الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشارقة والجزيرة.. "العيار الثقيل" في زعبيل

الشارقة والجزيرة.. "العيار الثقيل" في زعبيل
8 ديسمبر 2018 00:04

علي معالي (دبي)

إنها «قمة نارية»، تعترف فقط بـ «لغة الانتصار»، كما أنها تجمع فريقين من «العيار الثقيل»، يتقدمان الترشيحات لحصد «أغلى البطولات».
المعنويات في أفضل معدلاتها، بصرف النظر عن «الهبوط الاضطراري» لـ «فخر أبوظبي» في «الجولة الـ12» للدوري، عندما لحقت به الخسارة الأولى في معقل الظفرة.
الفريقان يضمان هجوماً مرعباً، بوجود الثنائي مبخوت وويلتون وأحرزا معاً 28 هدفاً.
إنه لقاء الشارقة والجزيرة في زعبيل الذي يعتبر أحد قمم دور الـ 16 لكأس رئيس الدولة، ويبحث «الملك» الغائب عن عدم رفع الكأس منذ 2003 عن استعادة «الزمن الجميل»، في البطولة التي حقق لقبها 8 مرات، وما يقدمه الفريق هذا الموسم من عطاء وتصدره لدوري الخليج العربي، حتى انتهاء «الجولة الـ12» مناصفة مع «الزعيم»، يؤكد أن الفريق قادر على المضي قدماً لبلوغ طموحات جماهيره، بفضل كفاءة وحنكة المدرب المواطن البارع عبدالعزيز العنبري، وكتيبة من اللاعبين أصحاب المهارات، وهو ما ينطبق على «فخر أبوظبي» الذي توج باللقب 3 مرات، وكلها في «المحترفين»، وهو ما يعني أن الجزيرة أصبح من المتألقين بالبطولة.
ولن تنسى جماهير الفريقين المباراة النارية موسم 2015 - 2016، والتي وصلت إلى قمة الإثارة، حتى ركلات الترجيح بدور الثمانية، على استاد خليفة بن زايد بمدينة العين، وتأهل «فخر أبوظبي» بالفوز 5-4، وما زال العنبري يتذكر المباراة والتي قدم فيها فريقه عرضاً متميزاً، وقاد الجزيرة وقتها الهولندي تين كات، وحصد «فخر أبوظبي» اللقب.
و«قمة الهدافين» دليل على قوة هجوم الفريقين بدوري الخليج العربي، يكفي أن «الملك» سجل 30 هدفاً، مقابل 34 هدفاً لـ «فخر أبوظبي»، ليس هذا فحسب بل إن الهدافين الكبار في ملاعبنا حالياً من الفريقين، وهما القناص علي مبخوت «15 هدفاً» مع الجزيرة يتصدر بها المركز الأول، ويليه البرازيلي ويلتون «13 هدفاً»، ورغم اختلاف المسابقة، يبقى التأكيد على أن المباراة واحدة من قمم «الهجوم الكاسح»للطرفين.
وفي النسخة الأخيرة خرج الفريقان من دور الثمانية، حيث ودع «الملك» على يد شباب الأهلي بهدف، في المقابل نجح الوحدة في إقصاء الجزيرة بثلاثية.
ويعرف الهولندي داميان مدرب الجزيرة كل صغيرة وكبيرة عن الشارقة، ويملك أدوات مؤثرة منهم علي مبخوت وليوناردو بيريرا والموهوب خلفان مبارك، وفي الحراسة المتألق علي خصيف، وفي المقابل لدى العنبري فكرة شاملة على الجزيرة، وأوراق مهمة مثل عادل الحوسني وإيجور ومنديز وشوكوروف.

رؤية فنية.. سالم حديد: هجوم «الملك» ووسط «فخر أبوظبي» مصدرا القوة
يرى سالم حديد نجم الشارقة الأسبق أن المباراة ذات طابع خاص، وفي بطولة خاصة، مؤكداً أن مواجهات الكأس لا تعترف بالفوارق، ويتمتع الفريقان بمقومات التألق والتأهل إلى دور الثمانية.
وقال: الشارقة مكتمل الصفوف، خصوصاً مع الرباعي الأجنبي، بجانب المتألقين من اللاعبين، خاصة سيف راشد وعمر جمعة ربيع وشاهين عبدالرحمن وماجد سرور.
وأضاف: أظهرت مباراة الفريقين بالدوري غياب الرقابة على لاعبي وسط الجزيرة الذي يمتاز بالفاعلية الكبيرة، والدور المهم، فيما يقدمه «فخر أبوظبي»، وهو مصدر قوة الفريق، بوجود خلفان مبارك وليوناردو وأسانتي وسياني، وبالتالي يجب عدم منح وسط الجزيرة حرية التحرك والمساحات، والمطلوب أيضاً الضغط على حامل الكرة، وهذا ما قام به الظفرة في المباراة الماضية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
وقال: أهم شيء تضييق المساحات أمام الثلاثي مبخوت وخلفان مبارك وليوناردو، وعدم ارتكاب الأخطاء على حدود المنطقة.
وأضاف: في الجهة المقابلة على الجزيرة أن يكون حذراً هو الآخر من رباعي الشارقة المتألق لما يتميز به من قوة وسرعة الانطلاق، في ظل وجود إيجور ومنديز وشوكوروف وأمامهم ويلتون، والمنطق نفسه من جانب الجزيرة الذي يضم واحداً من أفضل اللاعبين، وهو مبخوت صاحب الأهداف القاتلة، ويضاف إلى ذلك أن الحارسين من مصادر قوة الفريقين.



العنبري: معنوياتنا عالية في «التحدي الخاص»
يرى عبد العزيز العنبري، المدير الفني للشارقة، أن كأس رئيس الدولة لها أهمية خاصة، لأنها تحمل اسماً غالياً على الجميع، مؤكداً جاهزية «الملك» لمواجهة اليوم، لأن التحضيرات تواصلت بصورة جيدة، عقب آخر مباراة أداها الفريق في دوري الخليج العربي، واللاعبون يدخلون لقاء اليوم بروح معنوية عالية، وتطلعات بتقديم الأفضل، وتعتبر المواجهة تحدياً خاصاً، لأنها تأتي ضمن منافسات بطولة عزيزة على الجميع، وتحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة.
وقال: «الكأس بطولة مختلفة تماماً عن الدوري، وهو الأمر الذي تحدثت فيه مع اللاعبين خلال التدريبات الماضية، من أجل نسيان النتائج الجيدة التي قدمها الفريق بدوري الخليج العربي، والتركيز بقوة على الكأس التي تحتاج إلى ثلاث مباريات، لتكون في نهائي الحلم».
وأضاف: «الشارقة يدخل مباراة اليوم مكتمل الصفوف، بعد عودة اللاعبين المصابين والموقفين بسبب الإنذارات، وهو أمر إيجابي يجعل الفريق في وضع أفضل».
وقال العنبري: «الشارقة والجزيرة حالياً في أفضل حالاتهما، مما يمنح المباراة قوة وتنافساً أكبر، وأتمنى من لاعبي فريقي تجاوز الفوز الأخير أمام الوحدة، والتركيز على البطولة العزيزة على الشارقة وجميع الأندية، ونمنحها الأهمية المستحقة، ولاننسى التألق في الدوري، والمستوى القوي الذي يقدمه اللاعبون في التدريبات، وروح الإصرار تؤكد رغبتهم في الظهور القوي في البطولة».
ومن جانبه، وصف راشد أحمد، حارس الشارقة، المباراة بالصعبة، وأنها تأتي أمام فريق مميز، وهو الجزيرة، ولكن اللاعبين يدخلون اللقاء في كامل جاهزيتهم، ويدركون جيداً أنها بطولة تختلف تماماً عن دوري الخليج العربي الذي قدموا خلاله مستويات جيدة، خاصة أمام الوحدة والفوز عليه، وكلها عوامل تجعلهم يضاعفون مجهودهم لمواصلة التميز، مؤكداً أن الفريق الأكثر جاهزية، ولديه «دكة» قوية، سيكون الفوز من نصيبه، فضلاً عن تطورات الأحداث أثناء الشوطين.
من ناحية أخرى، ظهر الأوزبكي شوكوروف لاعب الشارقة بمعنويات عالية، بعدما قامت شركة الشارقة لكرة القدم، بتمديد التعاقد معه حتى عام 2022، وهي خطوة جيدة، لأن اللاعب «22 عاماً»، أثبت أنه من أهم الصفقات الآسيوية منذ سنوات، ليس فقط في «الملك»، بل في ملاعبنا، وهو عنصر محوري، ويقدم أداءً هجومياً ودفاعياً رائعاً، وما أظهره شوكوروف من معنويات وتدريبات قوية يؤكد أنه أحد الأوراق المهمة، في تشكيلة الشارقة.
والتقى سالم عبيد الشامسي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة باللاعبين، وأشاد بما يقدمه الفريق حالياً، وطالبهم بضرورة تقديم المستوى الجيد الذي ظهر به الفريق منذ بداية الموسم، ومواصلة النتائج الإيجابية، واستمرار رسم البسمة على وجه جماهير «الإمارة الباسمة» خلال مباراة اليوم.
وتحدث محسن مصبح رئيس شركة الشارقة لكرة القدم مع اللاعبين عن أهمية المباراة، ومدى رغبة جماهير «الملك» في أن تعود مجدداً للمنافسة على اللقب الغالي.

داميان: لن أغير الطريقة الهجومية
شدد الهولندي داميان هيرتوج، المدير الفني للجزيرة، على أن استعدادات فريقه للقاء الشارقة جاءت في ظروف مختلفة عن المراحل السابقة، خاصة بعد أن تلقى أول خسارة من الظفرة في الدوري، مشيراً إلى أن الفريق كان محبطاً بعد الخسارة، ولكنه لم يفقد الثقة في نفسه، أو قدرة على الفوز، بل بالعكس لابد أن يكون هناك استفادة كبيرة من دروس لقاء الظفرة، خاصة أن الجزيرة الأكثر سيطرة وهجوماً واستحواذاً، إلا أن التوفيق لم يحالفه ووقف مع الظفرة.
وقال: «الجزيرة لن يغير أسلوبه في اللعب، ونستمر في الطريقة الهجومية، ونبحث عن الفوز كعادتنا، والكل يعرف ذلك، والأسلوب الهجومي ربما يترك بعض المساحات في الخلف، ولكننا نسعى بكل قوة لتقليصها، لأن الشارقة يدافع جيداً، ويعتمد على المرتدات واستغلال المساحات، وندرك أن الشارقة منافس خطير، لأنه يتصدر الدوري، وهو الوحيد الذي لم يخسر في البطولة، ولكن فزنا عليه في كأس الخليج العربي، وتعادلنا معه في الدوري، ويمكننا أن نفوز عليه في الكأس، ولا أتوقع أن يغير الشارقة من أسلوبه في اللعب الذي يعتمد على الدفاع المتكتل، والهجوم المرتد السريع للوصول إلى المرمى بأقل عدد من اللمسات».
وعن الغيابات قال: «محمد فوزي لن يتمكن من المشاركة للإصابة، وبخلاف ذلك لن تكون لدينا أي غيابات أخرى، وسعيد لذلك، لأن الخيارات أمامي كثيرة، وثقتي بالفريق بلا حدود، ربما نكون أحبطنا من الخسارة في الظفرة، لكننا لن نغير طريقتنا بسببها، لأن الطريقة نفسها قادتنا للفوز أمام الوحدة والوصل، وفي مباريات أخرى كثيرة».
ورفض المدرب أن يعترف بوجود مشكلة دفاعية تواجه الفريق، لكنه أكد أن استقبال 3 أهداف أمام الظفرة أعطى صورة للجميع بأن هناك مشكلة دفاعية، وأن حقيقة الأمر تؤكد أن الفريق بخير، وأن أسلوبه الهجومي هو الذي يفرض عليه وجود بعض المساحات في الخلف.
ومن جانبه، قال الغاني أرنست أساني، مهاجم الجزيرة: «إنه أكمل برنامجه العلاجي، وأصبح جاهزاً الآن بنسبة 100 %، ولم يفقد ثقته بنفسه بعد خسارة فريقه من الظفرة، بل إنه مستعد لمساعدة الفريق لأبعد مدى سواء بصناعة الأهداف أو بالتسجيل للفوز على الشارقة».
وقال: «أبذل قصاري جهدي مع الفريق للفوز، وتحت أمر المدرب لأي مهام يطلبها مني، الخسارة الأخيرة دافع كبير لنا من أجل الفوز، نعم ندرك أن الشارقة قوي، لكننا نتمسك بحظوظنا في الفوز والتأهل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©