حلم التتويج يراود العربي وأم صلال الليلة

صبحي عبدالسلام (الدوحة) - تعود الحياة من جديد ولمدة 90 دقيقة فقط إلى ملعب ستاد الدوحة العتيق الذي يحتضن خلالها النهائي المثير لبطولة كأس الشيخ جاسم لكرة القدم الذي يجمع بين العربي حامل اللقب وفريق أم صلال مساء اليوم. وهي مباراة تحظى باهتمام كبير على الأقل من أنصار الفريقين حيث يسعى كل منهما للظفر باللقب ليكون فاتحة خير قبل إطلاق الموسم الجديد 2011/2012 وتعني المباراة الكثير للمدربين سيلاس البرازيلي مدرب العربي والمغربي الدكتور حسن حرمة الله مدرب أم صلال، فكلاهما يمني النفس بالفوز والصعود إلى منصة التتويج. فالأول يعتبر ضيفاً جديداً على كرة القدم القطرية وجاء لخلافة مواطنه شاموسكا الذي انتقل لتدريب فريق الجيش الصاعد إلى دوري النجوم هذا الموسم. ويهم سيلاس أن يقدم أوراق اعتماده بلقب يدخل من خلاله إلى قلوب العرباوية لاسيما أن العربي يلعب اليوم بكامل قوته لأن العنابي الأول المتواجد في العين لا يضم أي لاعب من تشكيلة فريق الأحلام ومعه كتيبة من اللاعبين المحترفين أيضاً. المدرب البرازيلي رفض منح لاعبيه راحة سلبية بعد التأهل إلى المباراة النهائية وكثف تدريباته بقوة لتجهيز اللاعبين بالصورة التي تؤهل فريق الأحلام للمحافظة على اللقب الذي انتزعه العربي من الفوز على لخويا في نهائي الموسم الماضي بهدف وحيد للبرازيلي كابوري. أما حرمة الله مدرب أم صلال فهو يعمل في أجواء أكثر من ممتازة وبمساندة مطلقة من رئيس النادي الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني الذي لديه قناعة كبيرة بقدرات المدرب الذي قضى سنوات طويلة من قبل بالعمل في أم صلال نفسه، فهو من قاده من قبل للصعود من دوري الدرجة الثانية إلى دوري النجوم منذ عدة سنوات، ويهمه اليوم تتويج مجهوداته باللقب لاسيما أن فريقه بات قوياً بمجموعة الصفقات القوية التي تعاقد معها أم صلال أبرزهم البرازيلي كابوري لاعب العربي السابق وهداف الدوري والنجم السوري فراس الخطيب الذي قدم مستويات رائعة في البطولة مع الفريق وهذا الثنائي الهجومي يراهن عليه حرمة الله في الموسم الجديد. تأهل العربي إلى المباراة النهائية بفوز صعب على الجيش بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الدور نصف النهائي بعدما تصدر كلاهما مجموعته، ويعتمد العربي اليوم على المهاجم البرازيلي فاندرالي ومعه علي مجبل ولاعب الوسط عبد العزيز السليطي العقل الفكر للفريق. أما فريق أم صلال فقد تأهل إلى المباراة النهائية بالفوز المستحق على لخويا بطل الدوري في الموسم الماضي بهدفين مقابل هدف في المباراة في إطار نصف النهائي وفي واحدة من أقوى مباريات البطولة على الإطلاق. معلناً عن عودة قوية لصقور برزان الذي كان يوماً مصدر الإزعاج لكل فرق الدوري قبل أن تراجع مستواه في الموسم الماضي وهو السبب الذي دفع الإدارة بالاستغناء عن خدمات الهولندي تين كات وتعيين حرمة الله بديلاً له منصف الموسم الماضي.