الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قانون التبغ» حماية للمجتمع

21 أغسطس 2013 00:03
شروق عوض (دبي)- توقّعت فعاليات مجتمعية وصحية وتربوية أن تكون لدخول قانون التبغ حيز التنفيذ آثار إيجابية على صحة الفرد والبيئة في الإمارات. وقالوا إن التدخين سلوك بات يهدد حياة العديد من الأسر، مؤكدين أن تطبيق القانون بشكل صارم سيحد من انتشار هذه الآفة التي لا تقتصر مضارها على المدخن، بل تمتد لتشمل أفراد أسرته والمجتمع. ووصفوا التدخين بأنه مشكلة قديمة تعاني منها المجتمعات، كونه يتسبب بأضرار صحية وبيئية واجتماعية، وبوابة للكثير من الأمراض. واعتبر الدكتور سامي مانع اختصاصي طب المجتمع في الرعاية الصحية الأولية في هيئة صحة دبي، أن تطبيق القانون بشكل صارم سيحد من انتشار هذه الآفة واسعة الانتشار في البيوت والأماكن العامة وسواها من التي يتلقى فيها أفراد غير مدخنين تأثيرات سلبية ناتجة عن ممارستها من قبل آخرين. ونوه إلى أن مضار التدخين لا تقتصر فحسب على أسرة المدخن، وحده بل تنعكس على المجتمع وفاعلية أفراده ومقدرتهم على القيام بأعمالهم وأنشطتهم بشكل سليم. وثمّن الدكتور مانع القانون لما له من انعكاسات ستعمل على الحدّ من هذا السلوك غير الصحي الذي بات يهدد حياة العديد من الأسر، مؤكداً أن دخوله حيز التنفيذ ستكون له انعكاسات إيجابية على المجتمع، حيث من المؤكد أن يحول هذا القانون إلى سلوك يعمل على التقليل من نسب المدخنين في أغلب الشرائح الاجتماعية. وأوضح أن “التبغ مشكلة قديمة تعاني منها المجتمعات، وليس الأشخاص المدخنون، كونه يتسبب بأضرار صحية وبيئية واجتماعية”. وختم تصريحه بالقول: “إن درجة خطورة الكثير من الأمراض المزمنة التي يمكن الوقاية منها ويتعرض لها المدخنون تزداد مع الاستمرار في التدخين، الذي يشكل بوابة للكثير من الأمراض كأمراض القلب والسرطان والشرايين وغيرها، والتي لو توفر لها انقطاع عامل التدخين لتدنت نسبة الإصابة بها. من جهتها، رحبت رشا رمضان، التي تعمل موظفة، بالقانون، معربة عن أملها في أن يساعد شقيقها في الإقلاع عن التدخين الذي يهدد صحته، مؤكدة أن من شأن عدم وجود التبغ ومنتجاته في البقالة قد يقلل من نسب المدخنين. وطالبت بمنع بيع السجائر في البقالات الصغيرة المتواجدة في الأحياء السكنية التي تكثر فيها العائلات والأطفال، ومنع أصحابها من فرصة استغلال الناشئين؛ كون السماح ببيع السجائر في هذه الأماكن يسهل الحصول على مثل هذه السلعة القاتلة. وأعربت عن أملها في أن يلتزم أصحاب محلات البيع القربية من دور العبادة ورياض الأطفال والمدارس والجامعات والمعاهد والكليات بما نص عليه القانون بما يجعل من حصول الشباب واليافعين والأطفال على السجائر بعيداً عن أعين أولياء الأمور أمراً صعباً. في السياق نفسه، قال خالد حبيب (تربوي)، إنه يجب على الآباء المدخنين غير المبالين الالتفات إلى اللائحة التنفيذية للقانون، لما لها من فائدة في حماية أبنائهم، حيث تشهد طرقاتنا مشاهد غريبة لآباء يقودون مركباتهم ودخان السيجارة يشكل ضبابة من الدخان داخلها، في مشهد محزن على الأطفال وهم يلتصقون بنوافذ السيارة هرباً من تلك الضبابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©