الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإفراط في استخدام وسائل الاتصال الجديدة يعرّض المراهقين لمخاطر صحية

الإفراط في استخدام وسائل الاتصال الجديدة يعرّض المراهقين لمخاطر صحية
20 نوفمبر 2010 20:28
أبوظبي (الاتحاد) - كشف بحث جديد أجراه فريق طبي عن نتائج مفاجئة تدل على آثار خطيرة صحية وسلوكية وجنسية جسيمة لإفراط الفتيان والفتيات المراهقين في التراسل النصي الهاتفي وفي الجلوس ساعات طويلة لاستخدام المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت. وذكرت صحيفة «ذي أيريش تايمز» أن البحث بيّن أن الاستخدام الكثيف للمراسلات الهاتفية النصية وتمضية ساعات طويلة على الشبكات الاجتماعية يؤدي إلى مخاطر صحية على الشبان ويرتبط مع تدخين المراهقين و وتعاطيهم الكحول والمخدرات. المراسلات الكثيفة وجدت الدراسة التي أجراها باحثون من كلية «كيز ويسترن» للطب في كليفيلاند أن هناك صلة بين انخراط الفتيان المفرط في التراسل النصي عبر الهاتف والتواصل وبين إقامة علاقات جنسية مع شركاء متعددين. وقدم الباحثون نتائج عملهم في الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر الجاري خلال الدورة 139 للاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للصحة العامة الذي عقد في مدينة دينفر. وقال الدكتور سكوت فرانك رئيس الفريق، الذي أجرى البحث إن هناك دراسات قليلة تربط بشكل وثيق بين استخدام وسائل الإعلام الجديدة والنتائج الصحية السيئة. وشمل الاستطلاع المسح البحثي الذي أجراه الفريق 4257 من طلاب الصفوف الثانوية في المدارس المدن، وجرى تعريف الاستخدام المفرط للتراسل النصي بإرسال أكثر من 120 رسالة خلال يوم مدرسي، وتعريف الإفراط في التواصل عبر الإنترنت بتمضية أكثر من ثلاث ساعات خلال يوم دوام دراسي على مواقع الشبكات الاجتماعية. وأظهر البحث أن واحدا من كل خمسة مراهقين أو فتيان من الجنسين أرسل أكثر من 120 رسالة هاتفية نصية في يوم واحد، بينما أمضى واحد من كل عشرة طلاب مشمولين في الاستطلاع ثلاث ساعات أو أكثر على واحد من مواقع التواصل الاجتماعي. العوامل المحيطة في ضوء تحليل العوامل المحيطة، وجد الباحثون رابطا قويا بين الإفراط في التراسل النصي والتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت وبين تعدد النشاط الجنسي وتعدد الشركاء في الممارسات الجنسية والتفكير بالانتحار والشعور بالقلق. كما أثبتوا أن هذا «الإدمان» على وسائل الاتصال الجديدة يجعل المدمنين عليها أكثر عرضة لشرب الكحول وتعاطي الماريجوانا وتدخين السجائر إلى جانب ظواهر أخرى مثل السمنة وعدم انتظام تناول الوجبات الغذائية. ويميل هؤلاء الطلاب إلى أن يكونوا من الأقليات والأسر التي تتولى إعالتها نساء أو تنتمي إلى مكانة اجتماعي واقتصادية متدنية. وأكدت الدراسة أن نحو 22% من الطلاب المراهقين لا يشاركون في التراسل النصي عبر المحمول أو في التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت ويتمتعون بمقومات صحية أفضل. وبالنسبة لفئة الأكثر إفراطا في التراسل النصي الهاتفي، تبين أن هؤلاء جربوا تناول الكحول بنسبة ضعفي والممارسة الجنسية نسبة 3 أضعاف ونصف الضعف أكثر من غيرهم وكانوا عرضة لحالات السكر وتعاطي المخدرات بنسبة تزيد على 40% من غيرهم وقال نحو 90% أن لديهم أربع أو أكثر من الشركاء في الممارسات الجنسية. وعلق الدكتور فرانك على ذلك بالقول إن النتائج المفاجئة لهذه الدراسة تبين إنه عندما يترك هؤلاء بدون رقابة أو عين ساهرة فإن التراسل النصي عبر الهاتف المحمول والطرق الرائجة الأخرى في البقاء على التواصل فإن ذلك يمكن أن يكون له تأثيرات خطرة على المراهقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©