الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الزياني: خطاب زعيم «حزب الله» الجمعة غير مسؤول ومتناقض

الزياني: خطاب زعيم «حزب الله» الجمعة غير مسؤول ومتناقض
20 أغسطس 2013 23:40
ندد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة بالخطاب التحريضي الذي ألقاه أمين عام «حزب الله» اللبناني السيد حسن نصر الله الجمعة الماضي واصفاً إياه بـ«اللامسؤول والمتناقض». واعتبر الزياني الخطاب «لا مسؤولاً ومتناقضاً» حيث إنه في الوقت الذي يدعو فيه إلى ضبط النفس يتوعد السوريين بانخراط أكبر لحزبه في قتالهم في تدخل سافر في شؤونهم الداخلية واعتداء واضح على السيادة السورية، ويهدد اللبنانيين بمزيد من التورط في أتون الأزمة السورية في لا مبالاة صارخة بأمن لبنان واستقراره وعلاقات طوائفه وتعايشها السلمي. وقال الزياني إنه في الوقت الذي أجمع فيه العالم على إدانة مشاركة ميليشيات «حزب الله» في قتال الشعب السوري ودعوة الحزب إلى سحب ميليشياته، لا يزال حسن نصر الله يصر بل ويفاخر بمشاركة ميليشياته في ذبح الأطفال والنساء والأبرياء السوريين وتدمير مدنهم وممتلكاتهم والاستمرار في ترهيب اللبنانيين والسوريين بسلاح حزبه واستعداده لمضاعفة ميليشياته بل ومشاركته بنفسه قتال الشعب السوري على الأرض السورية. وقد أعلن نصرالله الجمعة الماضي، غداة تفجير دموي في الضاحية الجنوبية لبيروت استعداده للذهاب شخصياً للقتال في سوريا في مواجهة من وصفهم بـ«الإرهابيين» في إشارة إلى التسمية التي يطلقها النظام السوري على مقاتلي المعارضة. وقال نصرالله «إذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين أن اذهب أنا وكل (حزب الله) إلى سوريا، سنذهب إلى سوريا». وأكد الحزب الشيعي منذ أشهر مشاركته في المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة، الذين يعدهم النظام «إرهابيين» ترتبط غالبيتهم بتنظيم «القاعدة». ويشهد لبنان ذو التركيبة السياسية والطائفية الهشة، والمنقسم بين موالين للنظام السوري ومتعاطفين مع المعارضة، تصاعداً في حدة الخطاب المذهبي منذ إعلان الحزب مشاركته في المعارك داخل سوريا. من جهة أخرى، دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، علماء الدين إلى مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي. وقال الملك عبدالله خلال استقباله المشاركين في مؤتمر مؤسسة «آل البيت للفكر الإسلامي» المنعقد في عمان «أنتم علماء الأمة وأمامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالمين العربي والإسلامي لحقن الدماء في سوريا، والحفاظ على وحدتها ووحدة الأمة العربية والإسلامية». وأضاف «هذا المؤتمر يتزامن مع دعواتنا المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي، لأن فيه خراب الأمة». وحذر الملك عبدالله من «خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة». كما دعا رجال الدين إلى «التوصل لتوصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي، وخطاب الفرقة المذهبية، وتتصدى لهذا الفكر الزائف، وتنهض بمجتمعاتنا العربية والإسلامية». وتابع العاهل الأردني «أنا حريص على العمل معكم لتنفيذ كل ما يصدر عنكم من مبادرات تخدم أمتنا الإسلامية، وتؤكد على وحدتها، وعلى عدم تكفير المسلم للمسلم، واحترام أتباع المذاهب الثمانية من السنة والشيعة بمن فيهم العلويون والأباضية، ومن السلفيين والصوفيين». وكان عاهل الأردن أعرب في 26 يونيو الماضي في مقابلة صحيفة عن خشيته من تقسيم سوريا ما سيشكل «وصفة للخراب» في المنطقة محذراً من «أبعاد مدمرة» في حال تحول الصراع إلى فتنة بين السنة والشيعة، في ضوء إعلان «حزب الله» منذ أشهر مشاركته في المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد في المعارك ضد مقاتلي المعارضة، الذين يعدهم النظام «إرهابيين» ترتبط غالبيتهم بتنظيم «القاعدة».
المصدر: الرياض، عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©