الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

60 قتيلاً مدنياً بقصف مقاتلات الأسد لمواقع «داعش»

60 قتيلاً مدنياً بقصف مقاتلات الأسد لمواقع «داعش»
9 سبتمبر 2014 00:33
قتل 60 مدنياً بينهم 12 طفلاً قتلوا خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية جراء استهداف الغارات الجوية السورية بلدات يسيطر عليها مسلحو تنظيم (داعش). وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 19 مدنياً على الأقل قتلوا في دير الزور بينهم تسعة أطفال عندما قصفت الطائرات السورية مدرسة تضم لاجئين سوريين وكذلك منطقتي الميادين والخريطة. وأضاف أن 41 مدنيا آخر، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا عندما شن الطيران السوري غارة بالقرب من مخبز في تل أبيض بالقرب من الحدود التركية. ومنذ السبت الماضي شنت طائرات النظام السوري عشرة هجمات جوية تقريبا ضد مواقع تنظيم داعش في محافظتي الرقة ودير الزور الواقعتين بشمال شرق وشرق البلاد، ولكن عادة ما تكون الغارات غير دقيقة. ومن ناحية أخرى، قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن المدنيين يفرون من منطقة بضواحي العاصمة دمشق بعد تقدم المسلحين. وصار المسلحون في الدخانية على مقربة من ضاحيتي جرمانا والدويلعة المواليتين بشدة للحكومة وهما تضمان الكثير من الأفراد النازحين من الضواحي الجنوبية والشرقية المدمرة التي يسيطر عليها المتمردون. وتلقى السكان رسائل نصية على هواتفهم الجوالة تنفي استيلاء المتمردين على أراض في محاولة واضحة من جانب السلطات لمنع نزوح جماعي للسكان. وقال ناشط مقره الرقة لرويترز إن من بين قتلى القصف ثمانية أفراد من عائلة واحدة هي عائلة خالد الحاج عمر وأربعة من عائلة أخرى لم يعثر على جثثهم. وأضاف ان أصغر القتلى هو إبراهيم العبد في السابعة من عمره. ومن بين النساء الذين قتلوا عيشة حسن (60 عاما) وزينة الأحمد التي تبلغ 18 عاماً. وأفادت الهيئة العامة للثورة بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في مخيم اليرموك بدمشق. كما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء تشرين والقابون وسوق الخياطين والبعث بدمشق أيضاً. وفي ريف دمشق قصفت قوات النظام بلدة عين ترما والدخانية بالمدفعية الثقيلة؛ تزامناً مع اشتباكات عنيفة أيضا في المنطقة. أما في إدلب فقد أغارت طائرات النظام على مدينة سراقب، أما في الريف فأسقط الجيش الحر مروحية للنظام في مطار أبو الظهور العسكري، بعد استهدافها برشاشات ثقيلة أثناء هبوطها. وفي ريف حمص قامت قوات النظام بقصف الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بالطائرات. إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة أمس في ريف القنيطرة الجنوبي بعد سيطرة المعارضة على الريف الأوسط من المحافظة، في حين يكثف الطيران قصفه لأحياء في جوبر بدمشق ومناطق أخرى من البلاد. يأتي ذلك عقب نجاح المعارضة في السيطرة على مقر الكتيبة الرابعة مشاة في مدينة نبع الصخر، وتسببت المعارك في المنطقة السبت في مقتل 26 عنصراً من قوات النظام و17 من المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتتواصل المعارك في هذه المنطقة منذ أواخر أغسطس الماضي عندما تمكن مقاتلون من جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا وكتائب متشددة من السيطرة على معبر القنيطرة الحدودي مع الجزء المحتل من الجولان إثر معارك ضارية. وفي الوقت ذاته، كثفت قوات النظام غاراتها الجوية على حي جوبر بدمشق بالتزامن مع اشتباكات برية تخوضها المعارضة التي تمكنت من صد أكثر من هجوم لقوات النظام التي تحاول استعادة السيطرة على الحي منذ فترة طويلة. وقال اتحاد التنسيقيات الموالي للمعارضة إن الطيران شن أمس عدة غارات على الحي الدمشقي الذي تعرض أيضا لقصف عنيف بصواريخ أرض أرض استهدف المباني. كما تعرضت أحياء بمدينة حلب -أبرزها حي كرم الجبل والصاخور وريفها- لقصف من الطيران الحربي وإلقاء البراميل المتفجرة عبر الطيران المروحي. وذكرت شبكة شام أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش الحر وقوات النظام في كرم الجبل، وتعرضت مدينة دارة عزة بريف حلب لغارة جوية أسفرت عن سقوط جرحى. وفي ريف حماة سيطرت كتائب المعارضة على حاجز وقرية تل سحر، وتمكنت من الاستيلاء على دبابة وجرافة، فضلا عن أسلحة وذخائر. كما شن الطيران السوري غارتين على مدينة إنخل بريف درعا، واستهدف مدرسة ثانوية للزراعة بمدينة هجين بريف دير الزور شرقي البلاد. وقال ناشطون إن القصف الجوي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص -بينهم طفلة وامرأة- في مدينة الرقة شمالي البلاد. وأفاد تقرير نشر امس أن مقاتلي تنظيم داعش يستخدمون على ما يبدو أسلحة أميركية استولوا عليها من مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين يحاربون النظام السوري وحصلوا عليها من السعودية. وقامت منظمة «ارممنت ريسيرتش» التي تقوم بأبحاث حول الأسلحة الصغيرة بدراسة الأسلحة التي ضبطها المقاتلون الأكراد من متطرفي التنظيم في العراق وسوريا على مدى عشرة أيام في يوليو. وجاء في تقرير المنظمة أن المتطرفين «لديهم كميات كبيرة» من الأسلحة الأميركية الصنع من بينها رشاشات «ام 16»، تحمل علامة «ملكية الحكومة الأميركية». كما تبين أن الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها تنظيم داعش في سوريا «مطابقة لصواريخ ام79 التي زودت السعودية بها قوات الجيش السوري الحر في 2013». والصواريخ مصنعة في يوغوسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي. ويشتبه في أن التنظيم استولى على كميات كبيرة من الأسلحة من المنشآت العسكرية السورية التي سيطر عليها بالإضافة إلى أسلحة زودت بها الولايات المتحدة الجيش العراقي بعد هجوم التنظيم المباغت على شمال العراق في الأسابيع الأخيرة. (دمشق-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©