية ومحلية في دورات الجائزة المقبلة، لاسيما وأن الدراما العربية أصبحت تتوافر فيها كل عناصر المنافسة سواء على الصعيد التقني أو الأداء التمثيلي للفنانين العرب، التي تؤهلها لأن تحتل مكانة عالية وترتيبا جيدا بين أعمال الدراما الغربية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس الأول، في توفور فيفتي فور بأبوظبي، وحضرته الإعلامية نشوة الرويني الرئيس التنفيذي لشركة بيراميديا، وأغلب أعضاء اللجنة من الفنانين والإعلاميين وهم حبيب غلوم وديما بياعة وباسم ياخور ونسرين طافش وقيس شيخ نجيب، ومن الإعلاميين حضر رحاب عبد الله وحسين العامري ورافد الحارثي وبوسي شلبي. ديما ونسرين.. على طاولة واحدة! رداً على سؤال «الاتحاد»، حول إذا كان هناك اختلافات في وجهات النظر في الاختيارات أو خلافات حدثت بين أعضاء لجنة التحكيم، خصوصاً وأن أغلب الحضور من الوسائل الإعلامية تفاجأوا بوجود كل من الفنانتين ديما بياعة ونسرين طافش على طاولة واحدة، خصوصاً بعد المشكلات الشخصية التي حدثت بينهما مؤخرا، وتداولتها معظم الوسائل والمواقع الإعلامية والإخبارية العربية والمحلية. نفت الرويني حدوث أية خلافات، لاسيما أنه لم يكن هناك مناقشات على الإطلاق بين أعضاء اللجنة، إذ إن لكل واحد منهم أن يبدي رأيه عن الأعمال الدرامية في قاعة مختلفة، إضافة إلى أن اختيار الأصوات يتم عن طريق ملفات مغلقة وموقعة من قبل الفنان أو الإعلامي نفسه، ويتم فرزها قبل توزيع الجوائز بأيام قليلة، للإعلان عن الفائزين. تشجيع الإنتاجات عبرت جسيكا فرانكو ممثل الأكاديمية، عن سعادة إدارة «الإيمي» الدولية بحرص أبوظبي على تقديم كافة السبل لتسهيل مهمة لجنة التحكيم في تقييم الأعمال الدرامية المشاركة بالمهرجان، وقالت إن مهرجان جوائز الإيمي العالمي، هو الحدث الأكثر أهمية للأكاديمية، حيث يتم اختيار الأعمال التليفزيونية عالية الجودة التي يتم إنتاجها خارج الولايات المتحدة الأميركية، كما تهتم الأكاديمية بتشجيع الإنتاجات الإعلامية من المنطقة والعالم العربي لتخطو تجاه الدخول لهذه المسابقة ذائعة الصيت والمشاركة بجميع فئاتها.