الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تهدد بحظر مرور رحلات الطيران الغربية فوق أراضيها

روسيا تهدد بحظر مرور رحلات الطيران الغربية فوق أراضيها
9 سبتمبر 2014 00:35
هددت روسيا أمس بالرد على العقوبات العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة عليها بسبب دورها في تأجيج الأزمة الأوكرانية بإجراءآت من بينها حظر رحلال شركات الطيران الغربية فوق أراضيها لتكبيدها خاسر فادحة تؤدي إلى رفلاس الكثير منها. فيما أعلنت الأمم المتحدة أن 3026 شخصاً قتلوا خلال الصراع بين القوات الأوكرانية والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، اعترف الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو بأنه لا يمكن حل الأزمة بوسائل عسكرية فقط، وأبدى الغرب ترحيباً حذراً بالهدنة الهشة السارية هناك منذ يوم الجمعة الماضي. وبدأ الاتحاد الأوروبي تطبيق عقوبات جديدة فرضها على روسيا بدعوى تدخلها عسكرياً في شرق أوكرانيا، تشمل تقييد الوصول الى اسواق المال والدفاع والمعدات ذات الاستخدام المدني والعسكري والتقنيات الحساسة، قائمة جديدة بأسماء شخصيات سيتم تجميد اصولها ومنعها من الحصول على تأشيرات سفر أوروبية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بيا اهرينكيلده-هانسن للصحفيين في بروكسل إن تفاصيل العقوبات ستنشر في الدورية الرسمية للاتحاد اليوم الثلاثاء. وطالبت روسيا الحكومة الأوكرانية ببذل كثير من الجهود لإعادة إعمار المناطق المدمرة في شرق أوكرانيا، وهددت بالرد على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعقوبات «غير متماثلة». وقال رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف لصحيفة «فيدوموستي» الروسية «ينبغي على من يقوم باستخدام المدافع والدبابات والطائرات الحربية في بلاده دفع ثمن ذلك». وذكر أن حكومته سوف تتخذ إجراءات ضد العقوبات الجديدة على قطاعي الطاقة والمصارف في روسيا. وقال «إذا كانت هناك عقوبات ترتبط بقطاع الطاقة أو المزيد من القيود على القطاع المالي الروسي سنضطر إلى الرد بطريقة غير مماثلة. يمكن التفكير، مثلاً، في حظر تحليق طائرات الخطوط الجوية الغربية فوق الأراضي الروسية، ما يؤدي إلى إفلاس العديد من الشركات التي تكافح اصلا للبقاء». وأضاف «نحن ننطلق من مبدأ أننا نقيم علاقات ودية مع شركائنا لذلك السماء مفتوحة فوق روسيا أمام الرحلات، لكن اذا فرضوا علينا قيودا فسيتوجب ذلك علينا الرد». وتابع «ان روسيا ربما تحلت بكثير من الصبر قبل الرد على العقوبات الأميركية والأوروبية، غير أن هذا الخطأ لن يتكرر». وأوضح «لم نكن البادئين، بل في الحقيقة كنا صبورين للغاية. هناك رغبة للرد سريعاً لكن كان موقف الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) هو عدم الرد، والآن بعد عدد من حزم العقوبات يجب اتخاذ قرار. والمهم أن هذا القرار السياسي يلقى تأييدا من غالبية الروس». وقال ميدفيديف «إن العقوبات لم تفعل الكثير لاعادة الهدوء الى أوكرانيا. إنهم بعيدون جداً عن الهدف». وأضاف «للأسف، الأزمة الأوكرانية مستمرة بلا هوادة وهي مأساة رهيبة نأمل في حلها شريطة أن يظهر الزعماء الأوكرانيون حسن النوايا ويستفيدون من المقترحات التي طرحتها روسيا». في غضون ذلك، ذكر مساعد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لحقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش عدد ضحايا الصراع في شرق أوكرانيا بلغ أكثر من 3 آلاف شخص، بينهم ضحايا إسقاط طائرة الركاب الماليزية هناك مؤخراً. وقال خلال جلسة طارئة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية في جنيف إن عدد القتلى المسجلين منذ منذ تفجر الصراع في شهر أبريل الماضي وصل الان إلى 2729 قتيلاً إضافة إلى 298 شخصاً قتلوا في كارثة الطائرة الماليزية. وزار بوروشينكو مدينة وميناء ماريوبول البالغ عدد سكانها 500 ألف نسمة على خط الجبهات اظهارا للتضامن مع أهاليها وتعهد بالدفاع عنها ضد الانفصاليين وقال «هذه ارضنا الاوكرانية ولن نتخلى عنها لأي أحد». وأضاف أمرت (الجيش الأوكراني ) بتأمين الدفاع عن ماريوبول بقاذفات الصواريخ المتعددة والدبابات وغطاء جوي. ستلحق بالعدو هزيمة ساحقة». لكنه استدرك قائلاً «من المستحيل الانتصار في النزاع عبر الوسائل العسكرية فقط. كلما زدنا الضغط، أصبحت هناك قوات روسية على أراضينا». وتابع «إذا أردنا الطريقة الأسرع للحصول على السلام والاستقرار هنا، فالامر بسيط جدا: انسحاب القوات الأجنبية وإغلاق الحدود واعتقد أن مبادرة السلام تقربنا من هذه النتيجة». واستطرد «للأسف، هناك العديد من انتهاكات وقف اطلاق النار، لذلك نطالب بأن ترسل منظمة الامن والتعاون في أوروبا مراقباً الى كل نقطة خطرة». وذكر بوروشينكو أن المتمردين أفرجوا عن 1200 أسير أوكراني خلال الأيام الأربعة الماضية. وأضاف أن 863 أوكرانيا آخرين مازالوا محتجزين، مؤكداً أن السلطات الأوكرانية تبذل كل ما في وسعها لتحريرهم. وقال قائد انفصالي يدعى أندريه بورجين في تصريح صحفي إن المتمردين يستعدون لمبادلة جميع الأسرى مع القوات الأوكرانية غداً الأربعاء. ورأى المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت أمس الاثنين أن الهدنة ليست كافية لحل الأزمة الأوكرانية، حيث هناك قضايا أخرى مثل ادارة الحدود وتبادل الأسرى لم يتم التطرق إليها بعد. وقال لصحفيين في برلين «الأمر لا يقتصر فقط على مسألة وقف إطلاق النار. هناك قائمة بالأمور التي تم الاتفاق عليها وينبغي أن تطبق وليس إطلاق النار فحسب». وأضاف «بقدر ما نريد أن تحترم كل الأطراف وقف إطلاق النار، هناك مسائل أخرى مثل مهمة المراقبة التي ستقوم بها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتبادل السجناء والرهائن ومراقبة الحدود وبدء حوار». كما أبدى الرئيس السويسري ديدييه بوركهالتر، رئيس الدورة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عدم تفاؤله حيال وقف اطلاق النار في أوكرانيا وذكر أن مجرد وقف الأعمال القتالية غير كاف لإيجاد حل سياسي. وقال المراسلين الأجانب في سويسرا «لست متفائلا. لم أكن متفائلا على الاطلاق منذ البداية. . يجب أن يسعى مختلف الأطراف حقا إلى تحقيق انفراجة. وأضاف «وقف اطلاق النار وحده غير كاف، بل يجب منح الاتفاق فرصة». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©