قمة “الخيال” بين النصر والهلال

ستكون الجماهير الرياضية على موعد جديد مع "ديربي" العاصمة الرياض عندما يلتقي الفريقان اليوم على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض في أقوى مباريات ربع نهائي كأس ولي العهد لكرة القدم، وتكتسب مباراة الهلال مع غريمه التقليدي النصر أهمية كبيرة للأول لأن النصر هو الفريق الوحيد الذي حصل على خمس نقاط من مباراتيه ضد الهلال في الدوري. تأهل الهلال للعب في هذه المباراة بعد فوزه على الفيصلي 2-1 الخميس الماضي في مباراة غاب عنها الحارس المخضرم محمد الدعيع لأسباب غير معلنة، وسيحاول البلجيكي ايريك جيريتس مدرب الهلال استغلال حالة النشوة التي يتمتع بها لاعبوه بعد التتويج بلقب الدوري وتحقيق فوز يؤهله إلى نصف نهائي الكأس خاصة وأن طريق الفريق للنهائي سيكون سهلاً إذا تخطى عقبة النصر. ومن المتوقع أن يدفع جيرتيس بحسن العتيبي في الحراسة وهو الذي شارك في اللقاء أمام الفيصلي ويملك الهلال دفاعاً يعتبر الأقوى هذا الموسم حيث إن جميع لاعبي الدفاع دوليون، فوجود أسامه هوساوي "أفضل مدافع سعودي" يعد مصدر اطمئنان للفريق ويقف بجانبه ماجد المرشدي، وفي الجهة اليمنى يوجد الكوري لي بيونج، وفي الجهة اليسرى يوجد أحمد الزوري الذي يجيد الانطلاقات الهجومية وهو لاعب مراوغ جيد ولديه تكوين جسماني جيد يساعده على الالتحامات القوية. ويلعب الهلال بخمسة لاعبين في خط الوسط، اثنان منهم في محوري الارتكاز وهما الروماني ميريل رادوي وخالد عزيز ولديهما القدرة على ضبط إيقاع اللعب ويقومان بساتر دفاعي جيد ومن المتوقع أن يوجد نواف العابد بالجهة اليسرى وفي الجهة اليمنى يوجد السويدي كريستيانو فيلهامسون صاحب المجهود الوافر، بينما يوجد البرازيلي نيفيز كصانع ألعاب ويعتبر خط وسط الهلال وسطاً مثالياً كون جميع لاعبي هذا الخط قادرين على تسجيل الأهداف، وفي الهجوم يوجد الدولي ياسر القحطاني وقد يفاجئ مدرب الهلال النصر باللعب بالبديل عيسى بالمحياني بجانب ياسر القحطاني. في المقابل تأهل النصر لمواجهة الهلال بعد فوزه على الرائد بهدفين نظيفين أحرزهما حسام غالي لاعب وسط منتخب مصر، ومن المتوقع أن يدفع مدرب النصر الارجوياني جورج ديسلفا بتشكيلة مؤلفة من خالد راضي في حراسة المرمى وهو مصدر اطمئنان للفريق وفي الدفاع يوجد أربعة لاعبين كالمعتاد ففي متوسط الدفاع سيكون هناك عبدالله القرني وعبدالله برناوي أو (صالح صديق)، وفي الجهة اليسرى قائد الفريق حسين عبدالغني والجهة اليمنى أحمد الدوخي، ويعد دفاع النصر من أضعف خطوط الفريق ومشكلته تكمن في عمق الدفاع للتغييرات الدائمة في كل مباراة حيث شارك صالح صديق أمام الرائد لحاجة الفريق لبرناوي في خانة الظهير الأيسر، ومن قبل شارك محمد عيد مما أدى لعدم انسجام اللاعبين، وهو من الخطوط المهمة التي تحتاج للتفاهم كثيراً، ولا شك أن برناوي قد يكون ورقة مهمة وخياراً جيداً للنصر بجانب القرني كونه قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم أمام الهلال عندما تمكن النصر من الفوز عليه بالدوري، وهذا عامل نفسي جيد للاعب قد يعطيه مصدر التفاؤل والرغبة في إعادة الأداء نفسه وعودة حسين لا شك أنها الأهم وسوف تمنح الثقة للاعبين. وفي الجهة الأخرى يوجد أحمد الدوخي وهو الذي شارك في مباراة الرائد الأخيرة، وقد تزيد هذه الجهة المشاكل بالنسبة لفريق النصر دفاعياً وهجومياً وتكمن الصعوبة أنه يشارك أمام فريقه السابق. وفي مواجهة أخرى، يلتقي الأنصار ونجران على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة وجاء تأهل الفريقين لهذا الدور بعد أن أقصى الأنصار فريق الحزم الأسبوع الماضي في دور الـ16وقدم مباراة قوية وكذلك الحال لدى نجران الذي فاجأ الجميع بفوزه على الاتحاد وإبعاده من البطولة. يدخل الفريقان مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة عطفاً على المستوى الذي قدمه كل منهما في المباراة السابقة والتي ظهرا من خلالها بمستوى مشرف يوضح مدى إصرارهم ورغبتهم في تقديم حضور قوي لهما في البطولة ولعل نجران يسعى جاهداً في هذه المباراة لمسح الصورة السيئة له في الدوري الممتاز باحتلاله المركز الأخير واقترابه من الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بينما الأنصار يمر بأفضل فتراته بعد أن تميز في نتائجه خلال دوري الدرجة الأولى ويسعى هو الآخر من أجل الظهور بمستوى متميز وتقديم مباراة كبيرة، ويعتبر المستوى بين الفريقين متقارباً لحد كبير مما سيعطي للمباراة قوة وإثارة، ودائماً مباريات خروج المهزوم لا يعتد فيها بالفوارق الفنية، فالتأهل يأتي من بوابة المباراة الواحدة والذي يتطلب جهداً بدنياً مضاعفاً ورغبة لخطف الفوز بينما يلعب عاملا الأرض والجمهور دوراً أساسياً لمصلحة الأنصار، وتعتبر مفاتيح الفوز لدى نجران في مهاجميه الحسن اليامي والمحترف البرازيلي ديبا وفي المقابل نجد في الأنصار لاعب الوسط تركي خضير الذي سجل هاتريك في المباراة السابقة بالإضافة للمهاجمين مصطفى هوساوي وعبدالحليم العمودي اللذين يعتبران مفاتيح الفوز لدى الأنصار.