"حلف الأطلسي" يناقش الخروج من أفغانستان وألمانيا تعرض استضافة مؤتمر حولها

قال الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن اليوم في لشبونة، مفتتحاً اجتماع الحلف الذي تم توسيعه لهذه المناسبة الى عشرين دولة اخرى تشارك في المجهود العسكري في افغانستان إنه من المتوقع ان تبدأ عملية نقل المسؤوليات اعتبارا من صيف 2011 على أبعد تقدير وان تستمر حتى نهاية 2014 على ان يحدد الجدول الزمني والمواقع لاحقاً. كما سيستمر حلف شمال الاطلسي في القيام بدور مساند في افغانستان حتى بعد نقل المسؤوليات القتالية الى الجيش الافغاني. في سياق متصل أعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي السبت في لشبونة ان المانيا مستعدة لاحتضان مؤتمر جديد حول افغانستان في نوفمبر 2011 في بون، وذلك تلبية لطلب من الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وصرح الوزير على هامش قمة حلف شمال الاطلسي أن "الحكومة الالمانية أعربت عن استعدادها لعقد مؤتمر حول افغانستان في نوفمبر من السنة القادمة". واوضح ان "الرئيس حميد كرزاي" الذي يشارك في قمة لشبونة "وجه طلبا لالمانيا" وان الحكومة الالمانية "اعربت عن استعدادها لعقده مبدئيا". يذكر أنه اجتمعت الفصائل الافغانية نهاية 2001 في قمة بترسبرغ بضواحي بون عاصمة المانيا الفدرالية سابقا برعاية الامم المتحدة لتقرير مصير البلاد بعد الاطاحة بنظام طالبان. وعين حينها حميد كرزاي ليقود البلاد والاشراف على وضع دستور جديد. ومنذ ذلك الحين عقدت سلسلة من المؤتمرات حول افغانستان في برلين ولندن وباريس ولاهاي وكابول. ووافق قادة خمسين دولة بما فيها الاعضاء في حلف شمال الاطلسي السبت في لشبونة على استراتيجية للخروج من افغانستان تنص على نقل تدريجي للمسؤولية الامنية الى الجيش الافغاني بحلول 2014، بموازاة سحب القسم الاكبر من الجنود الاجانب من هذا البلد في غضون الفترة ذاتها. ومن المتوقع أن تقر القمة في الوقت نفسه خطة شراكة بعيدة الامد مع حكومة الرئيس حميد كرزاي. وسيتم اقرار هذا المنعطف الاساسي في التوجه وهذه الالتزامات في حضور الرئيس الافغاني وكذلك شركاء الحلف العشرين في القوة الدولية لارساء الاستقرار في افغانستان (ايساف) ورئيس الوزراء الياباني ناوتو كان، وأطراف آخرون في افغانستان مثل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وقادة الاتحاد الأوروبي.