ركزت ميليني كينديردين نائب رئيس مكتب عمليات واشنطن في ''معهد تكنولوجيا الغاز'' الاميركي في كلمتها على ان مفهوم أمن الطاقة لا يجب ان تقتصر فقط على ضمان امدادات النفط قائلة ''الطلب العالمي على كل أنواع الوقود الاحفوري يتنامي بشكل دراماتيكي، وهناك منافسة شديدة على رؤوس الاموال اللازمة لانتاج وتوصيل مصادر الطاقة الى الاسواق اضافة الى توسع كبير في تجارة الطاقة الدولية·وهذه التيارات قد تغير العلاقات والتحالفات الاستراتيجية بشكل حساس للغاية وهو ما يتطلب سياسة لامن الطاقة أوسع نطاقا من فكرة أمن امدادات النفط·''
وأشارت الى ان الغاز الطبيعي هو بلا منازع ''النجم المستقبلي لمصادر الطاقة خاصة وان حجم احتياطياته العالمية المثبتة تصل الى 6000 تريليون قدم مكعب اضافة الى انه مصدر مفضل لانصار البيئة·''
وتحدثت كينديردين عن أبرز التحديات التي تواجه صناعة الغاز وفي مقدمتها تطوير الاحتياطيات غير التقليدية من الغاز، مشيرة الى ان اميركا على سبيل المثال لديها حوالي 1400 تريليون قدم مكعب من الاحتياطيات التي لا يمكن الوصول اليها بالوسائل والتقنيات الحالية·
وفي الجلسة الثانية التي ركزت على امدادات الطاقة المستقبلية والتحديات البيئية، أشار البروفيسور انجه كلاوس هاين من جامعة شتوتجارت الالمانية الى ان الاستهلاك العالمي لمصادر الطاقة ارتفع 13 مرة خلال القرن العشرين وتضاعف ثلاث مرات منذ الستينيات وهو ما تزامن مع تزايد في مشاعر الهلع الدولي من الانبعاثات الضارة بالبيئة·
ومضى يقول ''هناك عدة مبادرات لمواجهة هذه المخاوف منها اعمال بحث تستهدف الوصول الى محطات لتوليد الطاقة من الوقود الاحفوري لا تطلق أية غازات ضارة بالبيئة، على ان تكون مستعدة لدخول العمل خلال الاعوام الخمس عشرة الاخيرة''· وتحدث البروفيسور اشواني كيه جوبتا من جامعة ماريلاند الاميركية عن تقنية لتوليد الطاقة باستخدام النفايات والتي قال انها مفيدة جدا خاصة للامارات التي تسجل واحدا من أعلى معدلات النفايات للفرد الواحد·
وركزت الجلسة الثالثة والاخيرة من أعمال اليوم الاول على بحث مشاريع الابحاث والتطوير ومشاريع التعليم التي تؤهل الصناعة لتلبية احتياجات الطاقة في عام ،2030 وقال الدكتور فرانسو كالديان نائب مدير التنمية المستدامة في المعهد الفرنسي للبترول ان تلبية الطلب القوي المتوقع خلال الربع قرن المقبل يستلزم ان تقوم صناعات النفط والغاز والسيارات بالعمل على ضمان توفر امدادات الطاقة بسعر مقبول ولنطاق واسع من المستهلكين وخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة ورفع معدلات الاستخلاص في الابار من 30% الى 60 %· وتعزيز الانتاجية وهو ما يتطلب بدوره تحسين المسوح السيزمية ثلاثية الابعاد·
عدد اليوم
