عدد اليوم
علي معالي، وليد فاروق (دبي)
استفاد الشارقة من سيناريو اليوم الأول لدور الـ16 لكأس رئيس الدولة، وتعامل بهدوء وقمة الحذر، لينجح في إزاحة الجزيرة، بالفوز عليه بهدف، مساء أمس، باستاد زعبيل، والتأهل إلى ربع نهائي البطولة الغالية، وحمل الهدف توقيع البرازيلي ويلتون سوارس في الدقيقة 65.
سيطر الحذر على أداء لاعبي الفريقين مع انطلاقة اللقاء، ووضح أن كلا منهما يضع في حساباته سيناريو «الإطاحة» بالكبار، وتحديداً الوحدة والعين على التوالي من الدور نفسه، ورفع الجزيرة والشارقة شعار التأمين الدفاعي في المقام الأول، قبل الاهتمام بتطوير القدرات الهجومية.
وانعكس ذلك على انحصار اللعب في وسط الملعب، أغلب فترات الشوط الأول، وعدم وجود تهديد حقيقي على الحارسين عادل الحوسني، وعلي خصيف، ورغم التفوق الملحوظ في الاستحواذ لمصلحة «فخر أبوظبي»، إلا أن الخطورة الحقيقية ظلت غائبة معظم مجريات الشوط.
وفي ظل التحصينات الدفاعية للشارقة حول منطقة الجزاء، لم يجد الجزيرة إلا سلاح التسديد من الركلات الحرة حول المنطقة، سعياً لتهديد مرمى الحوسني، إلا أن كل تسديدات خلفان مبارك وعلي مبخوت أخطأت طريقها إلى المرمى، باستثناء واحدة أخرجها الحوسني إلى ركنية.
ومن جانبه، ظل التحفظ الدفاعي مسيطراً على أداء لاعبي الشارقة، باستثناء بعض المحاولات الفردية من البرازيلي ويلتون الذي اعتمد على الهجمات العنترية، من أجل تهديد مرمى خصيف، إلا أنها تحطمت على جدار الدفاع الجزراوي بقيادة فارس جمعة.
جاء الشوط الثاني أكثر حماساً، ورجحت كفة الشارقة الذي أتيحت له فرص عدة، منها تسديدة إيجور من ركلة حرة نجح خصيف في إخراجها إلى ركنية، واستمرت محاولات «الملك»، بعد أن تخلى عن حذره، ونجح الثنائي ويلتون وإيجور في تشكيل خطورة واضحة، وكاد ويلتون أن يفتتح التسجيل، بعدما توغل داخل المنطقة وراوغ الحارس، لكنه ابتعد عن المرمى، وأبعد الدفاع الكرة قبل أن تجاوز خط المرمى.
ونجح ويلتون في ترجمة الأفضلية للشارقة، مستغلاً عرضية إيجور من ركنية، سددها ببراعة برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى خصيف في الدقيقة 65.
تسبب الهدف في إرباك الجزيرة، وأتيحت ثلاث فرص شبه مؤكدة لويلتون وأيجور ومينديز لمضاعفة النتيجة على الأقل، إلا أن خصيف تألق في التصدي لها.
حاول الجزيرة في الدقائق الأخيرة إدراك التعادل، إلا أن محاولاته تحطمت على جدار «معنويات» مدافعي الشارقة، لتنتهي المباراة بفوز «الملك» وتأهله إلى «الثمانية الكبار».
