وصول شحنة مساعدات من دبي العطاء إلى أطفال غزة

وصلت شحنة مساعدات من ''دبي العطاء'' إلى الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة لتتوج بذلك الحملة التي أطلقتها المؤسسة الخيرية خلال شهر يناير الماضي وتحمل عنوان ''تبرعوا من أجل أطفال غزة''· وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أصدر أمرا بنقل الشحنة إلى القاهرة على متن طائرته الخاصة في التاسع من فبراير الحالي مع طاقم تقني من مؤسسة دبي العطاء لتسهيل نقل الشحنة إلى حدود غزة، لتدخل لقافلة مؤلفة من 14 شاحنة بالمرور عبر الحدود باتجاه قطاع غزة· وتحتوي الشحنة على حقائب مدرسية و حقائب للمحافظة على الصحة العامة تم جمعها من قبل أكثر من 8500 مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة شاركوا في مبادرة '' تبرعوا من أجل أطفال غزة'' والتي كان مقرها في مركز دبي المالي العالمي فيما ستبدأ وكالات الإغاثة الدولية في غزة بتوزيع المساعدات على الأطفال على الفور· وقالت معالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء إن الفضل في نجاح مهمة دبي العطاء يعود إلى سكان الدولة الذين سخروا وقتهم وطاقتهم لمساعدة شعب غزة اذ يعزز هذا الإنجاز روح الالتزام والتضامن داخل مجتمعنا· وأعربت عن امتنانها لسفارة الدولة في القاهرة لإسهامها في تسهيل تحقيق هذه المهمة إلى جانب الذين قاموا بلعب دور بارز وفعال في ضمان وصول هذه الشحنة إلى الأشخاص الذين يستحقونها· مدارس ميدانية يذكر أن شحنة مساعدات ''دبي العطاء '' تحتوي أيضا على مدارس ميدانية متكاملة قابلة للطي وتضم 11 فصلا دراسيا مجهزا ودورات مياه منفصلة للأولاد و البنات وغرفة إدارة· وتبلغ مساحة هذه المدارس حوالى 800 متر مربع وستقوم باستيعاب حوالي 440 طالبا كما يمكن تجميعها خلال 8 ساعات فقط· وقالت معالي ريم الهاشمي إنه خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 22 يوما تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة مما حرم آلاف الأطفال في الأراضي المحتلة من الحصول على التعليم، مشيرة إلى أن إعمار البنية التحتية للمنطقة سيأخذ وقتا طويلا مما سيؤدي إلى تأخير عودة الأطفال إلى المدارس· وبتوفير هذه المدارس الجاهزة والقابلة للطي تقدم دبي العطاء حلا فوريا للأطفال وتمنحهم الفرصة لإكمال مشوارهم الدراسي دون تأخير· وأعربت معاليها عن أملها في أن يشعر الأطفال بالارتياح عند علمهم أن شعب الإمارات العربية المتحدة اجتمع لتحضير حقائب مدرسية من أجلهم وتحتوي هذه الأخيرة على أدوات مدرسية وألعاب ومختلف وأقلام التلوين بالإضافة إلى حقائب تحتوي على أدوات للمحافظة على صحة الأطفال العامة ''فهم بالتأكيد ليسوا وحدهم·'' ومما تجدر الاشارة إليه أن كل فصل دراسي مجهز بالكامل ويحتوي على كراسي وطاولات ولوحة مصمم ليشمل 6 نوافذ وبابين لتزويده بما يكفي من الإنارة والتهوية الجيدة، كما تم بناء هذه الوحدات النموذجية من مواد مضادة لتسرب المياه وللحريق وذلك لضمان سلامة وحماية الأطفال· بالإضافة إلى ذلك ستقوم الجمعية الخيرية التي تتخذ من دبي مقرا لها بتوريد خزان مياه سعته 4000 لتر للمدرسة لتزويد الأطفال بمياه نظيفة بشكل فوري وسهل فضلا عن أن الحمامات ستجهز تجهيزا كاملا بمغاسل مما يؤمن للأطفال مرفقا كاملا ومناسبا للصرف الصحي· يذكر أن أكثر من 1300 شخص قتلوا وأكثر من 5000 جرحـــوا في الحرب على قطاع غزة وهـــي واحدة من الأمــاكــــن الأكثر كثافــــة بالسكان على مستوى العالم· وبحسب التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة هناك طفل من بين كل 3 أشخاص قتلوا في الحرب الأخيرة كما أن جزءا كبيرا من البنية التحتية للأراضي المحتلة تعرض للدمار· وتعد مؤسسة دبي العطاء حاليا من أكبر المؤسسات الخيرية الملتزمة بتطوير التعليم الأساسي للأطفال المحتاجين حول العالم، وقد شاركت المؤسسة حتى الآن في دعم مختلف حالات الطوارئ العاجلة والتي شملت حتى الآن تشاد وماينمار وإثيوبيا انطلاقا من قناعتها بأن ضمان استمرارية عملية التعليم للأطفال لا تقل أهمية عن ضمان أمنهم وسلامتهم الجسدية