الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس وزراء البحرين: القمة الإسلامية غداً محك لأمن المنطقة المهدد

رئيس وزراء البحرين: القمة الإسلامية غداً محك لأمن المنطقة المهدد
13 أغسطس 2012
المنامة (الاتحاد) - شدد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، على أهمية القمة الإسلامية الاستثنائية المقرر أن تبدأ أعمالها غداً الثلاثاء في مكة المكرمة، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة حالياً، والحاجة إلى قرارات تحفظ وحدة الأمتين العربية والإسلامية من التفرقة والتشرذم، مؤكداً “أنها ليست مجرد تجمع عربي وإسلامي، بل محك لأمن المنطقة المهدد، وفرصة للتفكير الجماعي في حل القضايا داخل البيت العربي والإسلامي”. وقال في حوار تنشره “الاتحاد” بالتزامن مع “أخبار الخليج” البحرينية “إن المخاطر المحدقة بالأمة الإسلامية والحاجة الملحة إلى خروجها من حالة الوهن وضرورة استعادة التضامن الإسلامي لمجابهة التحديات، تؤكد أن الدعوة الحكيمة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية لانعقاد هذه القمة، جاءت في الوقت المناسب لإظهار وقفة جادة وموقف موحد في مواجهة من ارتضى أن يعبث بمقدرات الدول العربية والإسلامية وشعوبها، أو التلاعب بدماء العرب والمسلمين”. واكد رئيس وزراء البحرين أن قمة مكة المكرمة تشكل فرصة تاريخية للملمة الجهد العربي والإسلامي والدفع به، ومناسبة لتوحيد كلمة المسلمين إزاء جميع التحديات والمعطيات التي تواجهها دولهم داخلياً وخارجياً، وفي ظل تعاظم المشاكل بصورة خطيرة في ضوء ما تشهده بعض الدول العربية والإسلامية من إبادة جماعية أو مخاطر انزلاق نحو حرب أهلية أو إفرازات لتحولات سياسية لم تتضح صورتها بعد”. وأضاف “القضايا المطروحة أمام القمة كبيرة وشائكة، لكن الثقة في قدرة قادة الدول العربية والإسلامية على حلها أكبر، فهذه القمة ليست مجرد تجمع عربي وإسلامي، بل محكاً لأمن المنطقة المهدد، وفرصة للتفكير الجماعي في حل القضايا من داخل البيت العربي والإسلامي”. وأعرب الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن أمله في أن تخرج القمة بحلول تحفظ وحدة وسلامة أراضي الدول العربية والإسلامية، وتنأى بها من مخاطر التجزئة أو الحرب الأهلية أو المنزلقات الطائفية وتعالج الأزمات فيها. وقال “نحن متفائلون بنجاح القمة ونتطلع إلى أن تكون انعكاساتها إيجابية سياسياً واقتصادياً على دول العالمين العربي والإسلامي وشعوبهما”. لافتاً إلى أن ما تموج به المنطقة من أحداث وما تواجهه من تحديات ومحاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، يجعل من القمة الإسلامية بالغة الأهمية والدقة، لأن الوضع العربي اليوم يحتاج إلى لملمة وترك الخلافات وراءنا لينطلق الجميع نحو الوحدة التي تحقق الاستقرار للمنطقة. وقال رداً على سؤال عن حال الأمة العربية “إننا نشهد فتوراً غير مسبوق، فكل دولة انشغلت أو أشغلت للأسف في شأنها الداخلي، ولم يعد للشأن العربي والإسلامي الحضور المفترض، وعلى الرغم من الانتهاكات الإنسانية التي يشهدها عدد من الأقطار العربية والإسلامية والتي تتطلب موقفاً موحداً للتعامل معها، لم نر تحركاً عربياً وإسلامياً على مستوى الحدث، لينطلق نداء التعاون العربي والإسلامي من خادم الحرمين من أجل إعادة التعاون العربي والإسلامي إلى مساره الصحيح”. وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة دعم مملكة البحرين الدائم لكل جهد عربي وإسلامي يفضي إلى المزيد من التقارب والتلاحم الذي يمهد الدرب أمام الوحدة العربية والانطلاقة الإسلامية. وقال “نتمنى لهذا الجمع الإسلامي التوفيق في هدفه السامي وتوفيق قادة الدول العربية والإسلامية في تحقيق الأهداف الخيرة في لمّ الشمل والحفاظ على وحدة الأمتين العربية والإسلامية”. ونبه إلى أن الدول العربية والإسلامية، خاصة الدول الخليجية، عانت تدخلات في شؤونها الداخلية، جعلتها اليوم ليست في مأمن حتى من نفسها، متمنياً لقادة الدول الإسلامية التوفيق والخروج بقرارات تكرس الأمن والاستقرار في دولهم، لتنعم شعوبهم بأمنها واستقرارها، وتستفيد وتنعم من خيرات بلادها التي هي محط أنظار العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©