الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الاتصالات تتسابق للفوز بحصة من كعكة الجيل الرابع للإنترنت

شركات الاتصالات تتسابق للفوز بحصة من كعكة الجيل الرابع للإنترنت
1 نوفمبر 2006 23:01
إعداد: محمد عبدالرحيم على مرمى حجر من شبة الجزيرة الكورية وفي داخل جزيرة ''جي جو'' البركانية حيث درج الملوك في الماضي على نفي معارضيهم قبل أن تصبح قبلة للسياح من جميع أنحاء العالم، كشف المهندسون في كوريا الجنوبية النقاب مؤخراً عن نموذج من الشبكة اللاسلكية التي يأملون من خلالها في إحداث ثورة في مجال الدخول إلى الانترنت، ففي الشهر الماضي أجرت شركة سامسونج العرض العلني الأول لنسخة من شبكتها التي طالما ظلت تأمل مع العديد من الشركات الأخرى في الصناعة أن تتيح في يوم ما للمستخدمين بفتح جهاز الكمبيوتر المحمول في أي مكان على وجه الأرض بدون توصيلة إلى كيبل أو البحث عن نقطة ساخنة للواي فاي بحيث يعمل في الحال على تصفح الانترنت أو تحميل الموسيقى والأفلام وبالسرعة العالية للحزمة العريضة· وذكرت صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون مؤخراً، انه في الوقت الذي انهمكت فيه الشركات مثل سامسونج وانتقل وان تى تى دوكومو في الاستثمار بكثافة في السباق من أجل الهيمنة على النواحي الهامة في هذه التكنولوجيا المتطورة، وفي الترويج لها بحسبها القفزة الهائلة المقبلة فيما يختص بالدخول إلى الانترنت إلا أن مستقبل هذه التكنولوجيا مازال يكتنفه الغموض، كما لا زال العديد من المشتغلين في الصناعة منقسمين بشأن عما إذا كانت هذه التكنولوجيا التي يطلق عليها في بعض الأحيان ''الجيل الرابع من اللاسلكي'' أو (G4) سوف يصبح بإمكانها التبشير بعصر توفر الإنترنت اللحظي أو أن تتحول إلى صناعة تدر مئات المليارات من الدولارات، ولكن المتشككين، ومعظمهم في ضاحية وول ستريت المالية، يشيرون إلى سلسلة من المحاولات الفاشلة التي كانت تهدف لتحويل اللاسلكي، الذي مازال يعتبر عنصراً مهيمناً في عملية التحدث في الهواتف الخليوية، إلى عاملٍ جديدٍ للتحدي في السوق الخاص بخدمة الدخول إلى الانترنت· إذ يقول بين شين نائب الرئيس في شركة سبرنيت نيكستيل المسؤول عن التجارة في الخدمة الجديدة: إن قيمة سوق الدخول إلى الانترنت في الولايات المتحدة بما فيه من موديمات الكيبل والخطوط الهاتفية العالية الوضوح والوسائل الأخرى تصل إلى 60 مليار دولار، بينما يشير المنتقدون إلى أن النظام الجديد رغم أنه يعتبر أعجوبة هندسية إلا أنه ليس ذلك النظام الذي سيتجه المستهلكون إلى استخدامه في حقيقة الأمر، وذلك لأن التكلفة العالية المنظورة في الشبكات اللاسلكية التي ستغطي الدولة بأكملها ربما يتم تمريرها في شكل رسوم عالية على عاتق المستخدمين، لذا فإن الدخول عبر الخط الثابت بالألياف البصرية أو موديمات الكيبل سوف تبقى أرخص ثمناً وأكثر مصداقية إلى جانب ما تتضمنه من سرعة كما يقولون· بل إن هؤلاء المعارضين قد أمضوا أوقاتاً عصيبة في تعريف ما يعنيه بالضبط ''الجيل الرابع اللاســـــلكي'' أو (G 4) برغم أنهم اتفقوا حول ما يتعلق فقط بالسرعة في هذا النظام الجديد، ويذكر أن (G 4) عبارة عن شبكة يتعين عليها القدرة على جيجابيت أو مليار بيتز من البيانات في كل ثانية، وهو الأمر الذي يولد سرعة تكفي لتحميل فيلم سينمائي بأكمله في وقت يقل عن ست ثواني، ومن المؤكد أن الاسم يأتي من إعجاب وتعلق صناعة اللاسلكي بالحديث عن التكنولوجيات على أساس مجموعة متعاقبة من الأجيال· فالجيل الأول يشير الى الهواتف الخليوية التناظرية التي ظهرت قبل عقدين من الآن، في حين أن الجيل الثاني يختص بالهواتف الخليوية الرقمية التي سادت الساحة في أوائل حقبة التسعينيات· أما الجيل الثالث فيتعلق بالشبكات الأكثر سرعة التي ظهرت في اليابان وكوريا الجنوبية حوالي العام 2000 إلا أنها لم تؤد بنفس النجاح في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية· وعلى الرغم من حالة الغموض التي تكتنف مستقبل هذا النظام الجديد إلا أن بعض أكبر شركات الاليكترونيات في العالم باتت أصلاً في حالة اندفاع للحصول على قطعة من كعكة الجيل الرابع· إذ يشير المحللون إلى أن الشركات أصبحت تتسابق في تطوير واختراع التكنولوجيات والمعايير الأساسية بحيث يمكنها استدرار دخل من رسوم الملكية بمجرد انطلاق هذه التكنولوجيا· وترغب هذه الشركات أيضاً في التقدم بمطالبها المالية والقانونية قبيل انعقاد اجتماع الهيئة العالمية المنظمة للاتصالات الهاتفية في جنيف في العام المقبل من أجل تحديد المعايير الأولية الخاصة بالجيل الرابع كما يقول المحللون· وفي الوقت الذي لا تزال فيه الجهود في مراحلها المبكرة فقد برزت اثنان من المعايير المتنافســـــة في الجيـــــل الرابع (G 4)· أولها ذلك الذي تتزعمه وتقدوه شركات ووكومو وكوالكوم مع شركات أوروبية مثل ايريكسون وهو عبارة عن تحسين لتكنولوجيا الهاتف الخلوي الحالي من أجل نقل البيانات بسرعة أكبر· أما المعسكر الثاني بقيادة شركة انتل المصنعة للرقائق فيهدف إلى تطوير أحد المعايير الخاصة بالحزمة العريضة اللاسلكية والذي يدعى ''واي ماكس''· وقد ذكرت انتل انها استثمرت مئات الملايين من الدولارات في تطوير هذا النظام والتكنولوجيات الأخرى المتعلق بالجيل الرابع على أمل تزويد العالم باشباه الموصلات التي تسمح لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى باكتساب إمكانية الدخول إلى الشبكات المستقبلية، ويعارض سيافاش ألاماوتي كبير التكنولوجيين في شركة انتل الفكرة القائلة بأن المستهلكين لن يرحبوا بالدخول اللاسلكي للانترنت لأن لديهم أصلاً دخولاً بواسطة الخط الثابت قائلاً: ''إنه أمر أشبه بالقول بأن الشخص لا يحتاج إلى هاتف موبايل لأن لديه هواتف أخرِى ثابتة في المنزل والمكتب''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©