الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يقتحمون باب العزيزية ومصير القذافي مجهول

الثوار يقتحمون باب العزيزية ومصير القذافي مجهول
24 أغسطس 2011 01:38
سيطر الثوار الليبيون أمس على مقر إقامة معمر القذافي في طرابلس، موجهين ضربة قاصمة إلى النظام الليبي المتهاوي، لكن مصير الزعيم الليبي لا يزال مجهولاً. وأفاد مراسل “فرانس برس” الذي كان موجوداً داخل المقر مع المتمردين الليبيين أن هؤلاء “حطموا الجدران الإسمنتية للمجمع ودخلوه. لقد سيطروا على باب العزيزية مقر القذافي بالكامل، انتهى الأمر”. وداخل المجمع الذي يمتد مئات الأمتار والمؤلف من مبانٍ عدة، استولى مئات من الثوار على كميات من الأسلحة عثروا عليها في أحد المباني. وقال مراسل “فرانس برس”: “لقد استولوا على كميات من الذخائر والبنادق الرشاشة والمسدسات”. وأظهرت مشاهد بثتها قناة “الجزيرة” الفضائية متمرداً شاباً يتسلق نصباً يمثل يداً تقبض على طائرة (في إشارة إلى الهجمات الأميركية على المجمع العام 1986)، محاولاً تدميره. وتمددت جثث عديدة على الأرض داخل حرم المجمع يبدو أنها تعود إلى عناصر من قوات القذافي، وفق المصدر نفسه الذي أشار إلى سقوط العديد من الجرحى. وحتى مساء امس، ظل مصير الزعيم الليبي والقريبين منه مجهولاً. وتدفق مقاتلو المعارضة على باب العزيزية، وشوهدوا وهم يطلقون النار في الهواء احتفالاً داخل المجمع. بينما حاولت قوات القذافي في البداية الدفاع عن المجمع، لكن مقاومتها انتهت في وقت لاحق. وتصاعد عمود من الدخان الأسود في الجو فوق المجمع مع دخول عشرات من مقاتلي المعارضة المدججين بالسلاح وبعض المدنيين العزل المجمع، بينما تعالت أصواتهم بالهتاف. ومزق أحد المقاتلين صورة كبيرة للقذافي. وكان معارضون ذكروا أن المجمع تحرسه دبابات وقناصة. وقال العقيد أحمد عمر باني المتحدث العسكري باسم الثوار متحدثاً من بنغازي، ان “باب العزيزية بات تحت سيطرتنا بالكامل، العقيد القذافي وابناؤه لم يكونوا في المجمع”. وكان العقيد باني اعلن في وقت سابق من بنغازي لـ”فرانس برس” ان “القوات تحاصر باب العزيزية”، لافتاً الى “وقوع معركة قوية”. وتحدث ايضاً عن وجود نحو ألفي مقاتل من الثوار في العاصمة التي يسيطرون على ثمانين في المئة منها. ومنذ وصولهم الى العاصمة، اعلن الثوار ان مرحلة القذافي انتهت. واقام عناصر مزودون اسلحة خفيفة العديد من الحواجز في انحاء العاصمة، آملين بوصول تعزيزات بعدما دخلوا العاصمة الليبية من دون مقاومة تذكر. واكد القائد العسكري للثوار في طرابلس ان رجاله “حسموا المعركة” في العاصمة الليبية بعد سيطرتهم على مقر القذافي. وقال عبد الحكيم بلحاج من باب العزيزية بعيد سقوط المجمع في ايدي الثوار “المعركة العسكرية قد حسمت، استطعنا ان نهدم الاسوار وفروا امامنا فرار الجرذان”، في اشارة الى القوات الموالية للقذافي. واضاف بلحاج “بضربات الثوار تهاوت كل التحصينات التي تعامل معها الثوار بكل دقة ألقينا القبض على العديد من الاسرى”. من جانبه، قال فتحي تربل العضو النافذ في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار “نحن مقتنعون بأن القذافي غادر طرابلس”. وتدارك “لكن اعتقاله ليس سوى مسألة وقت”. وقصفت طائرات حلف شمال الأطلسي “ناتو” امس أهدافاً في منطقة في باب العزيزية بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث يعتقد بأن الزعيم الليبي معمر القذافي يختبئ بها. وشوهد دخان كثيف يتصاعد في سماء المنطقة التي استهدفها القصف، دون معرفة حجم الخسائر والأضرار. وأعلن المتحدث باسم ثوار مدينة زليتن الليبية عمر الزليتني أن القائد الميداني العام وآمر كتيبة زليتن عبدالقادر رمضان الدلف قتل أثناء محاولته التفاوض مع بعض أفراد من كتائب القذافي المتمركزة قرب المدينة. وقال الزليتني لموقع صحيفة “قورينا” الليبية الإلكتروني، إنه تم إطلاق الرصاص على الدلف الأحد بعد محاولته الدخول إلى البيوت التي تختبئ فيها الكتائب بعد أن جرد نفسه من السلاح في محاولة منه للتحاور معهم وتسليم أنفسهم. وأضاف الزليتني أن بعض الاشتباكات تجري من وقت لآخر بين الكتائب والثوار في بعض أحياء المدينة، وذلك أثناء تمشيط المدينة وتأمينها. واعلن الثوار في مدينة مصراتة انهم اعترضوا قافلة عسكرية تابعة لكتائب القذافي قادمة من مدينة سرت. وجاء في بيان للمركز الصحفي التابع للمجلس العسكري في مصراته، ان المجلس “يؤكد اعتراض قوات قادمة من سرت لدعم كتائب القذافي في طرابلس”. واضاف البيان ان “القافلة كانت مؤلفة من ثلاثة باصات وعدد من السيارات الرباعية الدفع تنقل مرتزقة وجنوداً وكانت تعبر طريق سدادا بن وليد ومنها الى طرابلس”. واوضح البيان ان “عملية الاعتراض جرت بالقرب من سدادا على الجبهة الجنوبية لمصراته”، موضحاً ان “احد الباصات دمر بالكامل وبقية سيارات القافلة عادت ادراجها الى سرت”. الى ذلك، اعلن المتحدث العسكري باسم الثوار ان المقاتلين تمكنوا من السيطرة على مدينة راس لانوف النفطية الواقعة على الطريق الى مدينة سرت مسقط راس الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال العقيد احمد عمر باني لوكالة فرانس برس “نحن الآن في راس لانوف”، معرباً عن امله في ان يصل المتمردون قريبا الى بلدة بن جواد شرق سرت والواقعة في منتصف الطريق تقريباً بين بنغازي ومصراتة اللتين يسيطر عليهما المتمردون. وقال متحدث آخر باسم المعارضة، إن الثوار سيطروا على ميناء راس لانوف النفطي بعد انسحاب القوات الموالية للقذافي غرباً نحو بلدة سرت. وقال المتحدث محمد الزواوي، إن المعارضة سيطرت على راس لانوف، وإن قوات القذافي فرت إلى الوادي الأحمر في اتجاه سرت. وذكر الزواوي أن المنشآت النفطية في راس لانوف لم تلحق بها اضرار، وأن الأضرار الوحيدة التي وقعت في البريقة التي سيطر عليها المعارضون أمس الاول، لحقت بصهريج للتخزين اشتعلت فيه النار، وأن قوات المعارضة تعمل على إخماد الحريق. «الانتقالي» يعتزم محاكمة القذافي في ليبيا نيويورك (رويترز) - قال إبراهيم الدباشي نائب السفير الليبي لدى الامم المتحدة امس إن المجلس الانتقالي الليبي سيبحث لائحة الاتهامات ضد معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ومدير مخابراته، مع المحكمة الجنائية الدولية لكنه يريد محاكمتهم في ليبيا. واضاف الدباشي ان مجمع باب العزيزية مقر القذافي هو الآن في أيدي مقاتلي المعارضة بالكامل، وأضاف أنه سيتم تحرير ليبيا بالكامل في غضون 72 ساعة. وقال الدباشي الذي يؤيد المعارضة للصحفيين إن مجمع القذافي بالكامل أصبح في أيدي “الثوار”. من جانبه، قال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن القذافي موجود في طرابلس أو بالقرب منها. وقال المتحدث جمعة القماطي لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية: لا نعتقد انه غادر البلاد. ونعتقد أنه ما زال داخل ليبيا. ونعتقد أنه إما في طرابلس أو بالقرب من طرابلس. “سيتم العثور عليه إن عاجلا أم آجلا سواء حيا ومقبوضا عليه وهذه أفضل نتيجة نريدها أو إذا قاوم فسيكون ميتا”. إلى ذلك أكد الرئيس الكرواتي السابق شتيبي ميسيتش القريب من القذافي امس، ان الزعيم الليبي قال له الاسبوع الماضي في “رسالة شفوية شخصية”، انه مستعد للانسحاب “كليا” من الحياة السياسية في حال توقفت ضربات حلف شمال الاطلسي. وصرح ميسيتش في بيان اوردته وكالة الانباء الرسمية “استطيع التأكيد ان العقيد القذافي مستعد للانسحاب كليا من الحياة السياسية والعامة مع تعهد حازم بانه لن يكون هناك اي عقبات امام اقامة تعددية حزبية واصلاحات، لكن بشرط مسبق ان تتوقف ضربات حلف شمال الاطلسي”. واوضح مسيتش ان “الرسالة الشفوية الشخصية” لمعمر القذافي تعود الى “الاسبوع الماضي”، وانه ابلغ بشأنها الاثنين السفراء الاميركي والصيني والروسي في كرواتيا. و أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولين مقربين من القذافي حاولوا التفاوض مع الإدارة الأميركية قبل بدء هجوم الثوار على طرابلس. وقالت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية إن “عدداً كبيراً من الأشخاص الذين قالوا إنهم يمثلون القذافي اتصلوا بالإدارة الأميركية، بما في ذلك محاولات يائسة جرت في الساعات الـ24 أو الـ48 الأخيرة”. وأضافت أن “أياً من هؤلاء لم يكن جدياً، لأن أياً منهم يحقق المعيار الذي نصر عليه وتصر عليه الأسرة الدولية ويبدأ برغبة القذافي في التنحي عن السلطة”.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©