في نهاية كُل عام يمُرُّ علينا نبدأ بالتّفكير في القرارات الجديدة الّتي نودُّ اتّخاذها بعد انقضاء العام الحالي واستقبال عام جديد، ففي نهاية كُل سنة نُفكّر في تعلُّم شيء جديد، أو متابعة أمر كنا نفعله في السّنة الماضية وما زلنا مهتمّين بفعله، أو نُفكّر في حياتِنا بكلّ بساطة، وهل كنا راضين عنها، من حيث ما وصلنا إليه إلى الآن، وبغضّ النّظر عن قراراتنا أو ترتيباتنا في العام الجديد فمن المُهم أن نتحمّس ونكون بكامِل تركيزنا، للعودة إلى العمل الّذي كُنا نقومُ بهِ مُسبقاً، أو البدء بتنفيذ الخُطط الجديدة والقرارات الّتي اتخذناها مُسبقاً.
اتّخذ قرارات جديدة ونفّذها، فإنّ بداية السّنة الجديدة هي أفضل الأوقات لوضع خُطط جديدة، وتنفيذ القرارات الّتي تترتّب عليها، ويُفضّل كتابة هذه الخُطط على مُخطط أو التّقويم السّنوي؛ حتّى يتسنّى لك كتابة مُلاحظات عند الحاجة لذلك، ويجب أن تكون الخُطّة أو طريقة تنفيذ القرارات مُرتّبة ومنظّمة، حتّى تُعينك على الإنجاز، وتوجيه طاقاتِك لبدء عادات جديدة والاعتياد عليها.
جهّز كُل ما تحتاجُهُ لتنفيذ خطتك أو البدء بأمر جديد، فإن كُنت بحاجة لملابس، أو طعام، أو معدّات وغيرها عند ممارستك عادة مختلفة، كمُمارسة الرّياضة، أو اتّباع حمية غذائية، سجّل كُل ما تحتاجُهُ على ورقة لتبدأ العمل. احجز مُسبقاً كُل ما تحتاجُه، سواء كان تذكرة سفر، أم اشتراك في نادي الرّياضة، أم التّسجيل في عُضوية نادي القُرّاء أو غير ذلك، وسجّل على ورقة متى ستقومُ بتلك الخطط. اكتُب كُلّ شيء قد تحتاجُهُ لتنفيذ مُخططاتِك وقراراتِك الجديدة. قسّم المهام أو الأهداف إلى أهداف قصيرة أو بعيدة المدى، إن كنت لست مُتأكّداً من مدى إرادتك. ركّز على تنظيم أمورك؛ وذلك لأهمية التّنظيم في مساعدتك على أداء وظائفك اليوميّة بكُل يُسر، وتوفير الكثير من الوقت، فإذا كان لديك ورق مُتناثر على المكتب فعليك تنظيفهُ، وإن كنت تعاني من ضياع المُفتاح بشكل مُتكرر، فخصص لهُ شمّاعة صغيرة، أمّا إذا كُنت تكرهُ التّنظيف فابدأ بالمهام الصّغيرة، وعندما تُنجزُها ستشعُر بتحسّن، وسيدفعُك ذلك للرّغبة بالمزيد من إنجازها.
استمتع بحياتك وحاوِل أن تخصّص الوقت المُناسِب للاسترخاء، إذ يُمكنك زيارة المُنتجعات أو الفنادِق للاسترخاء أو الحصول على تدليك، أو تخصيص المزيد من الوقت للقراءة، أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء للاستمتاع والضّحك.
منة أشرف - العين
عدد اليوم
