قرية السباق في أبوظبي تشكل أبرز محطات الحدث

أبوظبي (الاتحاد) - أكد نوت فروستاد الرئيس التنفيذي لسباق فولفو للمحيطات أن قرية السباق في أبوظبي، الجاري تشييدها حالياً بمنطقة كاسر الأمواج على كورنيش العاصمة الإماراتية، ستشكل إحدى أبرز محطات الحدث الذي يعتبر قمة تحديات اليخوت الشراعية ويقطع 39.000 ميل بحري حول العالم في تسعة أشهر. وستحتضن قرية سباق فولفو للمحيطات أسطول الفرق المتنافسة على مدى أسبوعيّن في رأس السنة الميلادية الجديدة. وقال فروستاد: “أهم ما تنفرد به القرية أنها تترك إرثاً بحرياً ملموساً في قلب العاصمة الإماراتية”. جاء ذلك خلال تفقده نموذج للقرية تم عرضه الأسبوع الماضي في “أسبوع كاويز” لليخوت بالمملكة المتحدة. وأضاف: “ستكون مرحلة التوقف في أبوظبي تجربة استثنائية سواء للفرق المشاركة والزوار أو العاصمة الإماراتية بحد ذاتها، حيث سيرسم أفق المدينة خلفية رائعة لقرية السباق التي تكتمل ملامحها لتصبح إحدى أكثر وجهات توقف سباق فولفو للمحيطات تميزاً”. وأوضح: “سيبدو مشهد القرية مدهشاً لدى النظر إليها من منطقة الكورنيش، حيث ستتألق اليخوت على سطح الماء ليلاً، في لوحة تتلاحم فيها الأضواء والألوان وبريق شواطئ أبوظبي”. وكشف فروستاد أيضاً أن مدينة سانيا الصينية، وهي أحد موانئ توقف السباق، تعتزم تنظيم أنشطة ترويجية بجناحها في قرية سباق فولفو للمحيطات بأبوظبي. وسيعود نموذج قرية السباق إلى العاصمة الإماراتية قريباً بهدف عرضه للجمهور. وستستقبل القرية، التي توازي مساحتها حوالي 8 ملاعب لكرة القدم، الزوار مجاناً بصفة يومية بدءً من 30 ديسمبر المقبل وحتى 14 يناير 2012، ويتوقع استقطابها لنحو 100.000 زائر. وتستلهم القرية، التي ستتسم بطابع تفاعلي، التراث البحري العريق لإمارة أبوظبي، وستوفر أنشطة عائلية وترفيهية، منها معارض وعروض فنية وأجهزة للألعاب الإلكترونية، ومرافق لخدمات الضيافة ومناطق للألعاب ومنافذ لبيع الأطعمة والمشروبات ومحال لبيع البضائع الرسمية. وتم تخصيص مناطق خاصة للفرق، مصممة على شكل يخوت طوافة، والتي تسمح للجمهور بالتعرف عن قرب على يخوت السباق من طراز “فولفو أوبن 70” وأطقمها ومغامراتهم الصعبة لمسافة 5430 ميلاً بحرياً من كيب تاون إلى أبوظبي. وتضم القرية كذلك منطقة مخصصة لـ”فريق أبوظبي للمحيطات” الذي تدعمه “هيئة أبوظبي للسياحة” والمكون من 11 رياضياً عالمياً، ويعتبر أول فريق من المنطقة العربية يتنافس على لقب سباق فولفو للمحيطات. وستشيّد هيئة أبوظبي للسياحة مركز الدعم البري للفريق في قلب القرية، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ السباق. ويتألف المركز من جدران شفافة، وقسم خاص بالإبحار الشراعي مفتوح للجمهور. كما يجري تطوير مركز تفاعلي يتيح للزوار فرصة التواصل مع الفريق وسباق فولفو للمحيطات. علاوة على ذلك، سيتم عرض يخت تدريب الفريق بجوار قسم الإبحار الشراعي، وهي المرة الأولى كذلك في مسيرة سباق فولفو للمحيطات، ويحيط باليخت هياكل وحوامل متحركة، بحيث يستطيع الزوار القيام بجولات برفقة أحد أعضاء الطاقم البري لفريق أبوظبي للمحيطات، واكتشاف أجواء العمل على متن اليخت والتحديات الكبيرة التي يواجهها طاقمه. وتعتزم هيئة أبوظبي للسياحة تنظيم قائمة واسعة من الفعاليات على مدى أسبوعيّن احتفالاً باستضافة سباق فولفو للمحيطات، بما في ذلك حفلات موسيقية، وحفل استقبال رسمي لأول اليخوت الواصلة إلى أبوظبي، وسباقات للمحترفين والهواة داخل الميناء، وأنشطة تفاعلية وعائلية في مختلف أنحاء المدينة. وسيتم الكشف عن التفاصيل الكاملة للبرنامج خلال الأشهر المقبلة. كما تنفذ الهيئة برنامجاً موسعاً للتدريب العملي على الإبحار الشراعي خلال مرحلة التوقف في أبوظبي، بالتعاون مع شركائها من الجهات المعنية في الإمارة، وذلك بالاعتماد على خبرات سباق فولفو للمحيطات التي تتجاوز 40 عاماً. ويتضمن البرنامج أكاديميات للمبتدئين الراغبين في تجربة مغامرة الإبحار الشراعي للمرة الأولى إلى جانب عروض لسباقات سفن الداو الشراعية التقليدية. وتعمل الهيئة جنباً إلى جنب مع منظمي الجولات السياحية والفنادق وشركات الطيران وشركائها من الجهات العاملة بصناعة السياحة على طرح برامج وعروض شاملة لزيارة أبوظبي خلال استضافتها لـ”سباق فولفو للمحيطات” في رأس السنة الميلادية الجديدة..