تبدأ في أبوظبي غداً أعمال المنتدى الوزاري الأول حول السياسات الغذائية المتكاملة بدول مجلس التعاون الخليجي، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
ويحضر المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام ويعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وزراء الزراعة والبيئة في دولة الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين وقطر ورومانيا وبلغاريا وكازاخستان، وذلك بهدف وضع سياسة غذائية متكاملة يتم اعتمادها في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالتزامن مع المنتدى، تنطلق أعمال الدورة الأولى من معرض ومؤتمر سيال الشرق الأوسط بأبوظبي، والذي يستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ويناقش أهم القضايا والفرص في قطاع البيع بالتجزئة بالشرق الأوسط ودور الأجهزة الحكومية في دعم القطاع وانعكاسات غلاء الأسعار على الأسواق العالمية.
ويبلغ عدد المنتجات الغذائية والسلع المشاركة في معرض سيال الشرق الأوسط الذي يقام لأول مرة في أبوظبي والمنطقة نحو 2000 سلعة ومنتج غذائي من خلال عروض 300 شركة تعمل نحو 90% منها في مجال التصدير، وفقا لما أعلنته الشركة المنظمة للمعرض.
ويلقي الكلمة الرئيسية في المنتدى الدكتور جاك ضيوف مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والسيد فوزي السلطان رئيس المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء.
وتنظم جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر خلال هذه الفترة ورشتي عمل حول سوق التمور وتجارتها وحول استخدام بدائل بروميد الميثيل في قطاع نخيل التمور في الدولة.
وتركز ورشة العمل الأولى لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بشكل رئيسي على قطاع صناعة التمور التي تنتج منها الإمارات ما يقارب 400 ألف طن سنوياً مما يجعلها الدولة الرائدة على مستوى العالم في مجال إنتاج التمور والتكنولوجيا الحيوية لنخيل التمور.
وتتناول مناقشات الورشة التمور ومنتجاتها الجديدة في السوق العالمية خلال العقد الماضي إضافة إلى تعزيز الطلب العالمي على التمور واقتصاد قطاع النخيل والتمور في الدولة، بينما تناقش الورشة الثانية “بروتوكول مونتريال” والاستغناء التدريجي عن استخدام “ بروميد الميثيل “ في قطاع التمور وبدائله لمكافحة الطفيليات في التمور وصولا إلى التوصيات اللازمة في هذا المجال.
ويشارك في هاتين الورشتين عدد من الخبراء والمختصين من الإمارات والولايات المتحدة وبعض البرامج المتخصصة في منظمة الأمم المتحدة. وتعقد على هامش المنتدى قمة الأغذية للشرق الأوسط التي تناقش أحدث القضايا والأفكار والفرص في قطاع بيع الأغذية بالتجزئة في الشرق الأوسط.
كما سيتعرف الجمهور على نادي “ سيال “ للتجار والشارين وهو برنامج تم تصميمه خصيصا لجمع تجار الأغذية والمشروبات والمعدات مع العارضين المعنيين بهدف المساعدة على تسهيل الأعمال التجارية من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات المباشرة المعدة مسبقا.
وإضافة إلى ذلك يتم تنظيم مسابقة الطهي “ لا كويزين دو سيال “ التي تعد معرضا مطبخياً لاستعراض الموهبة والحرفية التي يتمتع بها رؤساء الطهاة بينما يشهد جناح الأنماط والابتكارات عرض منتجاتٍ لم يسبق طرحها في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى استعراض مجموعة مؤلفة من 350 منتجا تم اختيارها من قبل لجنة تحكيم معرض “سيال باريس”.
التنمية الصناعية
كما تنظم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ورشة عمل حول متابعة آخر المستجدات فيما يتعلق بالمنتجات الغذائية يشارك فيها جيراردو باتاكوني رئيس وحدة “ سي . بي . إل “ (علاقات التجمعات والمؤسسات ) في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في فيينا والسيد علاء فهمي مدير مركز تكنولوجيا الحاصلات والصناعات الزراعية في مصر و السيد محمود غريب المدير التنفيذي لشركة النعناعية للصناعة والتجارة.
ويناقش عدد من مسؤولي شركة “ إكس . تي . سي . وورلد إنوفيشن “ الأنماط والابتكارات العالمية في قطاع الأغذية والتعريف بأهم الاتجاهات المتعلقة بابتكارات المنتجات الغذائية حول العالم حيث ستطرح بعض الحقائق والأرقام حول ابتكارات الغذاء حول العالم وفي القارات الكبرى إلى جانب الرؤى والأنماط والنكهات الجديدة ومجموعة مختارة من محفزات الابتكار .
وتعقد شركة “ إيرينوكس “ ورشة عمل حول “ التثليج السريع - التجميد الخاطف للتعريف بما هو المبرد السريع “ واللوائح الدولية الخاصة بالتبريد السريع وما الذي يتسبب بتقادم الغذاء - البكتيريا “ وغيره ومعنى كلمة “ طازج “ وأهمية درجة الحرارة 90 مئوية والتجميد الخاطف و” الأنيساكيس “ وأهمية درجات الحرارة في عملية الحفظ.
الذرات والغذاء
ويقدم ديفيد بايرون، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أستراليا ورقة حول “ الذرات للغذاء والزراعة: مجابهة التحدي، تطبيق التقنيات النووية في الغذاء والزراعة “.
وإلى جانب ذلك سيتم تناول اللوائح الناظمة لاستخدام الطاقة الذرية في الإمارات بما في ذلك إجراءات السلامة الاشعاعية ودور وعمليات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والتقنيات النووية المستخدمة في التحقق من سلامة المواد الغذائية.
كما تستعرض أحدث تطبيقات تقنيات استخدام النظائر المستقرة للتحقق من سلامة العسل وغيره من المنتجات الغذائية واستخدام عملية “ 40 ك للتمييز بين العسل وشراب التمر”. وفي موضوع معالجة المواد الغذائية بالإشعاعات النووية يتحدث البروفيسور ديتر إيه. إيليرمن من المركز الاتحادي للأبحاث الغذائية و كارلسروهه من ألمانيا بينما يتحدث عن مناهج اختبار وتحديد الأغذية التي تمت معالجتها بالإشعاعات النووية الدكتور ديفيد ساندرسن من مركز الأبحاث البيئية للجامعات الإسكوتلندية.
أما التشريعات الخاصة بالأغذية المعالجة بالإشعاعات النووية في الاتحاد الأوروبي فسيتحدث فيها البروفيسور آلان رايلي من الهيئة الإيرلندية لسلامة المواد الغذائية.
وسوف يشهد المنتدى استعراض ومناقشة أحدث قضايا وأفكار وأنماط وفرص البيع بالتجزئة في قطاع الأغذية في الشرق الأوسط، حيث يتحدث عن دور الأجهزة الحكومية في دعم قطاع البيع بالتجزئة الغذائي سعيد صالح العامري من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بينما يتناول أثر غلاء الأسعار على قطاع البيع بالتجزئة الغذائي السيد علاء الدين حسان موسى الباحث الاقتصادي الأول في دائرة التنمية الاقتصادية.
وبشأن دور المواصفات وأنظمة الجودة في دعم بيع المنتجات الغذائية بالتجزئة فسيتحدث فيه السيد باسم حمد الطراونة مسؤول وضع المعايير الأول بهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس.
التقنيات النووية
يقدم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ورقة حول التقنيات النووية المستخدمة في الزراعة وصناعة الأغذية خلال الندوة المخصصة لاستخدام الإشعاعات النووية في الصناعة الغذائية لاستكشاف تطبيقات التكنولوجيا النووية في إنتاج الغذاء والقضايا المتعلقة بالإشعاعات.
الإمارات تشارك في مؤتمر «الاستثمار الزراعي والغذائي» بالقاهرة
دبي (الاتحاد) - تشارك دولة الإمارات في أعمال المؤتمر العربي الأول للاستثمار الزراعي والغذائي الذي تستضيفه القاهرة يومي الثامن والتاسع من ديسمبر المقبل، بهدف دفع العمل العربي المشترك لتوفير الأمن الغذائي العربي.
وينظم المؤتمر الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي.
وأطلق علي بن سعيد الشرهان رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي الموقع الإلكتروني للمؤتمر الذي سيناقش كيفية تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين القطاع الخاص ومؤسسات التمويل في الاستثمار الزراعي والغذائي.
وأوضح الشرهان أن المؤتمر سيركز على منتجات الشركات الزراعية العربية، مشيرا إلى أن المؤتمر العربي يهدف للتعريف بالهيئة العربية وأنشطتها وأهدافها الاستراتيجية على مستوى الوطن العربي والخارجي وتفعيل التجارة العربية البينية في مجال السلع الغذائية والمنتجات الزراعية ومدخلات إنتاجها وإيجاد الوسائل اللازمة لذلك. ويسعى المؤتمر إلى استقطاب الفكر الاستثماري نحو تأسيس شركة قابضة زراعية وجذب مستثمرين للمساهمة في رؤوس أموال شركات أخرى.
وأوضح الشرهان أنه “على الدول العربية أن تعمل معاً لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأغذية والمنتجات الزراعية والحيوانية على المستوى العربي” لافتاً إلى أن الفجوة الغذائية في الوطن العربي تتراوح بين 30 و40 مليار دولار سنوياً. ويشارك في المؤتمر أكثر من ألف جهة من القطاعين العام والخاص في الوطن العربي. ويصل رأسمال الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي إلى 300 مليون دولار. وأشار رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي إلى أن الاستثمارات العربية في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي لا تتعدى 20% من جملة الاستثمارات في القطاعات الأخرى، مشدداً على ضرورة أن ترتفع إلى 4 أضعاف ما هي عليه الآن لسد الفجوة الغذائية. وأضاف أن دولة الإمارات تمتلك مقومات كبيرة لجذب فرص استثمارية في مجال الزراعة لا سيما الإنتاج الحيواني والدواجن، مؤكدا أن هناك مشاريع كبيرة سيعلن عنها قريباً لها بعد تنموي إلى جانب الفرص الاستثمارية الواعدة.
عدد اليوم
