الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة تنفي عرض السيسي إقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء

القاهرة تنفي عرض السيسي إقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء
9 سبتمبر 2014 17:15
نفت الرئاسة الفلسطينية امس تقارير عن عرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وقسم من سيناء المصرية، في حين نفت الخارجية المصرية أمس في بيان لها ما نقلته القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلي عن اقتراح الرئيس السيسي خلال لقائه عباس منح الفلسطينيين منطقة في سيناء. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا):»ننفى نفياً قاطعاً ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وتناقلته وسائل إعلام فلسطينية وعربية حول عرض قدمه الرئيس السيسي للرئيس محمود عباس يقضي بتوسيع قطاع غزة من أراضي سيناء مقابل التنازل عن حدود عام 1967». وأضاف أبو ردينة أن الرئيس السيسي «لم يعرض ولم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينيا ومصريا وعربيا لا من قريب ولا من بعيد». وأكد»أننا لن نقبل أي عرض لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس». وأشار الناطق باسم الرئاسة إلى «أن هذا المشروع وغيره من المشاريع الإسرائيلية القديمة الجديدة معروفة لدينا ولدى شعبنا»، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة عند نقل الأخبار. من جهته، أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم أن القيادتين المصرية والفلسطينية لهما موقف واحد وهو إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة من عام 1967. وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح امس أن السيسي عرض على عباس خلال اجتماعهما في القاهرة أمس الارل إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وقسم من سيناء المصرية. وذكرت الإذاعة أن المقترح المصري يستند على توسيع مساحة قطاع غزة بخمس مرات وذلك بضم ما يقارب من 1600 كيلومتر مربع من سيناء لمصلحة القطاع، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على هذه المساحة تحت سيطرة كاملة من السلطة الفلسطينية. ووصف المتحدث باسم الخارجية المصرية التقارير الإسرائيلية بأنها «مزاعم وأكاذيب وعارية تماما عن الصحة». وأكد البيان أن «هذا الأمر كان قد تم طرحه إبان حكم الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي حينما وعد بمنح الفلسطينيين جزءاً من سيناء لإقامة دولة فلسطينية في إطار المخططات الخبيثة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، في تخل صريح عن الالتزام بمبدأ قدسية التراب الوطني لاسيما في هذه البقعة الغالية من أرض الوطن والتي دفع الآلاف من المصريين دماءهم ثمنا لاستردادها». وطالب المصدر وسائل الإعلام بضرورة توخي الدقة والحذر قبل نشر هذه الأنباء. في غضون ذلك، أعربت بعض الجهات الأمنية الإسرائيلية عن معارضتها لفكرة نشر قوات دولية على المعابر الحدودية مع قطاع غزة. وقال مصدر أمني للإذاعة الإسرائيلية إن «هذه المعارضة مردها تجربة الماضي السيئة مع نشر مثل هذه القوات في منطقة الشرق الأوسط». وكانت صحيفة «هاآرتس» قد أفادت أمس بأن وزارة الخارجية أوصت المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بنشر قوة دولية في قطاع غزة لمراقبة عملية إعادة الإعمار فيه والتحقق من عدم استغلالها لإعادة تسلح حركة حماس. وأكد يتسحاق هرتسوغ رئيس حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن هرتسوغ قوله « إن أداء نتنياهو يقود إلى الاستنتاج المحزن والذي يؤكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يريد التوصل إلى تسوية سياسية ويفضل إبقاء إسرائيل متمترسة ومعزولة عن العالم «. إلى ذلك، اتهمت حركة حماس الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتدمير المصالحة الفلسطينية والإدلاء بتصريحات تخدم مصالح اسرائيل. وكان عباس انتقد إدارة حركة حماس لقطاع غزة وهدد بإنهاء «الشراكة» معها في لقاء مع صحفيين مصريين في القاهرة قائلا إن هناك «حكومة ظل» تقود القطاع. وقال المتحدث باسم الحركة في غزة فوزي برهوم في بيان «هجوم الرئيس عباس على حماس استهداف مباشر وإساءة لمقاومة ووحدة شعبنا، واتهاماته لحماس تحريضية وباطلة، وتهديداته بفك الشراكة معها مخيبة للآمال وتدمير للمصالحة وتحقق رغبات أميركا وإسرائيل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©