عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
الحنين للحب القديم، علاقة يتفرد بها بوكا جونيورز بين الأندية العالمية، فقلما نجد نجوماً سطعوا في الساحرة المستديرة ثم سنحت لهم الفرصة للعودة مرة أخرى إلى ناديهم الذي عشقتهم الجماهير من خلاله، لكن هذا الأمر يتكرر بصورة شبه دائمة حينما يتعلق الأمر بـ«البوكا»، ولعل آخر الأسماء المتواجدة في قائمة الفريق هو الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي اكتفى سريعاً بأموال الصين وقرر العودة إلى حيث ترك قلبه في معقل لا بومبونيرا.
ويعتبر تيفيز من خريجي أكاديمية بوكا جونيورز الذي منحه فرصة اللعب في الفريق الأول عام 2001، وعقب تألقه جاءت العروض توالياً ليرحل بين 5 فرق مختلفة في رحلة استمرت 11 عاماً من 2004 إلى 2015، قبل أن يعود مرة أخرى إلى بوكا جونيوز، ولم يدم فراقه سوى فترة قصيرة في عام 2017، ليقرر أن الحب أهم من المال ويعود مرة أخرى إلى البوكا، وهو الباحث عن التتويج بلقب كأس ليبرتادوريس من أجل نهاية بخاتمة جميلة.
ولا يعتبر تيفيز اللاعب الأول الذي عاد بعد أضواء الشهرة إلى بوكا جونيورز، فنجد أيضاً خوان رومان ريكيلمي الذي سحر أوروبا بأدائه الرائع مع فياريال الإسباني، لكنه بعد ذلك اختار أن يعود وهو في عز تألقه إلى بوكا جونيورز الذي استمر معه بين عامي 2007 و2014، وفضل أن يلعب بما يمليه عليه قلبه عوضاً عن الأموال الغزيرة التي كان سيحصل عليها لو بقي في أوروبا بعدما تهافتت أكبر الفرق للحصول على خدماته.
وحينما يعود بنا الزمان لفترة سابقة، فلا يمكن أن ننسى الأسطورة دييجو مارادونا الذي لعب موسماً واحداً مع بوكا جونيوز في 1981-1982، لكنه بقي دائماً محباً لهذا النادي الذي يمتلك سحراً خاصاً، وبعد مجد حصده في مسيرته بالفوز بكأس العالم عام 1986، ورحلة تألقه مع برشلونة الإسباني ثم تحوله إلى أفضل من مر على نابولي الإيطالي، جاءت العودة إلى بوكا جونيورز بعد 13 عاماً، حينما اختار دييجو نداء القلب والجماهير العاشقة له، ولعب مرة أخرى في صفوف الفريق بين عامي 1995 و1997، ثم تحول إلى ضيف دائم على المدرجات بلقطات شهيرة وهو يدخن السيجار الكوبي ويهتف في عشق البوكا.
ومن أبرز الأسماء الأخرى، يتواجد الأرجنتيني مارتن باليرمو هداف البوكا الشهير الذي لعب بين عامي 1997 و2001، وبعد انتقاله للعب مع عدة فرق في الدوري الإسباني، لبى اللاعب نداء قلبه وعاد إلى بوكا جونيورز، حيث استمر بين عامي 2004 و2011، كما تم القائمة روبرتو أبوندانزيري الذي رحل عن البوكا للعب مع خيتافي الإسباني عام 2006، ثم قرر العودة مرة أخرى عام 2009، والأرجنتيني فرناندو جاجو الذي رحل عام 2007، ليطارد حلمه باللعب مع ريال مدريد وأوروبا عموماً، ثم اختار العودة مرة أخرى عام 2013.
