24 أغسطس 2011 01:08
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية عن بدء توزيع 400 طن أخرى من المواد الغذائية على المتضررين من الجفاف من سكان منطقة «دولو» الإثيوبية، كاشفة أنها بدأت الخطوات التنفيذية لحفر 60 بئراً داخل الصومال.
وتبرعت يوم أمس الثلاثاء جمعية أم القيوين الخيرية بمبلغ مليون درهم لمؤسسة محمد بن راشد الخيرية، لدعم حملة «أعينوهم» التي أطلقتها إمارة دبي مؤخراً لجمع التبرعات لصالح المتضررين من الجفاف في القرن الأفريقي.
وسلّم الشيخ مروان بن راشد المعلا رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية أمس شيكاً بقيمة التبرع إلى المستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي نائب رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وذلك في مقر المؤسسة.
وثمن الشيخ مروان المعلا جهود «محمد بن راشد الخيرية» في إغاثة القرن الإفريقي، مشيراً إلى أن تنوع دور المؤسسات الإنسانية المحلية العاملة في القرن الأفريقي يكسب الدولة بعداً خاصاً يتميز بالتنوع وتغطية العديد من المناطق والمتضررة وتقديم الدعم لأهلها.
وأشاد بالجهد الكبير الذي تقوم به الجهات الخيرية الإماراتية خارجياً، مشيراً إلى أن هذا الدور عملت وسائل الإعلام على إظهار أهم جوانبه مما ساعد على إبراز العمل الإنساني للدولة خارجياً.
وقال بوملحة في مؤتمر صحفي للإعلان عن مبادرات المؤسسة الجديدة لإغاثة القرن الإفريقي والإعلان عن تبرع مؤسسة أم القيوين الخيرية، إن «المؤسسة تسير يوم السبت المقبل طائرة شحن تحمل 100 طن من المواد الغذائية إلى المتضررين من الجفاف في الصومال ويتم توزيعها قبل العيد».
وتقل الطائرة التي تنطلق من مطار دبي وفداً من المؤسسة برئاسة المستشار إبراهيم بوملحة، ويضم في عضويته العديد من المختصين في العمل الخيري منهم صالح زاهر مدير مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية.
وأشار بوملحة إلى أن المؤسسة سترسل وفداً آخر بعد عيد الفطر المبارك إلى الصومال وتحديداً في الثامن من شهر سبتمبر المقبل لشراء مزيد من المواد الغذائية ونقلها إلى المواقع المتضررة والإشراف على توزيعها.
ولفت إلى أن من أهم أولويات الوفد تحديد الاحتياجات للمتضررين خلال المرحلة المقبلة والبدء في عقد اتفاقيات مع الشركات والجهات التي سيتم الشراء منها أو التي ستتولى عملية الشحن والنقل.
وكشف بوملحة أن المؤسسة تعتزم إنشاء عيادة متنقلة في القريب العاجل لعلاج أمراض العيون، حيث يعاني كثير من النازحين من «المياه البيضاء» وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالعمى في حالة عدم تلقي العلاج.
وعن مشروع حفر آبار في الصومال، قال بوملحة إن «المؤسسة في مجال خططها لمكافحة الجفاف والقحط الذي ضرب مناطق القرن الأفريقي ستقوم في المرحلة الحالية بحفر 60 بئراً في عدد من المناطق المختارة التي بلغ الجفاف حدوداً قصوى، ما اضطر السكان إلى النزوح من مناطقهم، منها 50 بئراً سطحية وعشر آبار ارتوازية أخرى».
ذكر بوملحة بأن المؤسسة اتفقت مع شركة لعمل مسح سواء على الحدود أو في المناطق الداخلية بالصومال، لتحديد الأماكن لحفر الآبار، مشيراً إلى أن المؤسسة رصدت مبدئياً مليوني درهم لذلك المشروع، متوقعاً أن تتضاعف التكلفة اللازمة للإنشاء.
وعن امتداد العمل الإغاثي للمؤسسة إلى أثيوبيا، قال نائب رئيس مؤسسة محمد بن راشد الخيرية إن قافلة إغاثة برية تضم مجموعة كبيرة من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، اتجاه منطقة «دولو» داخل الأراضي الأثيوبية.
وعزا ذلك إلى أن المؤسسة وجدت تضرراً كبيراً بسبب الجفاف الذي ضرب أيضاً تلك المنطقة القريبة من الحدود الصومالية، فوجهت المؤسسة جزءاً من جهودها الإغاثية لتلك المنطقة، حتى لا تزداد هجرة الأشخاص على المنطقة الحدودية بين الصومال وأثيوبيا.
وتشهد حملة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية لدعم الشعب الصومالي إقبالاً كبيراً من الأفراد والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية الذين قدموا تبرعاتهم النقدية والعينية تضامناً مع الشعب الصومالي.
وكان وفد من المؤسسة توجه إلى العاصمة الإثيوبية للاطلاع على الكارثة ميدانياً والإشراف على إيصال وتوزيع المساعدات التي قدمتها المؤسسة للمتضررين ودراسة ما يحتاجه الأهالي هناك للمشاركة في عمليات الإغاثة اللاحقة بعد انتهاء عمليات الإغاثة العاجلة.
وقدمت 960 طناً من المواد الغذائية الأساسية للنازحين في المخيمات على الحدود الإثيوبية الصومالية وأنشأت مراكز التغذية للأطفال.
عدد اليوم
