الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بعثة فرنسية تبدأ خدماتها للاجئين السوريين في الأردن

بعثة فرنسية تبدأ خدماتها للاجئين السوريين في الأردن
13 أغسطس 2012
مخيم الزعتري (الأردن) (أ ف ب) - وصلت البعثة الطبية الفرنسية العاجلة أمس، إلى مخيم اللاجئين السوريين بمحافظة المفرق شمال المملكة الأردنية على الحدود مع سوريا، حيث أكد رئيس البعثة أنه لا يشعر بالقلق بشأن المهمة التي بدأت بتقديم خدماتها إلى ضحايا النزاع في سوريا اعتباراً من مساء أمس. ووصلت البعثة الفرنسية التي تضم 85 خبيراً وطبيباً وعسكرياً إلى مخيم الزعتري الذي يضم أكثر من 5 آلاف لاجئ صباح أمس، حيث بدأ أفراد البعثة على الفور بنصب الخيم والمعدات في أرض تقدر مساحتها بـ5 آلاف متر مربع في الجانب الأيسر عند مدخل المخيم بالقرب من البعثة الطبية المغربية. وقال رئيس البعثة الكولونيل يانيك ريو لفرانس برس “نحن جميعاً هنا مدنيين وعسكريين للهدف نفسه، وهو مساعدة اللاجئين السوريين وأغلبنا له خبرة في هذا المجال من خلال عملنا في بلدان مثل ساحل العاج ولبنان وأفغانستان”. وأضاف “لدينا فريق طبي كفؤ ذو خبرة واسعة، لهذا أنا لا أشعر بأي قلق إزاء هذه المهمة”. وأوضح أن “جزءاً من البعثة بدأ اتصالاته مع البعثة الطبية المغربية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية للوقوف على الاحتياجات”. وتابع “سيقوم الفريق الطبي بمعالجة أولئك الذين أصيبوا قبل أيام في سوريا وتمت معالجتهم بسرعة وأولئك الذين يصابون خلال عبورهم الحدود ويتم جلبهم إلينا من قبل السلطات الأردنية”. وكانت طائرتان فرنسيتان طراز ايه 310، وانتونوف أحضرتا البعثة الفرنسية من باريس لعمان وعلى دفعتين الأربعاء والسبت الماضيين، وهي تحمل 87 طن من الأدوية والمعدات الطبية على أن يصل مجموع المعدات والأدوية 200 طن بعد غد الأربعاء، بحسب ريو. من جانبه، أكد العميد باتريك تيرول رئيس الأطباء لـ”فرانس برس” أن “مهمتنا التي حددتها حكومتنا تتخلص بتقديم المساعدة لضحايا النزاع ولدينا فريق متخصص في معالجة الجروح التي خلفتها الحروب”. وأضاف “سنعمل على مدار الساعة وسنقوم بتقديم العلاجات للمرضى في المخيم وتقديم التطعيمات تحسباً لأي وباء وإجراء العمليات الجراحية”. ويقول الممرض مارسيال فيران الذي كان منهمكاً بنصب إحدى الخيم مع عدد من رفاقه “نحن هنا من أجل تقديم المساعدة للاجئين”. وأضاف فيران الذي سبق له أن عمل في أفريقيا والبوسنة وساحل العاج، “لا اعرف كم ستدوم مهمتنا لكنني أشعر بالسعادة فالناس استقبلونا جيداً وأنا أحب هذا البلد، وشمسه الساطعة”. وستقوم البعثة الفرنسية بتشغيل مركز صحي ومركز للطوارئ في المخيم، بحسب رئيس الأطباء الجراحين الكولونيل الطبيب جيرار دوسيه، الذي يرأس فريقاً جراحياً وصل مع الوفد الخميس الماضي. وأوضح دوسيه “نتوقع مهمة صعبة ومعقدة؛ لأن معالمها مجهولة. على الصعيد التقني لدينا كفاءات”، مؤكداً أن “الصعوبة تتمثل خصوصاً في المجهول. سيتعين علينا التكيف يومياً مع أوضاع جديدة”. وأوضح أن “هذه الوحدة الطبية هي خفيفة الحركة وسهلة الانتشار وستكون قادرة على بدء العمل حالاً. وتضم هذه المجموعة أطباء وممرضين ومساعدي تمريض ووحدة جراحة تضم جراحين ومخدرين وممرضين متخصصين في التخدير وممرضي وحدة جراحة وممرضات للعلاج العام ومساعدات ممرضات وموظفين إداريين. كما تضم متخصصاً في الأشعة وبيطرياً وطبيباً متخصصاً في الأوبئة. ويفترض أن يتمكن الطاقم من القيام بما بين 6 و10 عمليات جراحية يومياً حسب الإصابات. من جهته، قال خليل العكلة (68 عاماً)، وهو أب لعشرة أطفال من درعا كان ينظر إلى الفرنسيين وهم ينزلون معداتهم “هذا عمل خيري إنساني لا يقدر بثمن لأن هناك أعداداً كبيرة من اللاجئين بحاجة إلى العلاج والخضوع لعمليات جراحية”. وأضاف “لكني كنت أفضل أن يكون هناك تدخل عسكري أو تسليح الثوار في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا من أجل إسقاط النظام لأننا تعبنا من هذا الحال الذي طال أكثر من اللازم”. من جهتها، قالت نوال وهي أم لخمسة أطفال من حمص رفضت إعطاء اسمها الكامل، وهي تحمل طفلة بينما يمسك طفلان آخران ثوبها “هذا الأمر بقدر ما أفرحني، فإنه يقلقني وهو إن دل على شيء فإنه يدل على أن محنتنا قد بدأت للتو وأن هذا الحال سيطول وأن لا عودة قريبة لمنازلنا وأننا سنقضي هذا العيد والذي سيليه هنا”. وأضافت نوال التي لجأت للمخيم قبل أسبوعين “كنت آمل أن يجدوا حلاً لأوضاعنا لا اعرف كيف سنقضي أوقاتنا هنا..نحن سئمنا ونتمنى العودة إلى بيوتنا في أقرب وقت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©