الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» أطلقت الرصاص على أرجل 300 من «فتح» خلال عدوان غزة

9 سبتمبر 2014 00:30
يرقد أبو جهاد، وهو من حركة فتح وقدم من غزة للعلاج في أحد مستشفيات الضفة الغربية بعد اصابته بساقيه، في سرير في المستشفى مؤكدا «لن أنسى في حياتي أن مسلحي حركة حماس اطلقوا تسع رصاصات عن كثب على ساقي خلال الحرب فقط لأني من حركة فتح». ويروي أبو جهاد (27 عاما) من كوادر حرس الرئاسة الفلسطينية في غزة بإعياء كامل لوكالة فرانس برس «في بداية الحرب، قدم مسلحون ملثمون ومقنعون من حركة حماس وقاموا بإبلاغي أني تحت الإقامة الجبرية. وطلبوا مني عدم مغادرة البيت تحت أي ظرف»، مشيرا إلى انهم «فرضوا الاقامة الجبرية على نحو 300 عضو من الحركة». وتتهم حركة فتح حركة حماس بفرض الإقامة الجبرية على 300 من نشطائها في قطاع غزة خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة، بالإضافة إلى التسبب بإصابة العشرات منهم. وأضاف «بعد حوالى شهر خرجت من بيتي إلى الشارع لأتمشى قليلاً وفجأة ظهرت سيارة خصوصية خرج منها ثلاثة مقنعين يرتدون الأسود، توقفوا وسألوني عن اسمي، ثم أمروني بالوقوف على الحائط واطلقوا النار عليّ من مسافة صفر، وأصابوني بتسع رصاصات في ساقي». وقال أيضا «الناس خرجت من بيوتها على صوت الرصاص وطلبوا لي الإسعاف»، مؤكدا انه تلقى العلاج في مستشفى الشفاء في غزة في البداية ثم تم تحويله بناء على طلب من الرئاسة الفلسطينية إلى الضفة الغربية. واكد أبو جهاد، وهو اسم مستعار، «سأعود إلى غزة ولا أريد أن يقوموا بإيذاء عائلتي. لا تتخيلون مدى الأذى الذي يمكن أن تقوم حماس بالحاقه بعائلاتنا». وتابع «لم اعتقد في حياتي ولو للحظة واحدة أن إصابتي ستكون من حماس لأنني من تنظيم فتح». ويئن شاب آخر يرقد في المستشفى يدعى أبو احمد (23 عاما) وهو عضو أيضا في حركة فتح، من شدة الألم بسبب تهشم عظام الساقين بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين ملثمين. وقال وهو يتحدث بصعوبة بالغة «كنت اقف بجانب بيتي عندما قدمت سيارة خاصة نزل منها ملثمون يرتدون الأسود اوقفوني على الحائط ورشوا ساقي بتسع عشرة رصاصة وقالوا هذه هدية لفتح». وتابع «لم اشعر بساقي ووقعت أرضا، نزلت كل عائلتي عند سماع الرصاص من البيت وعندما نزلت عائلتي فر المسلحون من المكان». لكن عمه أبو أياد الذي كان يرافقه قال «انه لم ينم طوال الليل من الوجع والألم». واكد أبو أياد «كل عائلتنا في غزة مع حركة فتح وأعداد كبيرة من فتح تحولوا إلى تنظيم الجهاد حتى يحموا انفسهم من حركة حماس التي جردت فتح من أسلحتها ولان الجهاد يتمتع بسمعة طيبة وقوي وتخشى حماس الاحتكاك معه». وفي قطاع غزة، يخاف أعضاء حركة فتح من الحديث مع الصحفيين وطلب جميعهم التحدث باسماء مستعارة خشية انتقام حركة حماس منهم. ويروي إبراهيم الذي يعمل مع الشبيبة الفتحاوية انه في اليوم الثاني من الحرب «جاء اربعة مسلحين ملثمين من حركة حماس ودخلوا بالقوة إلى منزلنا بطريقة عنيفة». وأضاف «حتى ابنتي التي تبلغ من العمر اثني عشر عاما بولت على نفسها من الرعب، وقاموا بتسليمي ورقة مختومة بختم القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وحظروا عليّ الخروج من البيت طوال فترة الحرب». لكنه أشار بعدما اظهر أمر الإقامة الجبرية انه كان يخرج إلى الشارع رغم امر المنع «فعائلتي كبيرة وتشكل حماية لي». وأوضح أن أبناء حركة فتح في القطاع «لا يشعرون بدعم من حركة فتح في الضفة وحتى القيادة في احسن الأحوال ترسل لنا تبريكاتها. ولا يجرؤ احد على مواجهة حماس». واتهمت حركة فتح حماس بالتسبب بمقتل احد كوادرها الذي كان يخضع للاقامة الجبرية فترة الحرب. من ناحيته، ندد المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف «باعمال حماس الاجرامية باطلاق النار على ارجل ابناء فتح». واكد عساف لوكالة فرانس برس «في ظل هذه الجرائم التي لا يقبلها عقل، ستقوم لجنة خاصة شكلت خصيصا للتحدث مع حماس بشأن مستقبل المصالحة». ويقول ابو جهاد الذي سيعود الى غزة بعد الشفاء «لو ان حماس تشك فينا اصلا، فلماذا لم تقم باعدامنا مثلا مثلما اعدمت 18 شخصا قالت انهم عملاء؟ لماذا لا تقدمنا الى محاكم لمحاكمتنا؟ انهم يعيدون تجربة عام 2007 عندما قاموا بالانقلاب واطلقوا الرصاص على ارجل المئات من ابناء فتح لتركهم مع اعاقات، دون قوة تقف في وجههم يوما ما». (رام الله-أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©