الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوغلي: العالم الإسلامي يواجه تحديات لم يشهدها منذ الحرب العالمية الأولى

13 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - يعقد قادة 57 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي قمة استثنائية في مكة المكرمة غداً وبعد غد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية. وقال أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام للمنظمة “إن الملف السوري سيكون على رأس أولويات القادة، إضافة إلى الملف الفلسطيني وقضية المسلمين الروهنيجيا في ميانمار”، معتبراً “أن العالم الإسلامي اليوم يواجه تحديات لم يشهدها منذ الحرب العالمية الأولى، ولا بد من النظر في طريقة جديدة نتعامل معها مع العالم المعاصر”. وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعا في جدة مساء أمس لتنسيق المواقف، خصوصا في ما يتعلق بالملف السوري والملفات الإقليمية والإسلامية تحضيراً لانعقاد قمة مؤتمر التضامن الإسلامي في مكة المكرمة غداً. وغاب عن الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي خضع مؤخراً لجراحة في الامعاء. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني انه بعد الاجتماع عقد الوزراء اجتماعا آخر مع وزراء ثماني دول عربية وإسلامية هي تركيا والسنغال وليبيا وتونس والمغرب وجيبوتي والسودان والأردن بهدف تنسيق المواقف حيال الأزمة السورية. وأكد أوغلي أن سوريا لن تكون ممثلة في القمة”، مشيراً إلى توصية من اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين بتعليق عضويتها في المنظمة ستعرض على وزراء الخارجية لإقرارها. ولم تدع المعارضة السورية أيضاً إلى القمة، وإن كان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا دعا المشاركين إلى دعم ومساندة الثورة السورية والجيش السوري الحر، واتخاذ وقفة قوية لوقف عملية القتل اليومية وإرغام نظام الرئيس بشار الأسد على الرحيل”، كما طالب القمة بفرض مناطق حظر جوي في الشمال قرب الحدود التركية والجنوب قرب الحدود الأردنية وإقامة ملاذات آمنة للشعب وممرات آمنة لإيصال الإغاثة إلى الداخل”. وتعقد القمة، بينما تواجه الأسرة الدولية المنقسمة جداً صعوبة في التوصل إلى تسوية في سوريا. ويمكن أن تتعثر في اتخاذ موقف موحد بسبب الخلافات بين السعودية وقطر من جهة، وإيران حليفة النظام في سوريا التي يشارك رئيسها محمود أحمدي نجاد، وكانت نظمت قبل أيام مؤتمراً شاركت فيه روسيا والصين حليفتا دمشق أيضاً. وتوقع عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث خروج القمة بقرار يجيز انتقالاً سلمياً للسلطة في سوريا مدعوم إسلامياً من قبل الدول المشاركة بمعنى تنحي الرئيس بشار الأسد وتشكيل حكومة وطنية”، وقال “نحن أمام سيناريو بنغازي الليبية هو سقوط حلب بيد الثوار واستيلاؤهم على المطار والمواقع الحكومية، ثم الزحف التدريجي إلى دمشق، لكن هذا لا يعني بأي حال السقوط القريب، بل مزيد من القتال المحلي والمواجهة العسكرية بين الطرفين وفي نهاية المطاف سيحقق الثوار ما يريدون”. وتوقع المحلل السعودي يحيى الأمير أن تعيد القمة الاعتبار للعمل الإسلامي المشترك، وقال “إيران تقف اليوم وحيدة في دعمها للنظام السوري، وبالتالي لم تعد القضية موقف إيراني يقابله موقف سعودي، بل أصبحت موقف إيراني يقابله موقف العالم العربي والإسلامي إلى جانب المجتمع الدولي باستثناء روسيا والصين”. وأضاف “أعتقد حتى لو كان هناك صوت إيراني داعم للنظام السوري سيكون صوتاً وحيداً ونشازاً، وسيغرق في وسط الأصوات المجمعة على إدانة النظام والإصرار على التخلص منه وإنقاذ الشعب السوري”. إلى ذلك، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطرح على القمة خطة لتطوير القدس المحتلة، وسيطلب من الدول الإسلامية توفير التمويل اللازم لخطة دعم القدس في مواجهة الهجمة التهويدية والاستيطانية التي تتعرض لها المدينة. وقال “إن عباس سيطلب من الدول الإسلامية ضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه القدس ومقدساتها وأحيائها، وأن يكون لهم رد قوي وصوت واضح لإنقاذ المدينة من التهويد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©