الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رومني وراين يبدآن جولة «إنقاذ الحلم الأميركي»

رومني وراين يبدآن جولة «إنقاذ الحلم الأميركي»
13 أغسطس 2012
اشلاند، الولايات المتحدة (أ ف ب) - بعد اختياره بول راين مرشحاً معه لمنصب نائب الرئيس انطلق المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض ميت رومني مع الأخير السبت في جولة على ولايات تعتبر حاسمة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 6 نوفمبر المقبل، مع وعد الناخبين بـ”إنقاذ الحلم الأميركي”. وقد بدأ النائب عن ويسكونسن بول راين المعروف بحماسه في الدفاع عن انتهاج سياسة صارمة في ضبط الميزانية، مع الحاكم السابق لولاية مساتشوسيتس (شمال شرق) جولة انتخابية لأربعة أيام في حافلة تشمل الولايات التي تعتبر أساسية وهي فرجينيا وكارولاينا الشمالية وفلوريدا وأوهايو. وتوقف المرشحان أمس في محطة لم تكن مقررة أصلا في برنامج الجولة، في ولاية ويسكونسن التي يمثلها بول راين، بدلا من مسار بالطائرة والتخلي عن محطة في كارولاينا الشمالية، كما أعلن فريق حملته. وقال بول راين في اشلاند بولاية فرجينيا أثناء اجتماع عام “نرى أمة مديونة، مرتابة ويائسة أكثر فأكثر”، مضيفا “لا يوجد حتمية قدرية في ذلك، بل نستطيع تغيير الأمور”. وكان ميت رومني قدم في وقت سابق رسميا شريكه على اللائحة الجمهورية لخوض الانتخابات كمرشح لمنصب نائب الرئيس أثناء أول اجتماع ينظم في مرفأ نورفولك بولاية فرجينيا أمام “يو اس اس ويسكونسن” السفينة الحربية سابقا. وقال رومني حينها “إن بول راين (قيادي مثقف في الحزب الجمهوري)، مدرك للتحديات المالية التي تنتظر أميركا والعجز المتفاقم وديوننا المثقلة والكارثة التي تنتظرنا إن لم نغير الطريق”. وبعد إقرار رومني بأنه “متعود على الهفوات”، قدم بول راين على أنه “الرئيس المقبل للولايات المتحدة” قبل أن يصحح كلامه سريعاً. ولسخرية القدر ارتكب باراك أوباما الهفوة نفسها قبل أربعة أعوام عندما قدم مرشحه لمنصب نائب الرئيس جو بايدن على أنه الرئيس المقبل. وقال راين (42 عاماً) من جهته في نورفولك أمام مئات المناصرين الجمهوريين الذين كانوا يلوحون بأعلام أميركية صغيرة “سنعيد لهذه البلاد عظمتها”، واعداً بـ”إنقاذ الحلم الأميركي”. ويأتي هذا القرار قبل أسبوعين من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في تامبا بفلوريدا من 27 إلى 30 أغسطس. وسيعين هذا المؤتمر رسميا رومني وشريكه في السباق راين الذي يرأس لجنة الموازنة ذات النفوذ الواسع في مجلس النواب، في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما ونائبه جو بايدن في 6 نوفمبر المقبل. ويبدو اختيار راين جريئاً خصوصاً أنه يـدافع بحمـاس عـن تخفيض النفقات العامة بصورة كبيرة مما قد يثير الاستياء لدى بعض الناخبين المترددين، حتى وإن كان هذا الخـيـار أقـل جـرأة من اختـيار سـاره بايلن لمساندة جون ماكين في انتخابات 2008. فبايلن التي تنقصها الخبرة أكثرت من الهفوات أثناء الحملة. إلا أن بول راين ليس من الوافدين حديثاً إلى معترك السياسة. فقد انتخب سبع مرات نائباً وأمضى نصف حياته تقريباً يعمل في الكابيتول مقر الكونجرس الأميركي. لكنه لا يملك أي خبرة في مجال السياسة الخارجية. ويرى كثيرون من الجمهوريين في خيار بول راين وسيلة لإعطاء زخم جديد لحملة ميت رومني الذي تقدم عليه كثيراً الرئيس المرشح باراك أوباما، بحسب سلسلة الأخيرة من استطلاعات الرأي. وبالاستعانة به يأمل الرئيس السابق لصندوق الاستثمارات بين كابيتال إغواء القاعدة الجمهورية المحافظة ومحو صورته كمعتدل. وكان المحافظون دعوا رومني للقيام بهذا الرهان وإن كان عدد من الخبراء يرون أن برنامج راين الضريبي والمالي أقرب إلى “بارود سياسي”. وقد رحب القادة الجمهوريون البارزون باختيار بول راين غير المفاجئ، لكن فريق حملة باراك أوباما أسرع بالتنديد باختيار نصير رؤية “متطرفة” للاقتصاد، وصاحب برنامج يرتكز إلى “إعفاءات ضريبية جديدة للأكثر ثراء” مقرونة بفرض عبء أكثر ثقلاً على كاهل الطبقات الوسطى والأكبر سناً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©