الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تعتزم تحويل 60% من مدارس الدولة لتتلاءم مع الطلبة المعاقين

«التربية» تعتزم تحويل 60% من مدارس الدولة لتتلاءم مع الطلبة المعاقين
24 أغسطس 2011 01:13
دينا جوني (دبي) - كشف معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعتزم توفير مستلزمات الطلبة من ذوي الإعاقات في 60 في المائة من المدارس الحكومية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وقال إن الوزارة شكلت لجنة تضم معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومجموعة من المؤسسات والمراكز المختصة التي تُعنى بالهوية والثقافة الإماراتيين على مستوى الدولة لتطوير منهج التربية الوطنية سيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال الأشهر القريبة المقبلة. جاء ذلك الإعلان خلال استضافة معالي وزير التربية والتعليم في مجلس نادي دبي للصحافة الرمضاني المنعقد في مركز دبي التجاري العالمي، في ندوة حضرها مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية وعدد من المهتمين والمسؤولين. وقدم معالي وزير والتعليم مجموعة من البيانات والأرقام لتوضيح القفزات النوعية والكمية التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التعليم، معتبراً أن الإمارات سابقت الزمن في التطور الذي حققته، مؤكداً أنه لولا هذه القفزات لما وصلت الدولة إلى ما وصلت إليه في كل المجالات ونواحي الحياة. وحول نشأة وتطور قطاع التعليم في الدولة، ذكر معالي القطامي أنه بالنظر لواقع التعليم في الدولة يمكن لأي متابع أن يرصد المؤشرات التي تحدث في دول أخرى في العالم خلال السنوات الأربعين الماضية، فمن 129 مدرسة في عام 1971 إلى 750 مدرسة حكومية في عام 2011، وعدد الطلبة في العام نفسه كان نحو حوالي 4 آلاف طالب قفز اليوم إلى 525 ألف طالب، وارتفع عدد المعلمين إلى أكثر من 24 ألف معلم، ومن 22 مدرسة خاصة في عام 1971 إلى 461 مدرسة في عام 2011، ليصل عدد المدارس الحكومية والخاصة إلى أكثر من 970 ألف طالب. وعزا القطامي تطور التعليم في الدولة إلى ما وصفه بالرعاية والدعم الكبيرين بدءاً من مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومواصلة هذا النهج والارتقاء به من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث أبقى هذا النهج الاهتمام بالتعليم أولوية، ليس فقط لأبنائنا، بل حتى على مستوى الكبار، لتنجح الدولة في مكافحة الأمية ولعب دور ريادي في هذا المجال بشهادة اليونيسكو والمؤسسات الدولية. وعدد معالي القطامي مجموعة من المؤشرات الرئيسية في مجال التعليم، من بينها المناهج والبيئة المدرسية وعقد الفعاليات والملتقيات ومجموعة من البرامج الإعلامية والنشرات. من ناحية أخرى، أكد القطامي جهود الوزارة ومساعيها لتعزيز هيبة المعلم ودوره في المجتمع، واعتبر أن المعلم هو العنصر الأهم في تطور هذا القطاع. ولفت إلى أن الوزارة تتبع أساليب متطورة لاختيار المعلم الأكفأ والأجدر، ولقد تم الانتهاء من كل الخطوات اللازمة لإيجاد معلمين مرخصين خاضوا الاختبارات اللازمة في مجال تخصصاتهم وعملهم. وأكد أن عملية التدريب بحاجة إلى وقت، وهي ليست بالعملية السهلة وسيتم الإعلان قريباً عن تفاصيل مركز الإمارات للتدريب المهني، والذي سيُعنى بتطوير المعلمين بما يلائم بيئة عملهم وظروفهم وقدراتهم، ليكون بمثابة بيئة جاذبة تنظر في احتياجات المعلم. وفي معرض إجابته عن استفسارات الحضور حول ما إذا كانت المدارس الخاصة أفضل من الحكومية، قال إن العبرة في المخرج، ولفت إلى أن المدارس الحكومية نجحت في تخريج قادة في العديد من المجالات، ولكن ذلك لا يقلل من ما تقوم به المدارس الخاصة في تطوير القطاع التعليمي في الإمارات وتعزيز المنافسة، السر الحقيقي وراء نجاح مدرسة من أخرى يرتبط بجدارة وكفاءة إدارتها، إلى جانب ما تقوم به الوزارة في مجال التقييم والتدقيق وتحديد مواطن الضعف. وأكد أن هناك تنسيقاً على أعلى المستويات بين الوزارة والمجالس والهيئات التعليمية في الدولة، وأن العلاقة بينهم تكاملية في ظل دور إيجابي للحكومات المحلية لدعم التعليم، والتي تلعب دوراً أساسياً في التنظيم وتحديد الاتجاه والاختصاص. وقال معالي القطامي إن هناك جملة من التحديات أمام وزارة التربية والتعليم لضم كل ذوي الإعاقات في المدارس، من بينها قلة المعلمين المتخصصين. ولفت إلى أنه تم ابتعاث مجموعة من المدرسين إلى الولايات المتحدة للدراسة والتدريب وفق أفضل البرامج المتخصصة للمعاقين. ومن التحديات أيضاً تعاون أولياء الأمور وضرورة استيعابهم لقدرة المدارس على دعم احتياجات أبنائهم التعليمية، والبيئة المدرسية، مشيراً إلى أن الوزارة نجحت في توفير الأدوات والمستلزمات الخاصة بذوي الإعاقات في أكثر من 50 مدرسة، ونطمح خلال السنوات الثلاث المقبلة الوصول إلى 60% من مدارس الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©