الشارقة (وام) - يترقب سكان الجزيرة العربية بزوغ نجم “سهيل” خلال الشهر الحالي للاستبشار ببدء انكسار حدة الحرارة واعتدال الجو. وقال إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام على القبة السماوية بالشارقة “إنه مع طلوع النجم المرتقب في الفترة ما بين 15 و28 أغسطس، يبدأ تقويم خاص لأهل الخليج يعرف بـ”الدرور”، يقسم السنة على ثلاثة أقسام، كل قسم مائة يوم، وكل عشرة أيام منها تسمى “دراً”.
وأضاف “إن المائة الأولى في الثلث الأخير من أغسطس تنكسر فيها حدة الحر وهبوب الرياح النشطة التي تخفف من حر الجزيرة العربية، ويكون ظهور «سهيل» فيها آخر الليل حتى قبيل الفجر، والمائة الثانية مع نهاية نوفمبر، وفيها يميل الجو للبرودة ويتناوب هطول الأمطار، ويكون ظهور «سهيل» فيها من منتصف الليل إلى آخره، والمائة الثالثة مع بداية مارس، وفيها بداية الدفء، ثم ارتفاع درجة الحرارة ونشاط الرياح الربيعية، ويكون ظهور «سهيل» فيها من بداية الليل إلى منتصفه، ثم يتقدم ظهوره تدريجياً وتقل فترة مكوثه في السماء، ويغيب تدريجياً من أواسط مايو إلى أغسطس».
وبعد “سهيل” بـ 52 يوماً، يدخل حساب “الوسم”، وهي 52 يوماً، إذا جاء فيها المطر، فإنه يكون نافعاً بإذن الله تعالى للبر والبحر. وأشار الجروان إلى أن نجم “سهيل” الذي يطلق عليه أيضاً اسم البشير اليماني ونجم اليمن وسهيل اليماني، كونه يطلع من جهة الجنوب ويظهر مقابلاً للنجم القطبي الشمالي “ينقسم إلى أربعة منازل، تبدأ بالطرفة ومدتها 13 يوماً، حيث يصبح الجو لطيفاً في الليل، مع بقاء الحرارة في ساعات النهار، ثم الجبهة وتمتد لمدة 13 يوماً وهي أول نجوم فصل الخريف، حيث يبرد الليل ويتحسن الطقس نهاراً، تليها الزبرة وتستمر لمدة 13 يوماً وفيها تزداد برودة الليل إلى درجة ينصح فيها بعدم النوم تحت أديم السماء، ثم الصرفة وهي آخر نجوم «سهيل»، وتمتد مدة 13 يوماً، وسميت بذلك لانصراف الحر عند طلوعها”.
وقال الجروان “إن نجم سهيل، كمعظم نجوم السماء، يختفي عن الأنظار فترة من السنة ثم يعود إلى الظهور فترة أخرى تبدأ في صبيحة 24 أغسطس من كل عام، ثم يأخذ ظهوره بالتقدم يوماً بعد يوم، إلى أن يرتقي وسط السماء منتصف الليل في نهاية ديسمبر، ثم يظهر بعد غروب الشمس في الأفق الجنوبي الغربي مع نهاية مارس، وبعدها يختفي فترة أو يستتر من مطلع مايو حتى يطلع من جديد قبيل شروق الشمس في 24 أغسطس”.
عدد اليوم
