قتل 5 مدنيين أمس برصاص القوات السورية قرب حماة، بينما شهدت دير الزور حملات اعتقال طالت المئات وتزامنت مع قيام السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد بزيارة تفقدية قصيرة الى مدينة جاسم في ريف درعا، بينما أقر اجتماع المعارضة السورية في اسطنبول تشكيل مجلس وطني لتنسيق التحرك ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ناشطين حقوقيين قولهم “إن القوات السورية اقتحمت المنازل في عدة قرى وبلدات في سهل الغاب الزراعية التي توجد بها مدينة افاميا الرومانية قرب حماة”، وأضافوا “إن ميليشيا الشبيحة الموالية للنظام رافقت القوات وأطلقت النار على المزارعين مما اسفر عن سقوط 5 قتلى أحدهم يدعى عمر محمد سعيد الخطيب”.
وشنت القوات السورية حملة اعتقال طالت المئات في دير الزور (شرق)، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة “فرانس برس” إن عملية الاقتحام الأمني والعسكري شملت قرى القورية والعشارة والطيانة الواقعة بالقرب من الميادين على الطريق الواصل بين البوكمال ودير الزور”.
وأشار المرصد الى أن الدبابات مرت من أمام الميادين باتجاه البوكمال، في حين تركزت الاعتقالات في دير الزور بشكل أساسي في حي الجورة حيث طالت أكثر من 300 شخص”. وأضاف “أن قوات الأمن اقتحمت ايضاً حي الغوطة في حمص التي قتل فيها 8 أشخاص مساء أمس الأول”.
وذكر المرصد “ان الشيخ عمر مصطفى الخطيب المتحدر من بلدة كفرنبل (ريف ادلب) توفي متأثراً بجروحه عندما اطلق قناصة في قرية الهبيط غرب مدينة خان شيخون النار عليه مساء الاثنين”، وأضاف “ان أجهزة الأمن نفذت صباحاً حملة مداهمات في مزارع بجوار بلدة سراقب واعتقلت الناشطين أسامة الحسين وهائل درويش”، مشيراً الى مخاوف من تعرضهما للتعذيب”.
الى ذلك، قام السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد بزيارة خاطفة الى مدينة جاسم في ريف درعا (جنوب دمشق). وذكر الناطق الرسمي للسفارة “أن السفير قام بزيارة روتينية وقصيرة الى المدينة عاد بعدها الى السفارة”. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن فورد سافر إلى جاسم وقضى فيها أربع ساعات.
وقال أحد السكان لـ”رويترز” “جاء السفير بالسيارة هذا الصباح رغم أن جاسم مليئة بالشرطة السرية، ثم خرج وأخذ يتجول لبعض الوقت، وكان حريصاً على ألا يرى وهو يتحدث مع الناس حتى لا يسبب لهم على ما يبدو أي ضرر”.
من جهة ثانية، أعلنت شخصيات من المعارضة السورية في ختام اجتماعاتها أمس التي استمرت 4 أيام في أسطنبول عن تشكيل مجلس وطني يهدف الى تنسيق تحركها ضد نظام الأسد. وقال احد المعارضين احمد رمضان “سقط لنا شهداء وبعضنا أصيب، لكن هذه الجهود والتضحيات سمحت بالتوصل الى وحدة”.
وكان مقرراً أن يستمر مؤتمر اسطنبول يومين بعد افتتاحه السبت الماضي، ولكن تم تمديد المناقشات. وقال لؤي صافي وهو خبير في الشؤون السياسية يقيم في الولايات المتحدة “إن المجلس سيجتمع في غضون أسبوعين بهدف انتخاب أعضاء قيادته وأمينه العام”.
وشدد المشاركون على أن المجلس الذي تم تشكيله يضم ممثلين من كل أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج. وأورد البيان الختامي “أن وحدة كل مجموعات المعارضة تشكل ضرورة رغم الأخطار، وان مؤسسي هذا المجلس ينتمون الى اتجاهات سياسية متعارضة”. بينما قال المحامي ياسر طبارة “يمكنكم اعتبار هذا المجلس بمثابة مرحلة نحو تشكيل هيئة تمثيلية للثورة السورية”.
وجاء مؤتمر اسطنبول غداة إعلان مجموعات معارضة في بيان عن تأسيس “الهيئة العامة للثورة السورية” التي تتألف من 44 مجموعة ولجنة تضم تجمعات المحتجين وخصوصا اللجان التنسيقية في المدن داخل سوريا والمعارضين في الخارج.
عدد اليوم
