الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

102 قتيل واستمرار القصف البري والجوي في حلب

102 قتيل واستمرار القصف البري والجوي في حلب
13 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - استمرت الاشتباكات في حي صلاح الدين بمدينة حلب أمس، مع تواصل القصف البري والجوي على أحياء جب القبة والشعار وطريق الباب والصاخور ومساكن هنانو وبستان القصر وقرب دوار السبع بحرات، بالتوازي مع عمليات عسكرية وحشية ومواجهات في عدد من المناطق السورية، خاصة ريف دمشق وحمص ودرعا. وحصدت أعمال العنف 85 قتيلاً مدنياً معظمهم بريف العاصمة السورية وحمص التي شهدت مجزرة جديدة بحي الشماس، حيث تم تنفيذ عملية إعدام ميدانية لـ 14 ضحية، في حين سقط 20 قتيلاً معظمهم فلاحون في بلدة الكسوة بريف دمشق، بمجزرة أخرى نجمت عن قصف عشوائي عنيف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة استهدف مزارع بعد محاصرتها من قبل الأجهزة الأمنية، منذ السادسة صباحاً، وذلك قطع جميع أنواع الاتصالات عن البلدة والمناطق الواقعة حولها. كما تسببت اشتباكات بين الأجهزة الأمنية الحكومية ومقاتلي الجيش الحر المعارض عن مقتل 9 عناصر من قوات النظام و5 مقاتلين معارضين، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اغتيال ضابط نظامي إثر استهدافه من قبل مسلحين من الكتائب المناهضة للنظام في منطقة السفيرة بمحافظة حلب. كما اغتال مسلحون الصحفي علي عباس رئيس دائرة الأخبار الداخلية بالوكالة الرسمية للأنباء “سانا” في محل إقامته بجديدة عرطوز في ريف دمشق” مساء أمس الأول. وبدورها، أعلنت السلطات السورية أنها قتلت “عضواً بارزاً” في ما يعرف بـ”جبهة النصرة للإسلام الإرهابية” في دمشق، بحسب رواية السلطات التي نقلتها وكالة سانا أمس، والتي قالت إنه “بعد الرصد والمتابعة والتعاون المثمر مع الأهالي، تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل العضو البارز في جبهة النصرة الإرهابي وائل محمد المجدلاوي بعملية نوعية بدمشق السبت”. وفي تطور متصل، أفاد مصدر من المعارضة السورية أمس، بأن نائب قائد شرطة محافظة حمص العميد إبراهيم الجباوي انشق وعبر إلى الأردن وأنه سيعلن انشقاقه في قناة “العربية” الفضائية في وقت لاحق. وأفادت حصيلة للهيئة العامة للثورة السورية أمس، بمقتل 102 سوري بينهم 40 ضحية في ريف دمشق، حيث شهدت بلدة الكسوة بريف العاصمة السورية، سقوط 20 قتيلاً والعديد من الجرحى جراء قصف عشوائي عنيف الذي تواصل منذ الساعة السادسة صباحاً بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة بعد أن قامت قوات الأمن بقطع كافة أنواع الاتصالات عن المدينة وما حولها ومحاصرة المزارع المحيطة بها. كما سقط 5 قتلى والعديد من الجرحى بمنطقة دير سليمان في غوطة دمشق جراء حملة أمنية وحشية شنتها قوات الأمن وشبيحة النظام، بالتوازي مع سقوط قتيلين في قرية حجيرة بلد إثر قصف عشوائي عنيف على البلدة من قبل قوات الأمن وجيش النظام. وقصفت القوات النظامية مدينة دوما بشكل عنيف مستخدمة الهاون والمدفعية الثقيلة ترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة. كما استهدفت رشاشات الطيران المروحي مدينة حرستا والبلدات المجاورة لها. وفي حمص وريفها، سقط 27 قتيلاً بينهم 4 أطفال و3 سيدات حيث اتهم المجلس الوطني السوري المعارض وناشطون محليون، قوات النظام السوري بإعدام 14 شاباً مساء أمس الأول في حي الشماس جنوب المدينة بعد اقتحامه. واتهمت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل إيران بالمشاركة في عمليات النظام، منذرة بـ”رد قوي جداً في قلب النظامين الإيراني والسوري”. وسبق الاقتحام قصف وإطلاق نار كثيف استمر أكثر من 24 ساعة، بحسب المرصد وناشطين. وأوضح المرصد أمس، أن العمليات العسكرية مستمرة في حي الشماس، مشيراً إلى وجود “عشرات المعتقلين لدى القوات النظامية الذين لا يعرف مصيرهم”، دون تأكيد خبر قتل الشبان الـ14. وقال المرصد إن 4 أطفال و3 مقاتلين معارضين ضمن ضحايا المجزرة، مشيراً إلى أن “العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم بحالة خطرة”. وذكر المجلس الوطني في بيان له أمس، أن “قوات النظام جمعت 350 شاباً في ساحة جامع بلال حي الشماس” وأن “الجيش نادى من المساجد المحيطة لنزول كل الشباب إلى الشوارع”. وتخوف المجلس من “مجزرة مروعة”. وأكدت هيئة الثورة اعتقال الأهالي وإعدام 10 منهم ميدانياً، مشيرة إلى أن قصفاً وإطلاق نار كثيفاً سبق اقتحام الحي، وإلى “حالة من الرعب والهلع الشديد” بين السكان. وأفادت لجان التنسيق المحلية بـ”نزوح أهالي حي الشماس بعد النداءات التي وجهتها قوات النظام ليلا لإخلاء الحي”. كما قتل 3 أطفال بإطلاق نار على حافلة صغيرة كانت تقلهم لدى نزوحهم مع ذويهم من حي الشماس. وذكر المرصد الحقوقي أن أحياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة لا تزال تتعرض للقصف من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الأحياء منذ أشهر. وتعرضت مدينة الرستن في ريف حمص أيضاً لقصف مصدره القوات النظامية. وفي شريط فيديو بثه ناشطون حول مدينة الرستن أمس، سمع دوي انفجارات ضخمة متتالية بعدها حرائق تندلع ودخان أسود كثيف. ويقول المصور في الشريط إن النظام يعتمد “سياسة الأرض المحروقة” في الرستن المحاصرة منذ أشهر والواقعة تحت سيطرة الجيش الحر والتي تحاول قوات النظام اقتحامها. ويضيف ألا يكفي أننا محرومون من الماء والكهرباء والطحين والمواد الطبية؟”. كما أسفرت عمليات القصف والاقتحامات عن مقتل 11 ضحية في درعا حيث شهدت مدينة داعل سقوط قتيلة تدعى إيمان علي الراجي الجاموس متأثرة بجراح أصيبت بها برصاص الأمن وجيش النظام منذ أيام، في حين تجدد القصف العنيف وبشكل عشوائي على بلدة الكرك الشرقي من قبل الأجهزة الأمنية النظامية التي استخدمت قذائف الهاون. واقتحم الجيش وقوات أمنية أخرى مدينة الذنيبة في إزرع بمحافظة درعا وشنت حملة دهم واعتقالات عشوائية طالت العديد من الأهالي، بينما سقطت عدة قذائف هاون على بلدة الغارية الشرقية من قبل اللواء 38 التابع لقوات الأمن وجيش النظام. كما قصفت قوات الأمن وجيش النظام بالهاون والمدفعية الثقيلة والطيران المروحي مدينة بصرى الشام بدرعا وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام. وقتل 4 أشخاص في دير الزور، وقتيل واحد في كل من إدلب واللاذقية والحسكة وحماة. تزامن ذلك، مع استمرار المعارك عمليات القصف البري والجوي في أحياء حلب وخاصة حي صلاح الدين، حيث ذكر المرصد الحقوقي بعد ظهر أمس، عن اشتباكات عنيفة بين الكتائب المعارضة والقوات النظامية بحي جب القبة وبالقرب من دوار السبع بحرات في بالمدينة المستهدفة”. كما تعرضت أحياء حلب الشرقية للقصف من القوات النظامية. وقال المرصد في بيان صباح أمس “تتعرض أحياء الشعار وطريق الباب والصاخور ومساكن هنانو (شرق) وبستان القصر (غرب) لقصف من القوات النظامية”. وكتبت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات قائلة أمس “بات الطريق إلى حي السكري الشعبي المعقل الثاني لمسلحي حلب” الواقع جنوب المدينة والقريب من صلاح الدين “مفتوحاً أمام الجيش السوري الذي سيطر على محاور عديدة تمكنه من اقتحام الحي بعد أن بسط نفوذه في صلاح الدين المعقل الرئيس لهم”. وقال المرصد إن “الاتصالات مقطوعة بكل أشكالها عن حلب ومناطق واسعة في ريفها منذ فجر الأحد”. وأظهرت لقطات فيديو حملت على موقع للإعلام الاجتماعي على الإنترنت ما يعتقد أنها جثث جنود حكوميين يتم إلقاؤها من فوق سطح بناية قرب مدينة حلب المحاصرة. وتظهر اللقطات التي حملت أمس الأول حشوداً حول البناية ويعتقد أنها في بلدة الباب قرب مدينة حلب الشمالية حيث يخوض المعارضون المسلحون قتالاً مع قوات الرئيس الأسد. ولم يتسن التحقق من محتوى اللقطات من مصدر مستقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©