استقبل سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية أمس، فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، وذلك بمقر المؤسسة في أبوظبي.
حضر اللقاء سالم عبيد الظاهري مدير عام المؤسسة بالإنابة، وعتيق أحمد المهيري رئيس قسم البرامج الثابتة، إلى جانب مستشار المؤسسة.
ورحب سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان خلال اللقاء بدولة فؤاد السنيورة وتبادلا التهاني بشهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر المبارك. وأكد سموه أن مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية عازمة على مواصلة دورها الإنساني، خاصة في الجمهورية اللبنانية الشقيقة لما يعانيه الشعب اللبناني من مصاعب اقتصادية وويلات الحروب والدمار التي خلفته.
وقال سموه إن لبنان من بين الأبعاد الاستراتيجية التي توليها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية اهتماماً بالغاً من خلال إقامة المشاريع فيها لأنها تؤمن بأن مثل هذه المشاريع ستساهم إلى حد كبير في رفع كفاءة المستوى التعليمي وبالتالي توفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب اللبناني.
وأشار إلى أن المؤسسة سبق أن ساهمت في القطاع التربوي والجامعي، والصحي، والاجتماعي، وهي على استعداد لبذل الجهود من أجل وضع أسس التعاون الأخوي المثمر في لبنان.
من جانبه، هنأ السنيورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشهر رمضان وعيد الفطر المقبل. وقال «إنه جاء إلى الإمارات ليشكر هذا البلد الخيّر المعطاء الذي وقف إلى جانب لبنان في أزماته المتعددة وأن المشاريع والمساهمات تشهد على عظمة هذه المبادرات الإنسانية منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله ـ الذي يعد أول من مد يد المساعدة بكل معانيها الإنسانية والخيرية، وحتى السياسية من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب اللبناني، خاصة بعد حروبه المتعددة والعدوان الإسرائيلي وما خلفه من دمار للبنية التحتية والأبنية والمدارس «. مشيراً إلى أن الإمارات ساهمت في ترميم العديد من هذه المرافق، خاصة دورها في ترميم المدارس وعودة الطلبة إلى صفوفهم إضافة إلى إنقاذ الشعب اللبناني من مشكلة الألغام الذي زرعتها إسرائيل في الجنوب.
وشدد على دور مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في تقديم المساعدات للبنان .. معدداً المشاريع والمساعدات الإنسانية المتعددة التي قدمتها للبنان من خلال دعم مركز المواساة في صيدا وإقامة قاعة ومسجد في شبعا وترميم مستشفى سير الضنية الحكومي وترميم مستشفى الحنان في طرابلس وتوزيع حقائب مدرسية في جنوب لبنان وتوزيع وجبات رمضانية أيضاً وتقديم مساهمة نقدية بقيمة 200 ألف دولار لمركز سرطان الأطفال التابع للجامعة الأميركية في بيروت والمساهمة في أجهزة عيادة الأطفال في مستشفى الشفاء - أبي سمراء في شمال لبنان.
وصرّح سالم عبيد الظاهري بأن المؤسسة لم تقطع حبل مساعداتها إلى لبنان ولا يزال لديها بعض المشاريع في طور الاستلام النهائي وستتابع توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الأمناء بتحديد الأولويات الإنسانية لتشييد المشاريع التي من شأنها المساهمة في عودة الحياة الطبيعية الكريمة إلى الإخوة في لبنان، مؤكداً حرص سموه على بذل جهود التعاون في شتّى ميادين العمل الإنساني، خاصة في الإطار الصحي والتعليمي والاجتماعي.
عدد اليوم
