الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

300 قتيل و5000 جريح و16 ألف مشرد بزلزالي إيران

300 قتيل و5000 جريح و16 ألف مشرد بزلزالي إيران
13 أغسطس 2012
طهران (أ ف ب) - أوقف رجال الإنقاذ الإيرانيون أمس عمليات إزالة الأنقاض في القرى التي دمرها زلزالان أسفرا عن سقوط 300 قتيلاً على الأقل و5 آلاف مصاب. وقال وزير الداخلية محمد النجار «انتهت عمليات البحث والإنقاذ، وسنعمل الآن على تأمين احتياجات السكن والأغذية للناجين». وكانت الهزتان الأرضيتان (6,2 درجة على مقياس ريختر) ضربتا منطقة تبعد 60 كيلومتراً في شمال غرب تبريز أمس الأول. وأضاف النجار أن «نصف القرى الـ600 التي ضربها الزلزال دمرت بنسبة 40 إلى 100%». وأكد أنه تم توزيع «4329 خيمة و10 آلاف غطاء و18 ألف علبة غذاء». وأشار إلى أن «92 فريق عمليات و3 مروحيات و220 سيارة إسعاف وجرافات وآليات أخرى أرسلت إلى المكان». وأكد وزير الداخلية الإيراني «نقل الجرحى إلى مستشفيات في تبريز والمنطقة». وكان خليل ساعي رئيس مركز إدارة الكوارث الطبيعية في محافظة أذربيجان الشرقية صرح للتلفزيون الحكومي بأن «حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 250 قتيلاً و2000 جريح»، فيما بلغ عدد المنكوبين فيها 16 ألفاً. وأشار ساعي إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب الإصابات البالغة لبعض الجرحى. ويبلغ عدد سكان مجمل المنطقة المتضررة 128 ألفاً و500 شخص يعيشون في 600 قرية. وقال حسن قدمي المسؤول في خلية الأزمة التابعة لوزارة الداخلية إن «نحو 114 قرى» دمرت أو تضررت بشدة. وأكد أيضاً أنه «لم يعد هناك أحد تحت الأنقاض». ?وسجلت المنطقة التي ضربها الزلزال أكثر من 80 هزة ارتدادية منذ ظهر السبت. وفي قرية باجه باج بمنطقة ورزجان التي تبعد نحو 60 كيلومتراً شمال غرب تبريز، وقف نساء يبكين حول جثث 20 من أقاربهن، بينما يبحث الرجال في أنقاض المنازل عن ناجين ربما يكونون أحياء تحت الركام. وفي هذه القرية التي تضم 414 نسمة، تم حصر 33 قتيلاً، معظمهم من النساء والأطفال، وجمعت الجثث ووضعت أمام المنازل. وفي قرية ميرزا علي غاندي، قالت فتاة في الـ13 من العمر وتدعى زينب إنها «فقدت شقيقها الذي يبلغ 16 عاماً وشقيقها الأصغر الذي يبلغ 8 سنوات». ووقعت الهزتان في وقت كان فيه معظم الرجال بالحقول، بينما كانت النساء والأطفال في المنازل. وقال بويه حجيان الناطق باسم الهلال الأحمر الإيراني إن عدداً من المدن، خصوصاً آهر وورزجان ومهربان وهريس و6 قرى «أصيبت بأضرار». وشعر سكان تبريز أيضاً بالهزتين وهرعوا إلى الشوارع، لكن لم يسقط قتلى في المدينة. وأكد المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية الذي يراقب الزلازل في العالم حدوث الهزتين. وشهدت إيران العديد من الزلازل المدمرة. وأسفر أكثرها عنفاً خلال الأعوام الأخيرة عن مقتل 31 ألف شخص في مدينة بم جنوب البلاد في ديسمبر 2003. وتواجه المستشفيات الإيرانية المكتظة بالمصابين في شمال غرب إيران صعوبة بالغة في استيعاب ضحايا زلزالين أمس. وذكرت وسائل إعلام أن قرى ريفية تحيط ببلدات آهر وورزقان وهريس قرب مدينة تبريز هي التي سقط فيها أغلب الضحايا. وقال سكان ووسائل إعلام إيرانية إن المستشفيات في تبريز وأردبيل ومدن أخرى مجاورة استقبلت كثيراً من المصابين، وأن هناك صفوفاً طويلة من الناجين ينتظرون العلاج. ?وقال آيدين، من سكان تبريز، إنه توجه إلى مستشفى محلي للتبرع بالدم أمس ورأى أن العاملين يجدون صعوبة بالغة في استيعاب العدد الكبير من المرضى. وأضاف أن أغلب المرضى قام أقاربهم بنقلهم، ما يشير إلى وجود نقص في سيارات الإسعاف. وقال أراش وهو طالب جامعي ومن سكان بلدة آهر إن مستشفى البلدة التي تضم 120 سريراً ممتلئة. وأضاف في مكالمة هاتفية إن اختناقات مرورية وقعت على الطريق بين آهر وتبريز لدى محاولة الضحايا الوصول إلى المستشفيات. وأضاف أن «الناس خائفين ولن يعودوا لمنازلهم لأنهم يخشون ألا تكون المباني آمنة». ?وقال أحد شهود العيان إن نقص الخيام وغيرها من الإمدادات جعلت الآلاف ينامون في الشوارع وسط برودة الليل. وقال طاهر ساداتي المصور المحلي في مكالمة هاتفية «رأيت بعض الناس الذين دمرت منزلهم بالكامل ونفقت كل ماشيتهم، إنهم يحتاجون للمساعدة، يحتاجون لملابس ثقيلة ولمزيد من الخيام والأغطية والخبز». وقال ساداتي الذي زار المنطقة المتضررة لتوثيق آثار الزلزالين «رأينا بعض القرى التي دمرت فعلاً.. من الأشياء الجيدة أن الزلزال وقع خلال النهار لذلك لم يوجد كثير من الناس داخل منازلهم. لو كان وقع ليلاً لكان عدد الضحايا أكبر بكثير». ونقلت وكالة مهر عن مسؤول الهلال الأحمر الإيراني محمود مظفر قوله إنه تم تخصيص ملاجئ طوارئ لنحو 16 ألف شخص في المنطقة التي ضربها الزلزال. وحذر محمد حسن نجاد عضو البرلمان من أنه في حالة عدم الإسراع في جهود الإغاثة، فإن عدد القتلى سيرتفع سريعاً. وقال لوكالة الطلبة للأنباء «لم تصل جماعات الإغاثة بعد لكثير من القرى، لأنه في الحالات العادية، فإن هذه القرى على بعد ساعات عدة، حالياً الطرق مغلقة والطريق الوحيد للوصول إلى هذه القرى عن طريق الجو». ونقلت وكالة فارس عن عضو مجلس الشورى الإيراني عباس فلاحي قوله إنه يعتقد أن رجال الإنقاذ لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى ما بين 10 و20 قرية. وأظهرت صور نشرت على مواقع إخبارية إيرانية على الإنترنت العديد من الجثث، بما في ذلك جثث أطفال مسجاة على الأرض في مشرحة ببلدة آهر وعمال إنقاذ يخرجون الناس من تحت الأنقاض وبعضهم على قيد الحياة وكثير منهم لقوا حتفهم. الرئيس السوري يعزي دمشق (أ ف ب) - وجه الرئيس السوري بشار الأسد أمس برقية تعزية إلى نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد بضحايا الزلزالين اللذين ضربا إيران السبت. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، إن الأسد “بعث اليوم برقية تعزية إلى الرئيس الإيراني” أعرب فيها “باسم الشعب العربي السوري واسمه عن بالغ الأسى لما خلفه الزلزالان اللذان ضربا شمال غرب إيران من ضحايا”. كما عبر الأسد عن تعازيه “لأسر الضحايا وللشعب الإيراني، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل”. وأسفر الزلزالان عن سقوط 227 قتيلاً على الأقل و1380 جريحاً، بحسب السلطات الإيرانية. الفاتيكان يدعو لمساعدة الضحايا روما (د ب أ) - دعا بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمس المجتمع الدولي إلى مساعدة ضحايا الزلزالين اللذين ضربا شمال غربي إيران قرب تبريز. وصلى البابا من مقر إقامته الصيفي في كاستل جاندولفو من أجل ضحايا الفيضانات والعواصف في الصين والفلبين. وقال البابا خلال صلوات الأحد “أعزائي الإخوة والأخوات، أفكاري في هذا الوقت مع شعب آسيا، وخاصة الفلبين وجمهورية الصين الشعبية حيث الأمطار الجارفة، وكذلك سكان شمال غرب إيران التي ضربها زلزال قوي”. وأضاف الحبر الأعظم “أدعوكم إلى الانضمام لي في الدعاء لمن فقدوا حياتهم ولكل الشعب الذي أضرته مثل هذه الكوارث”.???????
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©