الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوباما لا يتوقع ركوداً آخر

24 أغسطس 2011 00:19
في مقابلة تلفزيونية أذيعت الأحد الماضي أصر أوباما على أن الولايات المتحدة لا تواجه خطر السقوط في ركود آخر، ولكنه اعترف في ذات الوقت بأن إعادة انتخابه في منصبه ستتوقف على الأداء الاقتصادي إلى حد كبير. وفي تلك المقابلة التي أجرتها شبكة "سي.بي.اس نيوز" مع أوباما الأسبوع الماضي -بعد نشر نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد "جالوب" وتبين من خلاله أن 26 في المئة من المستطلعة آراؤهم هم فقط الذين أعربوا عن موافقتهم على الطريقة التي يعالج بها الرئيس الاقتصاد- قال الرئيس الأميركي: "أنا رئيس الولايات المتحدة، وعندما لا يكون الناس سعداء بما يجري في واشنطن فإن من الطبيعي أن أتأثر بذلك ويتأثر الكونجرس أيضاً. وكما تعرفون فإنني أدرك ذلك تماماً بل يمكنني القول إننا قد توقعناه منذ البداية". وأرجع أوباما السبب في إحباط الناخبين، والاضطراب الأخير في الأسواق إلى "الاقتصاد الذي لا ينمو بالسرعة الكافية". وعندما طاف أوباما الأسبوع الماضي بالمناطق الزراعية في الغرب الأوسط مستقلاً حافلة، بدا مزاجه كما لو كان مزاج حملة انتخابية، وخصوصاً عندما تحدى الجمهوريين بأن يعرقلوا حزمة الوظائف القادمة التي ينوي التقدم بها، وكذلك عندما طلب من الناخبين أن يرسلوا رسالة "إلى هؤلاء القوم الموجودين في واشنطن". وتعهد أوباما خلال تلك الجولة بإرسال مقترحه الخاص بالوظائف إلى الكونجرس من أجل تمريره، وشن حملة ضد مشرعي القوانين إذا ما رفضوا ذلك أو حاولوا عرقلته. ولكن الرئيس الأميركي اعترف أيضاً في مقابلته مع شبكة "سي.بي.إس"، بأن الناخبين يمكن أن يلوموا أي أحد في واشنطن بما في ذلك هو نفسه بسبب الأداء الاقتصادي غير المرضي. وقال في هذا الخصوص "لو أنني قلت على سبيل الجدل [لقد اتخذنا القرارات الصحيحة بالفعل، وأن الأمور كانت ستكون أسوأ بكثير لو لم نتخذها]، فإن ذلك لم يكن ليكون مرضياً لكم، إذا لم تكونوا قد حصلتم على الوظائف التي تريدونها بالفعل". وأضاف أوباما أنه قد توقع "أن يتم الحكم بعد عام من الآن على ما إذا كانت الأمور قد استمرت في التحسن أم لا". ومن المعروف أن معدل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، كان ضعيفاً، وأن معدل البطالة كان قد تجاوز 9 في المئة خلال الشهور الماضية، بل إن هذا المعدل ارتفع في ولاية كاليفورنيا إلى 12 في المئة وهو ثاني أكبر معدل للبطالة في الولايات المتحدة كلها بعد ولاية "نيفادا". وقد أرجع أوباما الأداء المتقلب بشدة للبورصة خلال شهر أغسطس الحالي إلى "العديد من تيارات الرياح المعاكسة" التي هبت على الولايات المتحدة من العديد من المناطق المضطربة، والملتهبة بالأحداث في العالم مثل أزمة الدين في أوروبا، والزلزال المدمر الذي وقع في اليابان، والزيادة في أسعار الغاز بسبب احتجاجات ربيع الشرق الأوسط، وغير ذلك من أحداث. وقد نتج عن ذلك كله كما يقول، هبوط مؤشر "داو جونز" بمقدار 6.6 % خلال هذا العام. وقال أوباما "لا أعتقد أننا نواجه خطر التعرض لركود آخر، ولكننا بالتأكيد نواجه خطر ألا يكون التعافي الذي ننشده يتم بالسرعة الكافية، التي تسمح لنا بالتعامل مع ما يمكن وصفه بأنه أزمة بطالة حقيقية طال أثرها العديد من الأميركيين في كل مكان"، وأضاف أوباما: "إن هذا هو السبب الذي يدعونا لبذل المزيد من الجهد". وقد حاول أوباما أن يستعيد أصداء الرسالة المتفائلة التي كانت عوناً له خلال حملته الانتخابية الظافرة عام 2008، وكانت من أهم أسباب نجاحه في الوصول إلى البيت الأبيض، وذلك عندما قال إن واشنطن "ليست مكسورة على النحو الذي يعتقده الناخبون". وقال أوباما أيضاً "لقد كانت هناك أوقات تعرض فيها الكونجرس لاختلال وظيفي مماثل، وهناك أيضاً أوقات كانت البلاد تعج فيها بالإشاعات والممارسات السارية كالسم في سياستها"، وخلص الرئيس من ذلك إلى أن "ما يحدث الآن ليس فريداً في نوعه كما يذهب إلى ذلك البعض". ووجه أوباما انتقادات لاذعة للجمهوريين بسبب السياسات التي اتبعوها في الفترة الماضية التي أطلق عليها اسم "سياسات حافة الهاوية"، أي تأزيم الأمور إلى أقصى حد حتى تبدو وكأنها على وشك الوصول إلى حافة هاوية، ثم التراجع في اللحظة الأخيرة، وهي سياسات يقول إن الجمهوريين قد لجأوا إليها بشكل ملحوظ عند مناقشة موضوع رفع سقف الديون العامة الذي استمر لفترة من الوقت وشهد العديد من الشد والجذب في حين كان من الممكن إنهاؤه في فترة أقل بكثير. وعلى رغم ذلك الانتقاد إلى أن أوباما قال أيضاً مشيراً إلى الجمهوريين إنه "قادر على العمل معهم بكل تأكيد". وفي سياق آخر أكد أنه سيضغط على الديمقراطيين لدفعهم من أجل العمل على "البحث عن أرضية مشتركة مع الجمهوريين والتوصل إلى تسويات معهم بشأن كافة القضايا المثارة". وانتهى إلى أنه "إذا ما حدث هذا الأمر على الجانبين، فإنه لن يكون هناك من الأسباب ما يحول بيننا وبين حل المشكلات التي نواجهها". كيم جيجر واشنطن ينشر بترتيب خاص مع خدمة «أم.سي.تي إنترناشيونال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©