الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الائتلاف» يعلن أنحاء واسعة بدمشق وريفها مناطق منكوبة

20 أغسطس 2013 23:45
أعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية العديد من أحياء ومدن وبلدات ريف دمشق مناطق «منكوبة» بسبب الحصار الذي تفرضه عليها القوات النظامية وصعوبة إدخال مواد تموينية إليها وسط وضع إنساني كارثي، محدداً بشكل خاص سائر مناطق ببيلا وبيت سحم وعقربا والبويضة ونجها والسيدة زينب وسبينة ومخيم اليرموك مناطق منكوبة. وطالب الائتلاف الهيئات الأممية وسائر المنظمات الإنسانية والدول الصديقة للشعب السوري، بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المدنيين وتأمين إجلاء الجرحى وإغاثة الألوف من السكان والنازحين، مشدداً على «ضرورة فتح ممرات إنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة». في الأثناء، سقط 40 قتيلاً سورياً بنيران القوات النظامية أمس، منهم 10 ضحايا حصدهم قصف عشوائي وحشي بالهاون شنه الجيش الحكومي مستهدفاً حي طريق الباب بحلب، في وقت تعرض فيه حي برزة الدمشقي منذ ليل الاثنين الثلاثاء لقصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة تزامناً مع اشتباكات شرسة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول السيطرة الكاملة على المنطقة. وشهدت ساحة العباسيين وسط العاصمة السورية سقوط قذائف هاون أمس طالت إحداها منطقة الدويلعة، وسط أنباء عن تقدم الجيش الحر في حي القابون وشنه قصفاً استهدف ميليشيات ما يعرف بـ«أبو الفضل العباس» في السيدة زينب التي هزها أيضاً صاروخ أرض- أرض. وفيما تجددت اشتباكات في محيط الجامع الأموي بمدينة حلب القديمة، تواصلت المعارك الشرسة فجر أمس بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، من طرف، ومقاتلي ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» وكتائب أخرى، من طرف آخر، في قرى دردارة وحميد وجافا بمحافظة الحسكة بالتزامن مع اشتباكات في القرى القريبة من مدينة راس العين التي يحاول المسلحون المتشددون استعادتها بعد طردهم منه منذ الشهر المنصرم. من جهته، شن الطيران الحرب غارات على مناطق عدة في ريف حلب وجبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية، وبلدة الحراك ومدينة نوى في درعا جنوب البلاد. وتواصلت الاشتباكات أمس، بين المقاتلين الأكراد ومسلحي «الدولة الإسلامية للعراق والشام» و«جبهة النصرة» المرتبطتين بـ«القاعدة» في المناطق ذات الغالبية الكردية شمال شرق سوريا، بحسب ما أكد المرصد السوري الحقوقي وناشطون. وذكر المرصد في بيانات متلاحقة أن الاشتباكات مستمرة منذ فجر الثلاثاء بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي، أبرز فصيل كردي سوري، من جهة ومقاتلي «الدولة الإسلامية» والنصرة وكتائب مقاتلة أخرى، من الجهة الأخرى في قرى دردارة وحميد وجافا بمحافظة الحسكة، بالتزامن مع اشتباكات في القرى القريبة من مدينة رأس العين. واندلعت الاشتباكات إثر هجوم لوحدات حماية الشعب على مقر للدولة الإسلامية على طريق رأس العين- تل حلف، مما تسبب بخسائر بشرية في صفوف مقاتلي «الدولة الإسلامية». وكانت اشتباكات وقعت أمس الأول، بين الطرفين في قرية الصفا إلى الجنوب من ناحية جل آغا (الجوادية بالعربية) في الحسكة. وأفاد ناشطون بأن المسلحين المتطرفين يسعون لاستعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي طردوا منها الشهر الماضي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد. في دمشق، سقطت صباح أمس، قذائف هاون على ساحة العباسيين وأخرى في منطقة الدويلعة. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن مخيم اليرموك جنوب العاصمة يتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية. كما أكد الناشطون سقوط صاروخين على بلدة السيدة زينب جنوب شرق العاصمة، مشيرين إلى سقوط قتلى وجرحى لم يتم توثيقهم حتى اللحظة. وكان المرصد تحدث صباحاً أن حي برزة بدمشق تعرض بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء لقصف عشوائي وحشي من القوات النظامية مستخدمة الهاون والرشاشات الثقيلة. وقال المرصد في بيان إن القصف يتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محاولة للأخيرة للسيطرة على كامل حي برزة، في حين جددت القوات النظامية قصفها من أبراج القاعة على الأحياء الجنوبية للعاصمة وسط أنباء عن تقدم للجيش الحر في حي القابون. وكما استمرت القوات النظامية في قصفها لمناطق في مدينة معضمية الشام بريف دمشق، مما أدى لوقوع أضرار مادية، تزامناً مع تجدد القصف على مناطق في الحسينية والذيابية وسط محاولات لاقتحام مخيم الحسينية يشارك فيها مسلحون من اللجان الشعبية الفلسطينية الموالية لنظام الأسد. إلى ذلك، أعلن الائتلاف المعارض مناطق واسعة في دمشق وريفها «منكوبة» مطالباً المجتمع الدولي وسائر المنظمات الإنسانية وأصدقاء الشعب السوري، بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المدنيين وتأمين إجلاء الجرحى وإغاثة الآلاف من السكان والنازحين، وشدد على «ضرورة فتح ممرات إنسانية بكافة المناطق المحاصرة». ونقل الائتلاف عن «المجالس المحلية لمناطق جنوب دمشق» أن «الأوضاع الإنسانية هناك وصلت إلى حدود كارثية»، وأن الأوضاع على الأرض باتت تستدعي تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الغذاء والدواء بشكل فوري»، وأن «الحصار المفروض على المنطقة يمنع إدخال أي قدر من الإغاثة ويحول دون إخراج الجرحى والمصابين والمرضى والنازحين». ورأى الائتلاف أن «استمرار القمع والإجرام الذي يمارسه نظام الأسد، بالتوازي مع العجز والتسويف والقلق الذي تفرغ له ساسة الكثير من دول العالم المحورية»، يحول «المجتمع الدولي إلى شريك كامل في جرائم النظام».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©