«خان الفنون» في عمّان يغلق أبوابه بالتشكيل والنغم

محمد عريقات (عمان) أغلق مهرجان «خان الفنون»، بوابته الثالثة والأخيرة، مساء أمس الأول، وهي بوابة الفن التشكيلي، حيث كان المهرجان قد عقد ورشة للضيوف التشكيليين العرب استمرت على مدى أيام المهرجان الخمسة، خرجوا منها بالعديد من اللوحات الفنية التي استهل المهرجان حفل ختامه بعرضها على جدران دار الأندى في عمّان وسط عدد كبير من الزوار والنقاد.. ومن الفنانين العرب المشاركين في المعرض: مهنا الدرة ومها خوري وجهاد العامري من الأردن، وجمال عبد الرحيم من البحرين، وجاكو حاج يوسف وبهرام حاجو وياسر الصافي وريم يسوف من سوريا، تيسير بركات من فلسطين، ومحمد عبلة من مصر، وحسان بورقية من مصر، وحسن حداد من العراق. تبع المعرض كلمة لمؤسسة المهرجان الشاعرة جمانة مصطفى شكرت بها كل من ساهم في إنجاح المهرجان بدورته الأولى وأشارت إلى دور الإعلام والتعليم بالتنوير وتغذية العقل بحركة الفن، لافتة إلى أنهما ورغم وجود حركة حداثوية أصيلة في الفنون العربية إلا أن الإعلام يفضل الفن الترفيهي وفي المقابل تكاد المناهج التربوية تخلو من قصيدة نثر واحدة، ومن لوحة تشكيلية، ومن النصوص المسرحية الحديثة إضافة إلى غياب الموسيقى، والفلسفة، والمسرح. وأغلق بعد ذلك خان الفنون بوابته لهذه الدورة بوصلة موسيقية قدمها الثلاثي طارق الجندي بمشاركة الموسيقي التركي «مهميت بولات» على آلة العود، ضمت الفرقة كلا من الفنان طارق الجندي على العود، وعازف الجيتار باص منذر جابر، وخبير الآلات الإيقاعية العربية واللاتينية ناصر سلامة وسط ترحيب كبير من قبل الحضور الذي أشاد بدور المهرجان الذي ملأ فضاء عمان وعدد من المدن، على مدى الأيام الخمسة، بالشعر والتشكيل والموسيقى. قدمت الفرقة خلال الحفل عددا من المقطوعات الموسيقية جاءت بأغلبها من تأليف الموسيقي «طارق الجندي» تقدم الموسيقى الشرقية مطرزة بالحس الموسيقي الأردني العتيق، فاخرج بنكهة خاصة يسافر معها الجمهور في رحلة إيقاعية تأخذهم إلى وسط المدينة عمان بأدراجها وحكاياها وتفاصيلها.. نذكر منها: مقطوعة بعنوان «صور» استلهمها الجندي من أحداث غزة مؤخرا، ومقطوعة «يسار»، ومقطوعة من التراث العثماني بعنوان «شهناز»، ومقطوعة امتزجت بها عناصر الموسيقى الشرقية مع عناصر الموسيقى الاسكتلندية، ومقطوعة «وسط البلد؛ وغيرها.